محمد الكيلانى يكتب: خديعة الشيطان

محمد الكيلانى يكتب: خديعة الشيطانمحمد الكيلانى يكتب: خديعة الشيطان

الرأى5-3-2019 | 08:53

تعد جماعة الإخوان الشياطين أكثر الجماعات المنظمة التي مارست وما زالت تمارس الإرهاب بكافة أنواعه و أشكاله، وهي وإن حاولت أن تظهر نفسها بالوسطية، إلا أنها سرعان ما ينفضح أمرها لأن هدفهم النهائي هو الوصول إلى السلطة، سواء تم ذلك بالرشوة والمحسوبية أو بالإرهاب والقتل المنظم، عن طريق أجهزتهم السرية التي تعمل بتوجيه من قادتهم فى قطر وتركيا ولندن حيث القيادة العليا للإخوان الشياطين وأجهزتها الإرهابية.

فلا يستطيع الإرهابى أن يضغط بأصبعه على الزناد ليقتل أو يمسك بالقنبلة ليفجر فتصبح دماء الضحايا بهجة وجثث القتلى مسرة إلا بعد رحلة قطعها مع عالم خاص من الأفكار جعلته شخصًا مختلفًا عن الآخرين، متغيرًا متحولًا عن المسار الطبيعى، فقبل الأصبع واليد هناك عقل يأمر، ورأس تحرك، ولا يُخرج العقل أمرًا إلا بناء على معلومات، ولا تحرك الرأس شخصًا إلا بناء على قناعات.

فمنذ تأسيس جماعة الشياطين نراهم يستخدمون جميع وسائلهم لخداع الناس وتضليلهم بحقيقة أهدافهم، لذلك فهم دائمًا يسعون للسيطرة على منظومة التعليم فى الدول العربية بدءًا من رياض الأطفال حتى الدراسات العليا فالمعلمون والمعلمات داخل الجماعة الإرهابية لهم كادر خاص ونظام تدريبى محكم يهدف لبث السموم والأكاذيب فى عقول ونفوس أطفال وشباب الأمة للوصول بهم إلى عملية غسيل أمخاخهم والسيطرة الكاملة على أعضائهم تجعلهم يساقون إلى الموت وهم مستبشرون، كما تسعى الجماعة إلى السيطرة على وزارة الإعلام في معظم الأقطار العربية، حيث يظهر واضحاً الآن وفي أكثر من قطر عربي هذا التطبيل والتأييد الذي يمارسه الإخوان في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي، وتبرير جميع عملياته الإرهابية في قتل الأبرياء، مستفيدين من عداء بعض الدول لمصر مثل تركيا وقطر.

فجماعة الشياطين تمارس الكذب المنظم على العالم بأثره  بهدف خداعه، لذلك كانوا دائماً يروجون لأنفسهم بأنهم تعرضوا للظلم، بينما الحقيقة أن شعوبًا عديدة كانوا من ضحايا الإرهاب الإخواني كما رأينا فى الآونة الأخيرة من اغتيال النائب العام المصرى وتفجير الأكمنة وقتل الضباط والمواطنين الأبرياء مثل حادث الدب الأحمر الأخير الذى راح ضحيته ضابط الأمنى الوطنى وفردين شرطة والمواطنة نحمدو.

 فهذه الجماعة تعمل ضد وحدة الأمة العربية، وما تفعله حماس ضد فتح وكتائب شهداء الأقصى وباقي الفصائل الفلسطينية، دليل على منهج الإخوان المسلمين في الوصول للسلطة بأي ثمن، ثم المحافظة عليها بأي ثمن، ولو كان على جثث المواطنين.

فالإخوان الشياطين هم أساس الإرهاب في العالم العربي،  فالمتتبع لتاريخ الإخوان المسلمين يعرف مدى ارتباط الإرهاب بنشأتهم، فهم دائما كانوا يبررون الأعمال الإرهابية باسم الإسلام والإسلام منهم براء. وإذا رجعنا إلى اعترافات جماعة الشياطين أنفسهم والموثقة فى كتبهم التي تتضمن اعترافات القيام بالأعمال الإرهابية، ككتاب أحمد عادل كمال - " نقاط فوق الحروف"، وكتاب محمود الصباغ - " حقيقة التنظيم الخاص" وغيرها الكثير.

 وهذه الكتب تجمع على مسئولية الإخوان المسلمين، تحكي عن جرائم العنف التي قاموا بها منذ نشأتهم، مثل قتل النقراشي باشا، ومحاولة قتل النحاس باشا، ومحاولة الانقلاب في اليمن، وسرقة بنك مصر في مصر الجديدة، وقتل الخازندار، وقتل أعضاء حزب مصر الفتاة، وتفجيرات العباسية، ونسف قطار الإسماعيلية، فهذه الاعترافات توضح الكذب الكثير الذي ينشر هذه الأيام في إعلام الإخوان المسلمين.

لا يوجد في تاريخ الإخوان المسلمين شيء من الوسطية التي تدعيها، بل هي حركة نفعية تسعى للوصول للسلطة، ولذلك فهم دائمًا على خلاف مع القوى المعارضة في العالم العربي، وحتى إذا توافقوا معها؛ سرعان ما ينفضّ الاتفاق عن طريق صفقة تعطى لهمه تعزز مواقعهم داخل وزارات معينة، أو مناصب حكومية.

فإخوان الشيطان لم يكونوا يومًا جزءًا من حركة التحرر الوطني. واتصالاتهم بالإنجليز بمصر خلال فترة الاحتلال ونضال الشعب المصري للاستقلال موثقة، وتم نشرها من قبل السفارة البريطانية، بعد أن حاول الإخوان أن ينكروا ذلك لفترات طويلة.

فالهدف الأساسي هنا أن لا تنخدع الشعوب العربية و القوى السياسية في الوطن العربي بتضليل  جماعة  الإخوان الشياطين فهم جزء من التحريض على العنف وتبريره، وهم لا يتفقون مع المعارضة إلا لمصالحهم الخاصة، ولمغازلة الأنظمة الحاكمة وابتزازها، لذلك فإن رفض هذا المنهج الإخواني في صناعة الإرهاب هو ضرورة لحماية المجتمع، وعلى الأجهزة الرسمية والأمنية العربية تخليص المؤسسات الرسمية من سيطرتهم، وأن تتكاتف كل المنظمات الدولية والأجهزة المعنية لوقف جماعة الشيطان فى الدعاية والتجنيد للإرهاب والعنف و أن تعمل على تخليص العالم كله من شرورهم فى صناعة الموت.

أضف تعليق

الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2