كتب: محيي عبدالغنى
يرى د. إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية – كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة أن إفريقيا لها أهمية كبرى فى نظر العالم عامة ومصر بصفة خاصة، لأنه ينبع منها شريان الحياة ( نهر النيل).
وفى زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول عديدة منها الصين وألمانيا والنمسا وغيرها كان الملف الإفريقى حاضرًا فى هذه الزيارات.. وهناك تفاهمات حدثت بين هذه الدول ومصر حيال إفريقيا.. وقد زاد الاهتمام بتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، وإفريقيا هى أحد محاور السياسة المصرية بالتوجه إلى الجنوب ( إفريقيا – 55 دولة).
ويواصل د. إكرام بدر الدين حديثه أن هناك شقًا سياسيًا ودبلوماسيًا يشمل عدة قضايا منها قضية الإرهاب وقضية الهجرة غير الشرعية وقضية التهجير القصرى والحروب والنزاعات الأهلية وهذه القضايا تحتاج إلى حل، وذلك لتحقيق السلم والاستقرار ولن يتأثر ذلك إلا بتعاون مصرى إفريقى.
وهناك حوار مستمر لتحقيق التنمية فى إفريقيا، لأن كثيرًا من المشاكل سببها غياب التنمية بالرغم من وجود ثروات هائلة تمتلكها القارة الإفريقية .
والاستثمار فى إفريقيا واعد وله جوانب عدة، لكنه لن يتحقق إلا بالتعاون الأمنى بين دول القارة كافة.. ولهذا فإن الشركات والمؤسسات المصرية أمام فرصة عظيمة للاستثمار فى إفريقيا خاصة التشييد والبناء وإقامة الطرق وفى السياحة، ويتبع ذلك التعاون فى مجالات التعليم والصحة وغيرهما والمطلوب أيضا تعظيم التعاون البرلمانى والشعب بين مصر وإفريقيا.
ومصر لديها قبول عند الشعوب الإفريقية، وليس لها تاريخ استعمارى ولا تطمع فى ثرواتها وإنما تريد تبادل المنفعة، ومصر تشارك فى قوات السلام تحت مظلة الأمم المتحدة.. وعليه فإن لمصر دورًا منتظرًا للعمل على حل النزاعات والحروب فى بعض المناطق الإفريقية.
ويطالب بدر الدين بزيادة التعاون بين دول حوض النيل (10 دول) .. وهذا التعاون المفيد لكلا الجانبين المصرى والإفريقى يشمل مشاريع المياه والرى فى مجال إنشاء السدود والمجارى المائية، ويتبع استصلاح الأراضى الزراعية، وإقامة مشروعات زراعية مشتركة.
وهناك حوار دينى ينتظر مصر ودول القارة يقوم كلًا من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بذلك.. وقد بدأت فى مدينة أسوان فعاليات ملتقى الشباب الإفريقى.. ويمكن لمصر استقبال الدارسين الأفارقة فى كل المجالات المدنية والعسكرية من خلال كيان مثل "أكاديمية ناصر العسكرية".
وينهى د. أكرام بدر الدين حديثه بالقول إن القارة الإفريقية تعانى من واقع متناقص ما بين وجود الإمكانات والثروات الهائلة ووجود معوقات تمنع عدم استغلال هذه الثروات.. وإذا تم الاستغلال الأمثل لهذه الثروات فإنه يكون لمصلحة الشعوب الإفريقية.