طارق متولى يكتب: يوسف أيها الصديق

طارق متولى يكتب: يوسف أيها الصديقطارق متولى يكتب: يوسف أيها الصديق

*سلايد رئيسى19-3-2019 | 14:10

من منظور نفسى وإنسانى وليس من منظور دينى فأنا ليس عالم دين أود أن اشارككم الحديث عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام التى ذكرت فى كتاب الله القرءان الكريم. وأهمية هذه القصة أنها تدور بين امرأة ورجل لذا فهى قصة تتكرر كثيرا فى حياتنا الواقعية مع اختلاف الأشخاص والتفاصيل. امرأة ذات جمال ومنصب ونفوذ ولذا فهى بالطبع ترتدى افخر الثياب وتضع اجمل العطور تهىء نفسها لشاب فى ريعان الشباب من أجمل مايكون وتقدم نفسها له وترغبه فيها لكنه يمتنع ويذكرنا بأنها امرأة سيده الذى أحسن إليه. ويتغلب على كل هذا الإغراء ويرفض فتلجأ إلى تهديده وهى صاحبة نفوذ عليه بالسجن والإهانة وهى قادرة على إنفاذ تهديدها' فيتمسك بموقفه ويتغلب على خوفه ويرفض الوقوع فى الخطأ. فتأتى له بصديقاتها ويصبح أمام مجموعة من النساء الجميلات من صفوة المجتمع يراودونه عن نفسه ويدعونه للوقوع فى المعصية. الرجل هنا نبى الله الذى يكلأه الله برعايته لكنه بشر فلجأ إلى الله فى هذه المحنة العنيفة يطلب منه العون على محنته قائلاً ( رب السجن أحب إلَى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصبوا إليهن وأكن من الجاهلين) سورة يوسف فيظل على موقفه الثابت فى رفضه رغم كل المغريات والتهديدات وهنا فى الحقيقة تتجلى عصمة الله للإنسان فلولا عصمة الله لنبيه وهو من هو لوقع فى المعصية من أول لحظة' وهنا تظهر حاجة الإنسان إلى الله فى كل وقت يطلب منه أن يعصمه من الوقوع فى الخطأ. الفرق بين من يقع فى المعصية ومن لا يقع فيها هى رعاية الله وعصمته لعباده الذين يستحقون ذلك.فاللهم اعصمنا من كل خطأ وسوء برحمتك يا أرحم الراحمين.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2