الإرهاب يحول "أسبوع الآلام" من طقس رمزى إلى واقع مؤلم

الإرهاب يحول "أسبوع الآلام" من طقس رمزى إلى واقع مؤلمالإرهاب يحول "أسبوع الآلام" من طقس رمزى إلى واقع مؤلم

* عاجل9-4-2017 | 22:03

كتبت: نرفانا محمود
فى مثل هذا الوقت من كل عام يحل أسبوع الآلام ..عيد يحتفل فيه الأخوة المسيحيون بدخول يسوع القدس، حيث خرج أهلها لاستقباله رافعين سعف النخيل، وإنشاء سر التناول وصلبه وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، حسب المعتقدات المسيحية.
.. يبدأ أسبوع الاحتفالات بـ "عيد الشعانين" أو "أحد السعف"، وهوالأحد السابع من الصوم، والصوم الكبير، أو الصوم الأربعينى المقدس يصومه المسيحيون كمثال صوم السيد المسيح أربعين نهارًا وأربعين ليلة، وينتهى بجمعة ختام الصوم .
وكلمة شعانين تعنى "يارب خلص"، وهى الكلمة التى رددها أهل القدس عند استقبالهم للمسيح.
وقد أُطلق على "أسبوع الآلام" عدة أسماء منها:  الأسبوع العظيم، و أسبوع الفصح ، و أسبوع البصخة، وهو يعتبر أقدس أيام السنة؛ ففيه تزداد الأصوام والصلوات والصدقات.
الاحتفال بأسبوع الآلام
أول من عرف الاحتفال بهذا الأسبوع العظيم كان كنيسة أورشليم، حيث إنها المكان الذى شهِد هذه الأحداث، ومنها انتقل الاحتفال إلى جميع الأنحاء .
أمّا فى مصر، فقد عُرف صوم هذا الأسبوع المقدس فى القرن الثالث الميلادى، تحديدا سنة 329 م، واستقر سريعًا فى كنيسة الإسكندرية.
عادات شعبية
ومن العادات الشعبية المصرية فى أسبوع الآلام أن تُتناول بضع أكلات معينة فى هذا الأسبوع، فيوم الأربعاء يُؤكل الفَريك، والخميس يُؤكل العدس، ويوم الجمعة الفول النابت والطعمية ويُشرب الخل، ويقوم البعض بتكحيل العين يوم سبت النور، وهى عادة قديمة متوارثة عبر الأجيال.
ولأسبوع الآلام أيضا مظاهر احتفالية خاصة فى دول العالم، فمثلاً: من يوم الأربعاء حتى يوم الأحد يُمنع السلام، وذلك إشارة ليهوذا الخائن، الذى باع السيد المسيح بثلاثين قطعة من الفضة، ولذلك لا يقوم الشعب بتقبيل أيدى الكهنة، كما هو معتاد.
أمّا يوم خميس العهد فيقوم الكاهن أو الأسقف، الذى يصلى بغسل أرجل الكهنة والشمامسة والشعب، وذلك إشارة إلى غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه ليعلمهم التواضع ومحبة الغير.
.. أسبوع الآلام هو رمز يذكرون فيه آلام السيد المسيح بعد القبض عليه لأجل دعوته، كان هذا قديما لكن هذا العام حوّل الإرهاب الغاشم هذا الطقس الرمزى إلى حقيقة دامية على إثر تفجيرى كنيستى طنطا والإسكندرية وسقوط ٤٨ ضحية و١٢٦ مصابا حتى كتابة هذه السطور ليسرق من المصريين فرحة العيد ويحوله إلى حالة من الحزن، والصدمة، والغضب..
أضف تعليق