بعد 72 ساعة .. القمر الصناعى المصرى ينطلق إلى الفضاء
بعد 72 ساعة .. القمر الصناعى المصرى ينطلق إلى الفضاء
دار المعارف - المصدر
21 من شهر فبراير الحالى تحدد موعدا لإطلاق القمر الاصطناعي المصري الجديد"إيجيبت سات A" من قاعدة تقع فى مطار بايكانور الفضائي في دولة كازاخستان.
وفى تصريحات خاصة لموقع "روسيا اليوم RT " قال رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، الخبير في شؤون الفضاء والأقمار الاصطناعية حسين الشافعي، إن وفدا مصريا رفيعا سوف يحضر عملية الإطلاق، مضيفا أن القمر الجديد الذي شارك في مشروعه مجموعة كبيرة من الباحثين المصريين، يتميز عن سابقه بمواصفات فنية زادت من قدرة ذاكرته باستخدام سعات أكبر، مما يسمح له بحمل كمية أكبر من المعلومات والصور، وأن تصميم القمر الاصطناعي الجديد لا يختلف كثيرا عن سابقه "إيجبت سات-2" .
وكشف الشافعى البيانات الخاصة بالقمر فقال إن وزنه يبلغ - تقريبا - طن كامل، وهو قمر بصري يعتمد على تيليسكوب لتصوير ما فوق الأرض، ومن إنتاج مصري روسي مشترك، وقام بتصنيعه "جنود مجهولون"، لأنهم يقدمون هذا العمل من أجل مصر، لإحداث التنمية واستثمار مواردها.
وأضاف الشافعي أنه تم الانتهاء من تصنيع القمر واختباراته نهاية شهر يناير الماضي، وأن الوفد المصري سيرافق أعمال نقل الصاروخ والقمر من صالة التجميع، إلى منصة الإطلاق حيث يجرى تزويد الصاروخ بالوقود تمهيدا لإطلاقه وجرى نقله بطائرة خاصة من روسيا إلى بيكانور حيث شهد الفريق المصري عمليات الاختبارات النهائية له، ودمج القمر بصاروخ الإطلاق الروسي من طراز "سيوز".
وعن وظائف القمر الجديد، أوضح أنه مخصص للاستشعار عن بعد ويمتلك تيليسكوب عالي الدقة، مشيرا إلى أنه بعيد تمام عن الأغراض العسكرية، موضحا أن القمر سوف يتيح لمصر إمكانيات التخطيط العمراني بصور عالية الدقة للأرض ورصد ظواهر التصحر والاعتداءات على أراضي الدولة، ومتابعة التركيب والنمو المحصولي ومتابعة مسارات البحار والأنهار ومجاري المياه.
وحول علاقة القمر باختيار مصر مقرا للوكالة الإفريقية للفضاء، رجح الشافعي أن تعلن مصر إتاحة تقديم الخدمات الفضائية التي سيتم الحصول عليها عبر القمر المصري لجميع الدول الإفريقية لمعاونتها في تقييم ومتابعة وإدارة مواردها واستثماراتها
وأشار الشافعي فى حواره لموقع "RT" الروسى أن الأقمار الاصطناعية تنقسم إلى أقمار تيليسكوبية أو بصرية، تقوم برصد ما على سطح الأرض، وهناك نوع آخر وهي أقمار رادارية تستخدم الرادار لرصد ما تحت الأرض، والقمر المصري تيليسكوبي لتصوير ما فوق سطح الأرض وسيستخدم لتنمية الأراضي ودراسة ظواهر التصحر والسيطرة على أراضي الدولة، لضبط الممتلكات.