د.ناجح إبراهيم يكتب: مذبحة مسجد النور بـ «نيوزيلندا»
د.ناجح إبراهيم يكتب: مذبحة مسجد النور بـ «نيوزيلندا»
لا يرتدى جلباباً ولا لحية له,لا يعرف القرآن بل يكرهه,ولا البخارى بل يمقته,لم يتخرج من الأزهر الذى يتهمه العلمانيون العرب زوراً بتخريج الإرهابيين،لم يطالع كتب السلف,لم ينضم لحركة إسلامية,لم يقرأ لابن تيمية,بل عاش في استراليا،ابن الحضارة الغربية التي يُسبح البعض بحمدها ناسين وجهها السياسي القبيح بقتلها لمليون جزائرى,وآلاف الليبيين وسجن النساء والأطفال والشيوخ في معسكرات اعتقال بليبيا,واحتلال وتقسيم أوطاننا. تحرك بحقد يكفي لحرق العالم،يحمل بندقية حديثة كتب علي ماسورتها اسم شارل مارتل القائد الفرنسي الذي هزم المسلمين في"بلاط الشهداء"وكتب عليها"ضد اللاجئين"وشعار"أهلا بكم فى جهنم"مبشراً قتلاه ناسياً أنه الأجدر بها..وكأنه ملك مفاتيح الدنيا ليخرج المصلين منها,ومفاتيح الآخرة ليزج بالمسلمين في جنهم. عنصرى إرهابي من طراز فريد يفخر بأمثاله حتى قبل جريمته فكتب علي دبشك بندقيته"انطون لوندين"الإرهابي المسيحي الذي قتل طفلين مسلمين مهاجرين في السويد دون وازع من ضمير،وكتب علي الخزنة اسم"ماركو انطونيو"قاتل الأسرى الأتراك رغم المعاهدة التي تحفظ سلامتهم. لم يرد أن تفوت لحظات جريمته دون أن يشهد العالم عليها,وكأن الله ساقه ليعلم الناس براءة الإسلام والأديان من جنون الإرهاب. تحرك إلي المسجد قتل كل من قابله,نساءً وشيوخاً وأطفالاً ، وأسراً أبادها،كان يتلذذ بقتل المصلين,أعاد شحن بندقيته مرات,خزنة واحدة لم تكف حقده،قتلهم من بعيد,ثم أجهز عليهم بطلقاته الآثمة علي رءوسهم. جريمة كاملة ومنظمة,ذهب إلي مسجدين,أجهز علي من فيهما,الغريب أنه لم يعترضه أحد,أو يسرعوا لإنقاذ الضحايا,أين الشرطة والأجهزة المعنية؟. تمت المذبحة كما أراد,وسال الدم الطاهر النقي البريء علي سجادة الصلاة،قتل الركع السجود بدم بارد,وكأنه يتلذذ بقتلهم,وهو لم يعرف المسيح بن مريم يوماً,ولن يعرفه,المسيح ورسالته منهم براء. المسيح رمز السماحة والعفو والصفح حتى لمن أساء إليه,مال هؤلاء والمسيح, فمعظم ساسة الغرب أقرب للمسيخ الدجال منهم للمسيح بن مريم. أمريكا قتلت مليون فيتنامي بدم بارد,وقتلت مليون عراقي وقسمت العراق و سلمته غنيمة باردة للميلشيات,وقتلت في أفغانستان قرابة 1/5 مليون وخلفت 100 ألف معوقاً,بألغامها وشراكها الخداعية الحديثة,أكثر شعوب الغرب مسالمة لكن ساستهم لهم وجهان ملائكي مع شعوبهم وشيطاني مع أمتنا آن الأوان أن يكف العالم عن ترديد أكذوبة"الإرهاب الإسلامي",فالإرهاب لا دين له ولا وطن,وهو خلل في الإنسان وليس في الإسلام,هم أحفاد قابيل،هتلر كان مسيحياً وتسبب في قتل 60 مليوناً. لكننا لا يمكن أن نقول يوماً أن تعاليم المسيح هي التي دفعته لذلك,فالمسيح وتعاليمه وكل الرسل بريئون من الإرهاب والإرهابيين في كل زمان ومكان. رسالات الأنبياء شريفة نظيفة نقية طاهرة تستمد نورها وبركتها وخيريتها وصفائها من رب العالمين المحبوب الأعظم سبحانه. الإرهاب سواء صدر من مسلم أو مسيحي أو يهودى فهو فروع لشجرة واحدة رويت بماء الكراهية والتطرف كما قال الإمام الأكبر د/الطيب. الإرهاب ليس صنيعة الإسلام والأديان،ولكنه صنيعة السياسة وتجار السلاح وعقول البرابرة المجرمين. لقد كتب هذا الإرهابي علي حسابه في الفيس بوك كلمات يغمرها الحقد علي المسلمين الذين يعيشون كمواطنين في أوربا،سماهم بالغزاة,وطالب بسحقهم وترحيلهم,وتمني أن يقتل أكبر عدد ممن أسماهم"بالغزاة"مع كثير من الخونة"أي الوسطيين الأوربيين"وقال"إن لم أنج من الهجوم فوداعا وليبارك الله,وسوف أراكم في الآخرة",إنه يقتلهم أيضاً باسم الله,وكأنه وداعش وجهان لعملة واحدة سقيت بماء الكراهية والحقد والعنصرية. سلام علي شهداء مسجد النور بنيوزيلندا,سلام علي الشهداء في كل زمان,ورب ضارة نافعة.