خبير يجيب على السؤال: ماذا وراء خصوصية استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان أثناء القمة العربية - الأوروبية

خبير يجيب على السؤال: ماذا وراء خصوصية استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان أثناء القمة العربية - الأوروبيةخبير يجيب على السؤال: ماذا وراء خصوصية استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان أثناء القمة العربية - الأوروبية

* عاجل25-2-2019 | 20:08

كتب: إبراهيم شرع الله
" القمة العربية الأوربية التى انعقدت بشرم الشيخ تمت بدون أي معوقات وهذا أكبر دليل علي قدرة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية في مصر علي القيام بتأمين الوفود من القادة ورؤساء الحكومات والإعلامين وغيرهم" هذا ما أكد عليه محسن عثمان الباحث فى شئون الإسلام السياسى.
وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن ما استوقفه في هذه القمة رغم قوتها وما سيترتب عليها من فاعليات، هو استقبال الرئيس السيسي للملك سلمان مرتين.
وأوضح عثمان أن استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان له دلالات، مشيرًا إلى أن الوفود القادمة إلى شرم الشيخ هم بمثابة ضيوف على أرض مصر ضيوف الجامعة العربية، ولكن ليسوا ضيوف الرئيس السيسى.
وأشارعثمان إلى أن الرئيس السيسى لم يقم بإستقبال أحد في المطار لأنه مدعو بصفته رئيس دولة داخل الجامعة العربية ودليل على ذلك أن الرئيس في كلمته الافتتاحية أرسل تحية إلي أحمد أبوالغيط رئيس الجامعة العربية.
وتساءل عثمان لماذا استقبل الرئيس السيسى الملك سلمان في المطار ولماذا استقبله عند دخوله القاعة ؟
وأجاب: إن استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان هو رسالة إلى إيران وقطر مفادها أننا لن نترك السعودية منفردة في مواجهة قوي الظلام والشر، مضيفًا أن الرئيس السيسي يعلم جيدًا المخطط الذي يحاك للمملكة، موضحًا أن الرئيس السيسى أراد أن يظهر للعالم أجمع أن مصر لن توافق أبدا علي المساس بأمن المملكة بل ستدافع عنه بكل قوة.
وقال الباحث إن استقبال الرئيس السيسى للملك سلمان معناه أن مصر تقف فى ظهر المملكة ضد ميليشيات الحوثي التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والمدعومة من قطر وإيران، موضحًا أن الرئيس خلال الاستقبال قال: " إن تمويل الإرهاب الذي يخرب المنطقة والذي ترعاه قطر وإيران لن يقف حائلًا أمام تقدم المملكة في اقتلاع جذور الإرهاب في المنطقة "
وواصل أن الرئيس أكد على احترام الملك سلمان وأنه لا يمكن المساس به وهذا يدل علي حسن الخلق الذي يتمتع به الرئيس السيسى، الذى وجه – أيضا - رسالة إلي الاتحاد الأوروبي مفادها أن مصر تدعم جهود المملكة بقيادة الملك سلمان في مواجهة الفكر المتطرف في إشارة استباقية منه لمنع أي محاولات أوروبية لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
واختتم عثمان بالقول إننا أمام رئيس دولة بعقلية معلوماتية جبارة يعرف جيدًا متي وأين وكيف يستخدم أدواته لتحقيق أهدافه.
أضف تعليق