لمى المفتى السورية تكتب: ويا وطني بك ينبت العقيق الأحمر في السهول الخضراء مٌرحبا بالربيع

لمى المفتى السورية تكتب: ويا وطني بك ينبت العقيق الأحمر في السهول الخضراء مٌرحبا بالربيعلمى المفتى السورية تكتب: ويا وطني بك ينبت العقيق الأحمر في السهول الخضراء مٌرحبا بالربيع

*سلايد رئيسى11-4-2019 | 18:09

لم يمضى الربيع بعد في أرض بلادي ...حيث تنبت في السهول بين ثنايا تلك الأرض الطيبة، التى تستقبل بكل حفاوة دفء الشمس فتعبر عن سعادتها بذاك اللقاء الدافئ ، لتطرح بما ارتوت زهرة بديعة اللون ، إمتازت بشكلها الرائع ومنظرها الخلاب ..

ولم تكتفي بهذا بل نسبت لنفسها صفة رمزية خاصة لتجعل لها مكانة في العيون والقلوب ...

فهي ترسم لوحة فنية دمجت فيها اللون الأحمر مع لون الأرض .

هي زهرة «شقائق النعمان»

لعل هذا الاسم الفريد مثير للإهتمام والتفكير  والتساؤلات حول ولادة هذه الزهرة ..وعن أصلها وسبب تسميتها وإلى ما أصبحت ترمز ؟؟

زهرة شقائق النعمان تلك الزهرة التى تزهو بلونها الأحمر القاني في بداية كل ربيع معلنة بداية أشراقة الشمس الدافئة .. وكأنها رمز الحياة ، لكنها في روايات عدة ترمز إلى الحرب ودم الشهداء ..

ولعل أشهر تلك الروايات والتى تشرح سبب تسميتها بإسم شقائق النعمان تخليدًا لذكرى النعمان بن المنذر أشهر ملوك الحيرة الذي خاض معركة ( ذي قار ) مع الفرس وقتل فيها تحت أقدام الفيلة وقيل إن الزهرة نبتت على قبره بعد ما بكت شقيقات النعمان حزناً عليه ومن هنا أتت ولادتها ،، لتظهر المعنى والمدلول في جوهر رمزية تلك الزهرة ولون الدم وبزوغ حياة جديدة مرة أخرى بعده ..

وعن رواية ثانية أنها كانت ترمز لقصة حب «أدونيس وعشتار»

وباتت رمزاً للخصب والنماء وحب الأرض .

شقائق النعمان علامة فارقة ما بين مضي الشتاء وقدوم الربيع لتبعث فينا الأمل بعد فترة باردة قارصة قاسية مليئة بالدم والحزن والفقد والأوجاع والوداعات ..

زهرتي الحرة إختارت حياتها  في السهول والمروج دلالة على قوتها رغم وهن ساقها ولين أوراقها ، لتحاكي بجمال ناظرها كل من بقى قلبه ينبض حباًّ إلى تلك الأرض .

فمتى عاد ربيعك تفتحت شقائق النعمان ...وعادت طيورك المهاجرة .

أضف تعليق