زحمة ملفات ضاغطة متراكمة أمام القادة العرب في قمة تونس .. تعرّف عليها
زحمة ملفات ضاغطة متراكمة أمام القادة العرب في قمة تونس .. تعرّف عليها
كتب: يوسف عقيل
تنعقد غداً الأحد 31 مارس في تونس، القمة العربية الـ 30 على مستوى القادة، الذين بدأوا بالتوافد منذ اليوم السبت إلى مطار العوينة العسكري في العاصمة، حيث كان في استقبالهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
ملف الجولان
ومن المقرر مناقشة عدة ملفات شائكة على جدول أعمال القمة الذي يتضمن وفق مصادر رسمية 20 ملفاً، ومن أبرزها أزمة الجولان ، وما يعنيه ذلك من القضاء على فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة. وجوه الإعلان الأميركي خلال الاجتماعات التحضيرية التي عُقدت في اليومين الماضيين في تونس، برفض عربي قاطع له ووضع آلية عربية مشتركة لمواجهته من خلال تثبيت مبدأ أن الجولان أرض محتلة أمام كل المحاكم والمحافل الدولية. وكانت إسرائيل احتلت معظم مرتفعات وكانت إسرائيل احتلت معظم مرتفعات الجولان من سوريا إبّان حرب يونيو 1967، وأحبطت المساعي السورية لاستعادة المنطقة خلال حرب عام 1973.
الأزمة المالية الفلسطينية
كما سيتضمن جدول أعمال القادة العرب مرة جديدة على مركزية القضية الفلسطينية ، سبل مواجهة الأزمة المالية الخانقة التي فرضتها إسرائيل على السلطة الفلسطينية بعد اقتطاعها جزءاً كبيراً من أموال المقاصة التي تجبيها نيابة عن الفلسطينيين، (هي عبارة عن الرواتب المخصصة لعائلات الأسرى والشهداء). ويُتوقع أن يزيد القادة العرب الدعم المادي للسلطة الفلسطينية في رام الله لتتمكن من القيام بالأعباء المالية المفروضة عليها.
ليبيا واليمن
ويبرز على جدول أعمال القمة الملف الليبي، الذي يبدو أنه قد يأخذ منحىً إيجابياً، بخاصة بعد استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في الرياض منذ أيام. وكان وزراء الخارجية العرب استمعوا الجمعة إلى شرح مفصل من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة للوضع على الأراضي الليبية، عارضاً جهوده في سبيل جمع الليبيين ضمن "الملتقى الوطني الجامع" الذي سينعقد قريباً ويضمّ وفقه، كل مكونات الشعب الليبي.
وستتناول القمة العربية موضوع الأزمة اليمنية وسبل دعم الشرعية اليمينية و "الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله"، إضافة إلى رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.
. وعُلم أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيطرح في كلمته أمام القمة موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد "عجز لبنان عن تحمل هذا العبء الثقيل وحده من دون تلقيه المساعدة اللازمة عربياً ودولياً"، في حين قد يشوب هذه النقطة جدلاً متوقعاً بسبب تباعد المواقف العربية بشأن أزمة سورية، التي سيبقى مقعدها خلال هذه القمة شاغراً، في ظل غياب حل سياسي الذي يضمن انهاء الحرب ويرسي أسس نظام جديد للحكم فيها. وذلك، رغم الانفتاح العربي الأخير الذي شهدته سورية، عبر إعادة فتح السفارة الإماراتية فيها وتصريح وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن "مكان سوريا الطبيعي هو في الجامعة العربية".