صالون «تنسقية شباب الأحزاب» يناقش السياسة المصرية فى بعديها العربى والأفريقى (الجزء الأول)

صالون «تنسقية شباب الأحزاب» يناقش السياسة المصرية فى بعديها العربى والأفريقى (الجزء الأول)صالون «تنسقية شباب الأحزاب» يناقش السياسة المصرية فى بعديها العربى والأفريقى (الجزء الأول)

* عاجل19-3-2019 | 00:15

كتب: عاطف عبد الغنى
انعقد مساء اليوم الاثنين للمرة الأولى صالون تنسيقية شباب الأحزاب، وذلك فى اليوم التالى على انتهاء ملتقى الشباب العربى الإفريقى الذى انتهى أمس الأحد، فيما اجتمعت الكوادر الشبابية لأحزاب مصر فى كيانهم التنسيقى ليتحاوروا فى/حول القضية الجوهرية التى انعقد حولها ملتقى الشباب، ألا وهى العلاقات العربية الأفريقية، وتحدياتها الحالية والمستقبلية من خلال نقطة الربط الأساسية والمرتكز والوسيط وأداة الربط وهى مصر.
جاء صالون " تنسيقية شباب الأحزاب " يحمل عنوان : " السياسة المصرية فى البعدين العربى والأفريقى" وعنوان فرعى: " الدولة المصرية ودورها تجاه القارة الأفريقية " .
الجلسة الأولى
وجاء الصالون فى جلستين حواريتين، ناقشت الجلسة الأولى منه  البعد الأفريقى، وشارك فيها عدد من المتحدثين هم وزير التنمية البشرية فى الصومال الدكتورة ميادة سوار الذهب، و محمد موسى عضو التنسيقية ممثلا عن شباب السياسيين، و شيماء عبدالا عضو التنسيقية ورئيس تحرير جريدة " لو بروجريه إجيبسيان" ، وأحمد مقلد عضو التنسيقية، ممثلا عن حزب المؤتمر، وبلال حبش عضو التنسيقية ممثلا عن حزب المصريين الأحرار.
كيان تنسيقى
فى البداية عرفت مدير الجلسة تنسيقية شباب الأحزاب بأنها كيان تنسيقى يعمل على تعزيز دور الشباب فى الحياة السياسية وكذلك تنمية الشباب سياسيا.
سوار الذهب
واستهلت الوزيرة الصومالية ميادة سوار الذهب كلمتها بتوجيه التحية للشعب المصرى ، والشباب المصرى، مضيفة أن مصر وهى تتوجه نحو أفريقيا تستعيد دورها التاريخى الذى ابتعدت عنه لسنوات ، مستدركة " لكن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى فهى تستعيد هذا الدور" .
وأضافت الوزيرة مؤكدة أن المستقبل الآن لأفريقيا، وتساءلت كيف نحول ثروات أفريقيا ونوجهها التوجيه الصحيح،  مضيفة أن التكامل الأفريقى يحتاج إلى خطوات تنسيقية، ولن يحدث هذا إلا إذا كان هناك استقرارا سياسيا، وأن تكتمل البنى التحتية للدول.
وأكدت الوزيرة أن ملتقى الشباب العربى الأفريقى يفتح آفاقا جديدة لهذا التكامل ، وأهم أهدافه هى فتح حالة حوار، وتبادل للخبرات والمعرفة بين الشباب العربى والأفريقى.
 وقالت الوزيرة إن التكامل هو بوابتنا نحو العالم، ونحو تحقيق أجندة ٢٠٦٣، مؤكدة أن أفريقيا سوف توجه خارطة العالم، وهى القارة الأم للعالم.
وأعادت التركيز على أن ملتقى الشباب العربى الأفريقى يأتى خطوة قوية ونقطة انطلاق تسبق تمكين وتدريب ورفع طاقات الشباب لتهيئة هؤلاء الشباب لدورهم فى المستقبل.
أرض التحديات
وتحدث عضو التنسيقية محمد موسى عن أفريقيا أرض التحديات والفرص.
وقال موسى إن حلم التكامل الاقتصادى فى أفريقيا يمثل مفتاح العبور الاقتصادى وتحقيق الحلم الأفريقى.
وأشار موسى إلى أن أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، فيها أهداف حالمة جدا لكن فيها جزء من التحديات نتمنى أن يتحقق هو التكامل الاقتصادى، ولدينا المجلس الاقتصادى التابع للاتحاد واللجان المتخصصةلما دورا كبيرا فى تحقيق حلم التكامل الاقتصدى.
وسرد موسى التحديات التى تقف عائقا أمام تحقيق هذا الحلم وأهمها التشوهات الهيكلية فى اقتصاديات بعض البلدان الأفريقية، وكذا عدم الاستقرار السياسى، والأمنى، وغياب الحوكمة والشفافية، وكذلك الزيادة السكانية الكبيرة.
وأورد موسى عددا من الحلول لمواجهة هذه التحديات، مثل الإصلاح الهيكلى لاقتصاديات الدول الأفريقية، والتنسيق بين قطاعات الاقتصاديات فى كل بلد وبين الدول الأفريقية، ودعم الاتحاد الأفريقى لتمكين المؤسسات الدولية لتوطين التكنولوجيا فى أفريقيا.
القوة الناعمة
وتحدثت شيماء عبدالا عضو التنسيقية ورئيس تحرير الصحيفة المصرية القومية التى تصدر بالفرنسية " لو بروجريه إجيبسيان" وأوضحت رؤيتها عن استخدام القوى الناعمةفى تحقيق التكامل وضربت مثلا على ذلك بمعهد إعداد الإعلاميين الأفارقة الذى تحتضنه مصر ممثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون حين تم إنشاءه عام ١٩٧٧ ، ويتبع الآن المجلس الأعلى للإعلام ، وقد تخرج فيه ٤٠ ألف إعلامى هم الآن يعملون فى بلدانهم الأفريقية، ويلعبون دورا كبيرا فى هذا الشأن، وأوصت عبد الا بإطلاق فضائية ناطقة بالفرنسة لأفريقيا، مشيرة إلى الدور الذى تلعبه المؤسسات الدينية المصرية فى أفريقيا وخاصة الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية.
أمراض أفريقيا
وجاء الدور على أحمد مقلد ممثل حزب المؤتمر أحد شباب تنسيقية الأحزاب، وتحدث عن ما وصفه بتحديات أخرى تواجه أفريقيا فى ظل الإرهاب، وأهمها انعدام الأمن الغذائى، الذى أورث الأفارقة المرض، وسرد عدد من الإحصائيات التى تعكس النقص الكبير فى هذا الجانب والذى أورث القارة عدد من الأمراض،مثل الانيميا وأمراض نقص النمو والتقزم.
وأشار حبش بمبادرة ١٠٠ مليون صحة المصرية تحت رعاية الرئيس السيسى،
وأعلن مقلد أن تنسيقية شباب الأحزاب أطلقت مبادرة " أفريقيا بلا تقزم" .
فيما تساءل بلال حبش ممثل حزب المصريين الأحرار وعضو التنسيقية فى كلمته عما ستقدمه مصر للهالم كرئيسة للاتحاد الأفريقى ومتحدثة عن أغريقيا.
وسرد حبش تعريفا للتطور التاريخى للكيان الأفريقى منظمة الوحدة الأفريقية ووريثها الحالى الاتحاد الأفريقى ورئاسة مصر للمنظمة والاتحاد وتحدث حبش عن تحدى مواجهة الإرهاب، وعن الدبلوماسية الوقائية التى أوصت بها مصر ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنع النزاعات فى أفريقيا قبل وقوعها، وكذلك حل النزاعات القائمة من خلال مبادر " إسكات البنادق" التى يتم العمل على تحقيقها مع العم القدم ٢٠٢٠، ، ويأتى ذلك لتحقيق الأمن والسلم من خلال آلية الاتحاد الأفريقى الذى ترأسه مصر الآن.
[caption id="attachment_257091" align="aligncenter" width="606"] ميادة سوار الذهب الوزيرة الصومالية المشاركة فى ملتقى الشباب العربى الأفريقى[/caption] [caption id="attachment_257092" align="aligncenter" width="753"] المشاركين فى الملتقى الإفريقى[/caption] [caption id="attachment_257093" align="aligncenter" width="730"] المشاركين فى الملتقى الإفريقى[/caption]
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2