سارة سعد تكتب: يا أصحاب الهمم!!

سارة سعد تكتب: يا أصحاب الهمم!!سارة سعد تكتب: يا أصحاب الهمم!!

*سلايد رئيسى6-2-2019 | 20:16

يا أصحاب السر الوجداني في الحياة،يا أصحاب الكنوز والتمُّيز والكبرياء،من أين أتيتم بهذا العصب القوي المتين،من أين لكم بنقاء الروح وجلدها الدؤوب،والعزيمة والصبر واليقين،من أين لكم بهذا النور المشع من قلوبكم، مسيطرًا وقابضًا علي كل لفتة ضعيفة تمر داخل نفوسكم ونفوس من يقربونكم.

كيف لكم أن تتحكمون في هوي القدر والمجهول إلي أن تصبح الإرادة هي المالك الوحيد لشراعكم،كيف تستقطبون فقط الحب والورود، لتكون حصريًا علي نوافذكم،توزعونها علي البشر ذهابًا وإيابًا، بلا كلل أو استياء بحكم حدود البشر العادية،كيف تخلقون الكنز من حياتكم وحياة من حولكم،كيف تنثرون الإيثار والحب كلغة وثقافة بعيونكم، ورسائل نابعة من أرواحكم ،كيف تستقبلون الدنيا وما فيها من وجع وضغائن النفوس تحت أقدامكم،تصعدون منها للأعلى؛ لآفاقٍ أبعد من الخيال.

تنير أعينكم لكم الممرات المعتمة دائما!!! و تظهر حجارة الأنفس الضعيفة في طرائقكم، ويُفجَعون من صدّها بدون لفتة أو هزَّة داخل وجدانكم،لا يعلمون أنكم داخل هالة نورانية مصاحبة لكم في كل خطوة ،مصاحبة لكم للنهاية..حتي برّ الأمان.

خلقتم الفارق في الدنيا مؤديين رسائل المولي في خشوع ،النجاح مغروس في دواخلكم،ثابت كجذع شجرة في أعتق وأقدم الغابات،مؤمنين بحُلو الحياة، وقوة التسامح، والحسني في تناول زلاَّت دنيا البشر.

رسائلكم محفوظة داخل قلوبنا علي دربها نري النور والسكينة...

نستفيق كل يوم من أحزاننا وماضينا، نلحق بكم جريًا تارة ومشيًا تارة وبأعيننا تارة...

أنتم الأقربون والأعلون في قصتنا..أنتم الولع والدفئ في شدَّتنا..أنتم العقل والحكمة في جنوننا... أنتم...الحب!! في دنيا فائتة أنتم بها الرابحون،خالقون البدائل في كل خطوة،فاتحون السبل مزّيَّنة وبأروقة ملوَّنة...كل الأبواب الموصودة تُفتح لكم فقط بمرورِكم..بعطركم الذكيَّ..بلمساتكم الوردية.

تمر بكم الأيام في هدوء وطمأنينة في عزة وكرامة... مسكين من يفكر بإثارة مشاعركم وتوقع ردودكم..مسكين من يلوِّح لكم بالأذي وميل إستقامتكم..إنه لا يعلم أنكم ذاهبون إلي أقصي طريق في محوهم وتجاوزهم لأبعد حد. مسكين من يفكر أنكم مثل باقي البشر.

يا أصحاب الهمم...دُمتم لنا عزًا وفخرًا وأرضًا.. دُمتم لنا الملجأ والطاقة والأمل... دُمتم في حب ودفئ،علوًا في كبرياء شامخون بالرضا والسكينة ... دُمتم لنا نعمة من الخالق.. وماسًا في الدنيا .

أضف تعليق