كتب: على طه
"التحصن بدرع التنمية للوقاية من الأزمات".. هكذا بدأ الرئيس السيسي كلمته من أديس أبابا، ليعلن عن خطته للنهوض بأفريقيا، هذا ما قاله المحلل الاستيراتيجى محسن عثمان تعليقا على كلمة الرئيس السيسى اليوم فى افتتاحه للقمة الأفريقية
وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" قائلا: "إن الرئيس تحدث علي أنه يجب توحيد الرؤي والأهداف داخل القارة الافريقية بهدف الوصول إلي تطلعات الشعوب التي تنتظر جهد قادتها، في إشاره منه إلي أن المركزية في اتخاذ القرارات بعد التشاور هي أحدي عوامل نجاح تنفيذ القرار."
وتابع الرئيس حديثه مرتكزا على ثلاث محاور رئيسية كالتالى:
المحور الأول (الأمن ومكافحة الإرهاب)، وأكد فيه الرئيس أنه لابد من تنسيق الجهود وتبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية وتحدث الرئيس أنه يجب تحديد من يقومون بتمويل الإرهاب ويدعمونه، وأنه يجب إيقاف التعامل مع الممولين والداعمين للإرهاب سواء دولآ أو مؤسسات.
وأضاف أنه ينبغي تعزيز مؤسسات الدول وتقديم الدعم الفني والمعلوماتي ونقل الخبرات للحد من ظاهرة الإرهاب، ثم أطلق الرئيس مبادرة إسكات البنادق لتتكاتف كل الجهود لإنجاحها، والتي ستقضي علي الصراعات داخل القارة ضمن رؤية الرئيس لمبادرة: "zero problems " التي ستنهي المشاكل الحدوديه بين الدول.
المحور الثاني (التنمية المستدامة.. والاقتصاد الإفريقي.)
وتناول الرئيس فى هذا المحور أنه كي يتم عمل تنمية مستدامة يجب توفير بنية تحتية قوية تستطيع تحمل متطلبات التنمية، وذلك في إشارة منه لقدرة مصر علي إنجاز المشروعات العملاقة واتخاذها كنموذج يحتذي به.
وأطلق الرئيس النسخة الأولي للسلام والتنمية في أسوان، والتي بدورها ستضع الحلول لكافة مشكلات القارة من خلال التشاور وتبادل الرؤي والاستماع للخبراء في كافة الموضوعات.
تحدث الرئيس عن الصحة في إشارة منه أن تحذو الدول الإفريقية حذو مصر في القضاء علي " فيرس c.".
وضع الرئيس فكرة الإندماج القاري وهو مصطلح جديد تم صياغته قبل أربعة أعوام عند وضع خطة مصر تجاه افريقيا والتي تمت صياغتها بواسطة خبراء في كافة المجالات الأمنية والاستراتيجية.
ثم انتقل الرئيس إلي تفعيل التجارة الحرة للقارة في واحدة من أقوي المبادرات والتي تهدف في النهايه إلي التكامل بين دول القارة الواحدة .
ثم إنشاء منظومة موحدة لتصدير المنتجات الأفريقيه مما سيعود بالانتعاش الاقتصادي الأفريقي، والذي بدوره سوف يساعد في القضاء علي موضوع النزوح والمهاجرين واللاجئين.
توفير فرص عمل يتطلب مشروعات والذي يعني مزيد من ضخ الاستثمارات وتوجيه هذه الاستثمارات، وهو ما سوف يعود بالنفع علي القارة الأفريقية.
المحور الثالث (المرأة الافريقية ودورها في المجتمع.)
استخدم الرئيس كلمات شكر للمرأة الإفريقية مما تحملته من أعباء نتيجة الحروب .
تحدث الرئيس علي ضرورة إطلاق العنان لمشاركة المرأة في التنمية الأفريقية لما تمتلكه المرأة الأفريقية من صبر وقوة تحمل للنهوض بالمجتمع، ثم وجهه كلامه إلي المرأة بأن الطريق ممهد أمامها في إشارة منه لتفعيل دور المرأة .
وأوضح عثمان أن الرؤية الشاملة التى طرحها الرئيس السيسى للأجندة المصرية تجاه أفريقيا تؤكد أن الرئيس يمتلك رؤية استراتيجية واضحة للنهوض بالقارة الأفريقية.
وواصل عثمان أنه إضافة إلى ما سبق فأن طرح الرئيس يعني أن لديه معاونين علي أعلي مستوي في كافة المجالات .
كما يعني انه لديه جهاز معلوماتي قوي جدا يستطيع الحصول علي المعلومه وتحليلها التحليل الصحيح الذي يساعده علي اتخاذ القرار.