كتب: على طه
طارد عدد من الجزائريين المقيميون فى العاصمة الفرنسية باريس قيادى إخوانى، بعد أن طردوه من أحد تجمعاتهم، هاتفين ضده: "ارحل"، وفى رحيله قام بملاحقته عدد آخر من الجزائريين، فى شوارع باريس قبل أن يستطيع الفرار منهم.
وانتشرت فيديوهات، على مواقع التواصل تظهر القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي أبوجرة سلطاني، المنتمى لـ "حركة مجتمع السلم" الإخوانية فى الجزائر، وهو يحاول الفرار مخفيا ملامح وجهه من مطاردة مئات المحتجين الذين كانوا يتظاهرون في أحد شوارع باريس، ضد بقاء رموز نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
ولم يستطع أبو جرة التخفى من مطارديه الذين ساروا يلاحقونه بهتافات " كليتو لبلاد يا السراقين " أى سرقتم الجزائر. ما جعله يضطر للفرار هارباً نحو مترو باريس ليحتمي بداخله.
وكالعادة كذب القيادى الإخوانى على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" ودبج قصة مخالفة تماما للحقيقة مدعياً أنه كان في باريس في إطار نشاط ثقافي، زاعما أن الجزائريين استقبلوه باحترام، وناقشوه بمسؤولية عما يجري في الجزائر وأن أفراداً من الجالية الجزائرية المتظاهرين حدثوه عن أجواء الديمقراطية التي تسود الحراك.
وفى جزء آخر من روايته المكذوبة قال إنه ذهب " للاستماع إلى انشغالات المحتجين بهدف تقديم بعض الحلول الواقعية" ، مضيفاً: " لكن بعض الذين نختلف معهم في الرأي وتضيق صدورهم بالحجة دخلوا على الخط وصعدوا النقاش وطلبوا مني المغادرة."
وجدير بالذكر أنه منذ تولى الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة الحكم فى الجزائر سنة 1999، انضمت حركة "مجتمع السلم الإخوانية" للائتلاف الرئاسي الداعم لبوتفليقة مع حزبي "جبهة التحرير" و "التجمع الوطني الديمقراطي" في عهد رئاسة الإخواني سلطاني للحركة الإخوانية، وتولى مناصب وزارية.
ومع الحراك الشعبي الأخير بالجزائر، طالب المتظاهرون الجزائريون بطرد كل قياديي الإخوان في الجزائر، وأبرزهم أبوجرة سلطاني وعبدالرزاق مقري الرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم الإخوانية، وعبدالله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية، من العملية السياسية فى البلاد، وأخرجوا قوائم علقوها على جدران البنايا العامة والخاصة تحمل أسماء " المطالَبين بالرحيل " وعلى رأس هذه القوائم كل القيادات الإخوانية المشاركة فى الحكم والسياسة.
https://www.youtube.com/watch?v=7Xr0caS1_YI