دار المعارف
التقى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس مع مارك لايت الملحق البحري الأمريكي ووفد من كلية الحرب الوطنية بواشنطن وذلك بمبنى هيئة قناة السويس الرئيسي بمدينة بالإسماعيلية.
وأكد رئيس الهيئة عمق العلاقات المصرية الأمريكية وهو الأمر الذي أكدته الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب .
وشدد الفريق مميش على أهمية قناة السويس في خدمة حركة التجارة العالمية حيث تعبر من خلالها 10% من نسبة التجارة المنقولة بحرا لتكون القناة بذلك شريانا للحياة للعالم أجمع وليس لمصر وحدها مشيرا إلى أن قناة السويس ساهمت منذ إنشائها وحتى الآن في تحقيق السلام والرخاء العالمي بربطها للعالم من خلال موقعها الجغرافي المتميز كما تعد القناة هي اللاعب الرئيسي في نقل التجارة العالمية ما بين الشرق والغرب معتمدة على موقعها الفريد الذي يربط قارات العالم القديم والحديث.
وأكد الفريق حرص قناة السويس على الالتزام بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحكم العمل في القناة .
وأشار الفريق مميش إلي أن الهيئة تبذل أقصى جهدها في تحسين كفاءة المجرى الملاحي وأمنه وهو ما تكلل بالنجاح بفضل العاملين بالهيئة والدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة الباسلة بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي معتبرا أن كافة السفن العابرة للقناة تعد أمانة لدى الهيئة .
وأكد مميش ، أن الهيئة استطاعت الحفاظ على حركة الملاحة دون توقف للحظة واحدة بالرغم من التحديات الصعبة التي مرت بها مصر عقب ثورة يناير بالتزامن مع عدم استقرار الأوضاع بالمنطقة المحيطة .
وأضاف أن الهيئة استطاعت التعامل بمرونة واحترافية كاملة مع المتغيرات الحادثة في سوق النقل البحري، والمتمثلة في انخفاض حركة التجارة العالمية بنسبة 14% وتراجع أسعار البترول خلال العام الماضي وذلك من خلال انتهاج سياسات تسويقية مرنة مكنتها من جذب مزيد من السفن والخطوط الملاحية والتغلب على هذه التحديات، معتمدة في ذلك على مشروعات التطوير التي أنشأتها الهيئة وأخرها قناة السويس الجديدة والتي استطاعت خفض تكاليف الرحلة للسفن العابرة وذلك من خلال خفض عدد ساعات الانتظار بواقع 11 ساعة بما يوفر استهلاك الوقود وتكلفة التشغيل.
وكشف عن أن عام 2017 شهد بدء تعافي حركة التجارة العالمية وهو ماانعكس على زيادة أعداد وحمولات السفن بالقناة، بمعدل عبور يومي تراوح ما بين 50 إلى 60 سفينة.
وقال مميش إن الهيئة تأخذ على عاتقها القيام بمهامها الوطنية تجاه المجتمع ومنها تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والمجتمعية لمواطني مدن القناة،وتوفير مياه الشرب النقية لمدن القناة من خلال إنشاء محطات معالجة مياه الشرب بالإضافة إلى فتحها فرص عمل من خلال السبع الشركات التي تمتلكهم الهيئة.
وأشار إلى أن الهيئة تلعب دورا هاما في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة التلوث بالمنطقة وذلك من خلال محطات مكافحة تلوث الانسكاب البترولي الرئيسية والفرعية بالمجرى الملاحي مشيدا في هذا الإطار بكفاءة قسم الإنقاذ بالهيئة في مكافحة الانسكاب البترولي والذي يمثل خطورة على بيئة القناة والسفن العابرة بها.
من جانبه قدم المهندس وليد عبد الباسط عرض تقديمي نظام مراقبة الملاحة الإلكترونية VTMS المعمول به داخل الهيئة، لتنظيم حركة الملاحة داخل المجرى الملاحي، والحفاظ على أقصى معدلات أمان السفن العابرة وذلك من خلال إدخال التكنولوجيا المتطورة مثل أجهزة الرادارات والكاميرات التليفزيونية والتي ترصد حركة السفن خلال عبورها.
كما قدم الدكتور حاتم عبد الجواد شرح تفصيلي عن قناة السويس كممر ملاحي هام، مشيرا إلى أن قناة السويس تؤثر وتتأثر بالمتغيرات الجديدة في حركة التجارة العالمية لافتا إلى أن سياسة الرسوم تعتمد على مشاركة السفن العابرة في الوفر الذي تحققه من العبور بدلا من اتخاذ الطرق البديلة مع الأخذ في الاعتبار عدد من المتغيرات مثل أسعار النفط عالميا.
وقام الوفد بمشاهدة مناورة تدريب المرشدين على أحدث طرق الإرشاد وذلك بمركز التدريب والمحاكاة التابع لهيئة قناة السويس
في نهاية الزيارة قدم الفريق مهاب مميش درع قناة السويس الجديدة للملحق البحري الأمريكي، ثم دعا الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.