كتب: على طه
شدد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السابق عمرو موسى أنه لا يمكن لقطر أن تمتلك مقاليد السيطرة في المنطقة مهما أوتيت من قوة لأسباب جيوإستراتيجية واضحة.
وأشار موسى في حوار له مع موقع "إندبندنت عربية" إلى أن هناك علامات استفهام ترتبط بالسياسة القطرية النشطة منذ تسعينيات القرن الماضي، مضيفا النظام القطري اعتمد على أنشطة اقتصادية ضخمة من شأنها أن تخلق نفوذًا كبيرًا، وأصبح للقطريين أبواب مفتوحة في معظم عواصم العالم بالبناء على هذه الثروة الطائلة، خصوصاً أنها خلقت لنفسها "لوبي" خاصاً بها في الولايات المتحدة.
أضاف موسى أن الدوحة كان يدير استثماراتها رجل أعمال أمريكي معروف، وهو رجل سهل الحركة سريع التواصل منفتح على كثير من الأوساط المتنفذة أمريكياً وعربياً وكان يتباهى بذلك، ولكنه كان قادراً على الوصول إلى أعلى مستويات السلطة الأمريكية لتأمين المصالح القطرية، بما فيها اللقاءات السياسية العالية المستوى.
وتابع موسى واصفا ما يحدث الآن بأن "عدد من الدول لديها علامات استفهام إزاء سياسات قطر تجاهها" .
ولفت موسى إلى محاولات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فى فرض الوجود القطري عنوة في التحالف اللاستراتيجي المزمع تشكيله على الرغم من المقاطعة العربية الأخيرة لا يؤدي الغرض وخصوصًا إذا كانوا يتحدثون عن "حلف"، فلا يمكن أن يكون هناك تحالف و"الناس متخانقين مع بعض"!
وحول الوساطة الكويتية لحل الأزمة مع قطر، أعرب موسى عن أمله في نجاحها في إنهاء الخلاف قريبا، معبرا عن ثقته في حكمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشددا في الوقت نفسه أن الوساطة لا تنتهي بين يوم وليلة.
وتناول موسى فى حواره تداعيات الوضع الإقليمي، حيث قال: " إن إيران وتركيا تسعيان للعب أدوار طامحة ورابحة بالمنطقة، مشيرا إلى أن التحرك التركي في الوقت الحالي لا يقل في نزعته الإستراتيجية عن دور إيران، وهذا ما يجعلنا في العالم العربي نأخذ حذرنا"