"وعاظ المقاهى" فى معقل السلفية .. سلاح جديد لمحاربة التطرف

"وعاظ المقاهى" فى معقل السلفية .. سلاح جديد لمحاربة التطرف"وعاظ المقاهى" فى معقل السلفية .. سلاح جديد لمحاربة التطرف

*سلايد رئيسى11-4-2017 | 23:44

[caption id="attachment_26084" align="aligncenter" width="600"]د.أحمد كريمة د.أحمد كريمة[/caption]

كتبت: نرفانا محمود

فى إطار محاربة التطرف والإرهاب طرح الأزهر فكرة  نزول وعاظ أزهريين وسط الناس فى الشارع وتجمعاتهم العامة مثل المقاهي لتوضيح أمور الدين الصحيحة ولمخاطبة الشباب خطاب واع بعيدا عن خطابات العنف والعنصرية.

جاءت الفكرة بتوجيه من شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بهدف تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة ، وقد قام الوعاظ بالعمل فعليا وسط المقاهى، منهم من يرتدي الزي الأزهرى، ومنهم من يرتدي الزي العادي، مستخدمين أسلوبا بسيطا أثناء التحدث إلى المواطنين بعيدا عن اللغة العربية الفصحي.

وفكرة وعاظ المقاهي بدأت في الإسكندرية في مقاهي حي العجمي باعتبارها أكبر تجمع شبابي، وقد اختيرت محافظة الإسكندرية خصيصا لأنها تعتبر معقل للجماعات السلفية بمختلف أنواعها وطوائفها.

ولم يكن الأمر سهلا فقد رفض بعض أصحاب المقاهي دخول الوعاظ والمشايخ للتحدث مع رواد المقاهي، وجارى الآن التنسيق مع الأمن لحصول هؤلاء الوعاظ علي تصريح يتيح لهم أداء المهمة تجنبا للمضايقات.

وقد لفت الانتباه أن أكثر الفتاوي التي يتم السؤال عنها من قبل المواطنين هي فتاوي الطلاق والميراث .

وفى السياق علق د. أحمد محمود كريمة العالم الأزهري قائلا إن فكرة تطبيق "واعظ المقاهي" نشأت من شباب الأئمة لمواجهة التطرف فى الإسكندرية قدوة بسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، الذي كان يذهب للأسواق ويقول "أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا".

وأضاف كريمة أن دور العالم لا يتوقف عند القاعة ولكن يجب أن يخرج للشارع والسوق ويتعامل مع المواطنين لافتا إلى أن هؤلاء الأئمة مؤهلون جيدا وإلا لما اعتمدت عليهم الأوقاف والأزهر الشريف لنشر الفكر الوسطي.

وأوضح كريمة أنه عند كل شاطئ ستجد مسجد ليترسخ لدى المواطنين عدم وجود تصادم بين استمتاع البشر والدين لأن دور الداعية هو هداية الناس في أي مكان ووعظهم.

وأشار كريمة، إلى أن عدد المقاهي في الإسكندرية كبير للغاية وكان يحتاج هذا التحرك لمزيد من تطوير الخطاب الديني و أن يكون هناك حوار مشترك ويستمع كل طرف للآخر، حين يتحدث العالم للمواطن والعكس لتوضيح المفاهيم المغلوطة لافتا إلى أن الأفكار دارت حول تعاطي المخدرات وخطورتها والزواج العرفي وكلها خرجت من المكان الذي يوجد فيه العالم وفقا للتركيبة الموجودة من المواطنين.

أضف تعليق