كتب: جودة لطفى
أكد محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن مصر والمملكة العربية السعودية يعملان على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات.
جاء ذلك خلال إلقاء كلمته أمام المجلس الوزارى العربى بالجامعة العربية، اليوم، مشيرا إلى أنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2020، كما أن دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا جار تحديثهما لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.
وأضاف: "كما تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوى الربط بين مصر وقبرص واليونان، وتتطلع مصر لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء (Green Corridor) بما فيه صالح جميع الدول الإفريقية وبعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركز محورى للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والإفريقية".
وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة طويلة المدى حتى 2035 التى تم تطويرها وتتضمن تأمين الإمداد بالطاقة من خلال تنويع مزيج الطاقة وتعظيم مساهمة الطاقات المتجددة، حيث من المتوقع الوصول إلى قدرات من الطاقة المتجددة تصل إلى 20% عام 2022 تزداد إلى 37% فـى ٢٠٣٥ وتعظيم إجراءات كفاءة الطاقة لتصل نسبة الخفض إلى 18% عام 2035 عنها فى ٢٠١٠.
كما تم اعتماد برنامج واسع النطاق في مصر لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة من خلال برنامج إعادة هيكلة تعريفة الأسعار ، وبرنامج تعريفة التغذية FiT ، وبرنامج إعادة هيكلة سوق الطاقة.
وأوضح أن قطاع الكهرباء المصرى له برامجه فى ترشيد وتحسين كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة فقد تم إطلاق الخطة الوطنية الأولى لكفاءة الطاقة خلال الفترة (2012 – 2015) والتي تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة بمعدل 5% سنوياً من متوسط استهلاك الخمس سنوات الأخيرة عن طريق بعض الإجراءات فى قطاعات "منزلى - مرافق عامة وجهات حكومية – سياحى"، وجار إعداد الخطة الثانية لكفاءة الطاقة للفترة (2017-2020) بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
كما قام القطاع بالعديد من الإجراءات منها توزيع 13 مليون من اللمبات الليد، كما تم توزيع أكثر من 35 مليون لمبة ليد من خلال الموزعين المحليين، إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية ضخمة قبل بداية صيف 2016 لحث المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء ، ووضع خطة لاستبدال حوالى 3.9 مليون لمبة فى أعمدة إنارة الشوارع بأخرى أكثر كفاءة.
كما تم اتخاذ عدد من الإجراءات الخاصة بكفاءة الطاقة فى المبانى الحكومية وبرنامج بطاقات كفاءة الطاقة والمواصفات للأجهزة الكهربائية المنزلية واعتماد الأكواد لكفاءة استخدام الطاقة بالمبانى المنزلية والتجارية والعامة، وقد أدت كل هذه الإجراءات إلى انخفاض الحمل الأقصى من 29400 ميجاوات في أغسطس 2016 مقارنة بـ 29550 في أغسطس 2015.
كما يجرى حالياً الاعداد لمشروع للعدادات الذكية والذى يهدف لإحلال 40 مليون عداد ميكانيكى بأخرى ذكية على مدار 10 سنوات، وفى هذا الإطار فإنه جار اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء فى مشروع تجريبى لتركيب حوالى 250 ألف عداد ذكى، وبتنفيذ هذه المشروعات سيتم تحسين إمكانيات الشبكة وإدارة الطلب بالإضافة إلى فوائد أخرى كتقليل الفقد.