«ناس تانية» حوار مع صديقتى «المينماليست»

«ناس تانية» حوار مع صديقتى «المينماليست»«ناس تانية» حوار مع صديقتى «المينماليست»

* عاجل20-4-2019 | 14:44

كتبت: أمل إبراهيم

" المينماليزم " مبدأ يتعلق بالسلوك البشرى تجاه كل الأشياء التى نستخدمها أو نملكها فى الحياة ، نحن لدينا أعتقاد أن أقتناء المزيد من الأشياء يحقق الشعور بالسعادة والأمان  ،ولكن الحقيقة أن السعى وراء  هذه الفكرة يعنى مزيد من التوتر  والتفكير الدائم فى الحصول على  مزيد من الأموال حتى نستطيع أنفاقها فى شراء الكثير من الأشياء التى تتحول مع الوقت إلى كراكيب تشغل البال والفراغ وترهق العين ،

الحقيقة أن الأهتمام مؤخرا بفكرة المينماليزم هو رد فعل طبيعى للبحث عن حل للتخلص من التوتر والقلق الذى نعيش فيه ويشتكى منه أغلبية الناس ..

إحدى صديقاتي قررت أن تكون مينماليست وأتخذت خطوات جادة فى التطبيق بصورة واقعية ، لأنه  ليس كل معجب بالأفكار أو المبادىء قادر على أن يتخذ منها أسلوب حياة  خاصة لو كانت هذه  النماذج لم تضطرهم الظروف لتطبيق  البساطة فى الحياة  ولكن الأمر بالنسبه لهم  أختيارى ،متوافق  مع المنطق والتفكير  والسعى وراء حياة أفضل ..صديقتى المينماليست هى :

د. مريم لطفي محمد "استاذ مساعد نساء وتوليد جامعة قناة السويس"  وقد تخطو  تجاه " المينماليزم "  منذ شهور قليلة تحكى تجربتها وتقول "  أنها عرفت عن المصطلح عن طريق الفيس بوك والبوستات التى تخص  "ياسمين مدكور"  أدمن مجموعة " بالعربى بساطة " ووجدت أن للأمر صدى طيب ويوافق طريقة تفكيرها لأنها كانت تفكر دائما وتسأل لماذا  نضيع العمر والمال فى أمور معقدة تهتم بالمظاهر  بعيدا عن الهدف الحقيقى للحياة وكان الأمر مفاجئا بالنسبة لها أنه تحول إلى علم وثقافة ودعوة يرغب أصحابها فى نشرها بين الأخرين ..

تحكى د . مريم أنها بدأت التطبيق من دولاب ملابسها وبدأت تقوم بفرز كل الأشياء التى تخصها ولم تستعملها منذ عام وقررت التخلى عليها بعد أن قامت بكى الملابس وتغليفها  واهداءها لمن يستحقونها وتقول أن الأمر يجعلها تشعر أنها أستفادت منها بالفعل ،،وبعد دولاب  الملابس كان  الدور على المطبخ  والتقليل من الاوانى  والتخلص مما هو زائد عن الحاجة بنفس الطريقة ،والأهم من كل هذا هو قرار  التبرع  بالكتب الطبية  القيمة التى تقتنيها   حتى تعمم الفائدة منها  ، تقول د مريم أننا كمصريين لدينا حب الاحتفاظ بالأشياء كنوع من الذكريات أو لأحتمالية الحاجة إليها مرة أخرى لذا نجد أننا نحول أماكن كثيرة فى بيوتنا إلى مخازن صغيرة مثل البلكونات وانا أيضا لدي خزانتين فى البلكونة واحدة للكتب وأخرى للملابس ولكننى قررت التبرع بهما بعد عملية الفرز القادمة  "

الحقيقة أن د مريم كانت تتحدث بسعادة ورضا عن تجربتها وتقول أنها ترى أن مبدأ المينماليزم يستحق أن ينتشر خاصة فى المجتمع المصرى لأننا تحولنا إلى مجتمع أستهلاكى  يقع تحت تأثير المغريات وسياسات التسويق والأعلانات التى لها تأثير السحر على الكثيرين ..وأضافت أنه من الممكن أن نرى المجتمع فى حالة أفضل حتى من ناحية المظهر لأننا نعانى من عشوائية الأزياء وربما تكون البساطة حل للمشهد الذى نراه ..

وعندما سألتها : فى بيتك ماهى الأشياء التى تحدثك نفسك أنه سوف يأتى اليوم وتتخلصى منها قالت : النيش والصالون

 ونصيحة تحب د مريم أن توجهها للبنات والشباب أن يعيشوا الحياة التى يريدونها هم لا ما يريد أن يراه الأخرون ،أن يجهزوا بيوتهم حسب رغبتهم وراحتهم لا يرتبونها كى يعرف الضيوف أن لديهم كل شئ  ..

أضف تعليق