أبرز ما تناولته الصحف المصرية اليوم
أبرز ما تناولته الصحف المصرية اليوم
دار المعارف
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم، الجمعة، عددا من الموضوعات منها الكنائس المصرية والحرب ضد الإرهاب.
ففي صحيفة الأهرام، قال الكاتب محمد عبد الهادي بعنوان "كنائس مصر لن تصمت أجراسها"، إنه لم يكن لمصر أن تتجرع كل تلك المرارات من الإرهاب الأسود لو لم تكن تظهر صلابتها وقوتها في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية.. تمضي مصر في طريق لا تحيد عنه في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب وتدفع أثمانا باهظة جراء ثبات شعبها على رباط الوحدة والوسطية الدينية والاعتدال الفكري والتي ما زالت تمثل القيم العليا التي تربط غالبية ساحقة من المصريين على اختلاف عقائدهم وأفكارهم.
وأكد الكاتب أنه نعلم أن الأجواء التي تخلفها حوادث الإرهاب الغاشم ضد كنائس مصر لا توفر مناخا مناسبا لتبادل التهاني وتجديد أواصر المحبة والتقارب بين أبناء الشعب إلا أن حادثتي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا لابد أن تدفعا المجتمع المصري إلى تدبر حاله فيما يخص الجدية في محاربة الإرهاب وسد الثغرات القاتلة التي رغم التسليم بصعوبة منع كل عمليات الإرهاب إلا أن هناك إجراءات واجبة للحيلولة دون اقتراب أيادي الإرهابيين من الكنائس مرة أخرى. فكنائس مصر لن تطفأ أنوارها ولن تصمت أجراسها مهما حدث من قلة آثمة لا تمثل صحيح الإسلام. ونقول لمن يبشرون بذلك في الإعلام الخارجي .. لن يحدث ما تروجون له!.
وفي الإسراع بعقد مجلس الدفاع الوطني جلسة طارئة عقب العمليتين الإجراميتين يوم الأحد الدامي والخروج بقرارات أهمها إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، وإعلان حالة الطواريء لمدة ثلاثة أشهر إشارة طيبة إلى استشعار القيادة السياسية بالمنحى الخطير لما تقوم به التنظيمات المتطرفة ومن يقف وراءها، والتي وجدت في المسيحيين هدفا أكثر سهولة في دور العبادة بعد أن منيت الجماعات التكفيرية بهزائم متتالية في شمال سيناء وأصبح الوادي والدلتا هدفا لها.
يريد الإرهابيون أن يصلوا بالمجتمع المصري إلى التفكك، وبالمجتمع الدولي إلى أن يفقد ثقته المتزايدة في القيادة السياسية بعد جولات خارجية ناجحة، وإثبات صواب رؤيتها بشأن تمدد جماعات الشر في كل أنحاء العالم نتيجة التقاعس في المواجهة وعدم الاتفاق على تعريف واضح للإرهاب، ثم جاءت قناعة الإدارة الأمريكية الجديدة برؤيتها حول كيفية التصدي للتنظيمات المتطرفة لتتوج مساعي مصر التي طالما قاومتها بعض الدول في الشرق الأوسط- بل وقامت تلك الدول بتمويل جماعات مسلحة لإثبات خطأ الرؤية المصرية- لتصبح مصر شريكا يحمل مصداقية خاصة في الحرب الدائرة.
وفي صحيفة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات بعنوان "لا مكان لليأس والإحباط"، إنه في المواجهة المحتدمة التي نخوضها الآن ضد الحرب الإرهابية الخسيسة التي نتعرض لها من جماعات التكفير والإرهاب، يجب أن ننتبه جيدا للأهمية البالغة للجوانب المعنوية والعوامل النفسية في هذه المواجهة وتلك الحرب. وعلينا أن ندرك أن لهذه العوامل تأثيرا كبيرا على الرأي العام، وهو ما ينسحب بالإيجاب أو السلب على الأفراد والمجموعات المنخرطة في المعارك والمتصدية لعصابات القتل والدمار والتخريب.
وفي هذا السياق علينا أن نعي أن على رأس الأهداف التي تسعى إليها جماعة الإفك والضلال والإرهاب والداعمون لها من قوى الشر الإقليمية والدولية، هو كسر إرادة الشعب المصري ونشر الإحباط وفقدان الثقة بين صفوفه، وخلق ثغرة في نسيجه الوطني، وإيجاد فجوة بينه وبين قيادته حتى يمكن إضعاف التماسك المجتمعي وانهيار الدولة، ولذا فإن القضية التي يجب أن نوليها اهتمامنا طوال المواجهة هي ألا نسمح للإحباط أو الشعور باليأس أن يتسلل إلينا أو يستقر في نفوسنا وعقولنا، أو يسيطر على سلوكنا ويتحكم فينا.
وفي هذا الإطار .. علينا أن ندرك بوضوح أن القضايا الضخمة التي نواجهها، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية أيضا، ليست مستعصية على المواجهة والحل،..، بل إننا قادرون على التعامل معها والتغلب عليها وحلها، إذا ما أدركنا أن قوتنا الحقيقية تنبع من تماسكنا، ووقوفنا جميعا صفا وقلبا ويدا واحدة في مواجهة التحديات والأخطار والمصاعب.
وعلينا أن نؤمن باليقين بقدرة شعبنا وقواته المسلحة الباسلة ورجال شرطته الأبطال، على هزيمة قوى الشر وعصابة الإرهاب، وجماعة الإفك والضلال، وتحقيق النصر بإذن الله.