3 أيام للفخر فى تاريخ المصريين.. حصاد ملحمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية

3 أيام للفخر فى تاريخ المصريين.. حصاد ملحمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية3 أيام للفخر فى تاريخ المصريين.. حصاد ملحمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية

* عاجل22-4-2019 | 23:14

كتب: على طه
فى التاسعة من مساء اليوم الاثنين 22/4/2019 انتهى رسميا الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لكن لم ولن ينته أثر الملحمة الوطنية التى تجلت فى أقبال المصريين بكل أعمارهم وطواءفهم، النساء قبل الرجال على المشاركة فى التصويت وممارسة حقهم الدستورى.
تصدر عدد كبير من الشباب والمرأة في أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، ذكرت أن إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً لتسهيل عملية التصويت.
زوجات الشهداء ترفعن صور ذويهم فى لجان الاستفتاء
حرصت زوجات  الشهداء علي الإدلاء بأصواتهن لتوجيه رصاصات  للإرهاب الأسود والتأكيد علي أن الشعب المصري يلتف حول قيادته السياسية وقادر علي صنع القرار بنفسه ، وفى الوقت الذى حاولت فيه الكتائب الالكترونية لجماعة الإخوان تشويه الاستفتاء وتضليل الرأى العام لاستكمال بناء مصر الجديدة والاستمرار في محاربة الإرهاب الأسود الذي راح ضحيته ولنعلن للعالم أن الإرهاب لم ينال من عزيمة المصريين بل يزيدهم قوة واصرارا.
الإقبال الكبير من الناخبين على لجان الاقتراع فى الداخل والخارج
 فعلى مدار ثلاثة أيام متتالية سطر المصريون ملحمة وطنية تعبر عن وعى كامل للمصريين، حيث شهد الاستفتاء على الدستور إقبالا كبيرا من المواطنين ليعبروا عن رأيهم بغض النظر عن موقفهم المؤيد أو الرافض للدستور ونجحوا فى إعطاء صورة صحيحة عن مصر أمام العالم الخارجى، من خلال المشاركة الإيجابية سيكون بمثابة صفعة علي وجوة الإرهابيين الذين يبثون سمومهم من أجل التشكيك في مواد الدستور ووطنية المصريين، مؤكدين أن حق الشهيد سيعود مع أمن مصر.
الاستفتاء
وفى الوقت الذى دعت فيه الإخوان الإرهابية ،  إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور ، اقبل المصريين خلال اليومين الأول والثاني وبدايات اليوم الثالث في الاستفتاء على التعديلات الدستورية داخل مصر، بما يعكس قدرة المصريين على المشاركة الإيجابية في صنع مستقبلهم ومواصلة الإنجازات والبناء ،  وخرجوا للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمثابة انتصار حقيقي لمسيرة التنمية التي أصبحت واقعا بحجم الإنجازات في مختلف المجالات .
 
أطلقت الكتائب الالكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية في البداية عددا من الشائعات لتشويه القوات المسلحة وتضليل الرأى العام خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وتستغل الجماعة الإرهابية مواقع السوشيال ميديا للترويج لشائعات حول توزيع عدد من المواد الغذائية على المواطنين بهدف التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وتشويه صورتها أمام دول العالم ، ولكن وعى المصريين انتصر على ممارسات الجماعة الإرهابية وكتائبها الإلكترونية .
و تداولت الكتائب الالكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية صورة أخرى تزعم من خلالها أن حزب مستقبل وطن يوزع مواد غذائية كرشوة انتخابية وذلك فى إطار محاولاتها المستمرة لتضليل الرأى العام وتشويه صورة الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
محاولات الإخوان لتضليل الرأى العام باءت بالفشل، فالجماعة الإرهابية لم يعد لديها أى مصداقية لدى الشارع المصرى بعدما لفظها فى ثورة 30 يونيو 2013، وأزاحها عن الحكم، وهو الأمر الذى لم ولن تنساه الجماعة الإرهابية بل تكثف من محاولاتها المستمرة طمعا فى تضليل الرأى العام والعود  إلى سدة الحكم مرة أخرى.
إقبال كبير من كل فئات المجتمع للمشاركة فى الاستفتاء
المنهج الذى اتبعه البرلمان فى الخروج بالتعديلات الدستورية على هذا النحو شكل خطوة هامة لتحفيز كل فئات المجتمع للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بداية من إئتلاف دعم مصر الذى تقدم من خلاله اكثر من 155 نائبا بالتعديلات الدستورية ومرورا بالحوار المجتمعى وتقرير اللجنة التشريعية والدستورية، حيث حظت التعديلات بدعم فئات المجتمع على اختلاف أنواعها، فعلى سبيل المثال جاء دعم المرأة بتمثيلها بما لا يقل عن 25% فى المجالس النيابية، هذا إلى جانب أن التعديلات الدستورية اشترطت تمثيل مناسب للعمال والفلاحين.
الاستفتاء (7)
ومنحت التعديلات الدستورية لكل من الأقباط وذوى الإعاقة والمصريين فى الخارج تمثيلا مناسبا فى المجالس النيابية أيضا مما كان له أثر إيجابى كبير على كل فئات المجتمع جعلها تشارك وبقوة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية نظرا لما اشتملت عليه من محفزات تضمن تمثيل مناسب لها، وهو الامر الذى غاب عنه دستور 2014 والذى اشترط دعم الفئات المهمشة لدورة برلمانية واحدة في حين أن هذه الفئات لا تمتلك الدعم المالى الذى تستطيع من خلاله أن تنافس فى أى استحقاقات انتخابية.
المنظمات الدولية ومتابعة الاستفتاء على الدستور
حرص عدد كبير من المظمات الدولية والمحلية مراقبة سير عملية الاستفتاء على الدستور، ومن أبرز الوفود التى تابعت عملية الاستفتاء على الدستور وفدى أمريكى ووفد من السفارات الاسترالية بالإضافة إلى البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء التعديلات الدستورية وهذه البعثة راقبت الاستفتاء على مدار الساعة وتضم كل من منظمة إيكو اليونانية ومنتدى جالس من أوغندا ومنظمة متطوعون بلا حدود من لبنان بالإضافة لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان من مصر، بالإضافة إلى عدد آخر من المنظمات الأجنبية والمحلية، وهو الأمر الذى أضفى طمأنة حقوقية على سير عملية الاستفتاء ورصد أى إيجابيات أو سلبيات تخص عملية التصويت.
ولعل أبرز ما رصدته البعثة الدولية لمتبعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية كثافة المشاركة الانتخابية فى عدد كبير من المحافظات بالإضافة إلى تسهيل وصول الناخبين لمقار الاقتراع للتصويت وانتشار مظاهر الاحتفال أمام مقار الاقتراع بشكل عام وتواجد وانتشار مكثف لشباب أحزاب مختلفة لمساعدة المواطنين فى التصويت ومعرفة اللجان بالإضافة إلى تأخر فتح عدد من المقار الانتخابية بسبب تأخر وصول بعض القضاة.
إجراءات الهيئة الوطنية للانتخابات لتيسير عملية التصويت على المواطنين
اتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات عدد من الإجراءات للتسهيل على الناخبين فى عملية الاقتراع على التعديلات الدستورية، إذ حرصت على ألا يحرم أى نائب من الإدلاء بصوته، وقررت الهيئة أن يكون هناك صندوق للوافدين بكل لجنة بحيث يستطيع أى وافد الدخول إلى أقرب لجنة والتصويت بمجرد تقديم إثبات شخصية ببطاقة الرقم القومى سواء كانت سارية أو منتهية كما سهلت الهيئة الوطنية على ذوى الإعاقة بتخصيص لجان لهم فى الدور الأرضى.
 
الاستفتاء (4)
وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات فى هذا الاستحقاق الانتخابى أن تزيد من عدد اللجان على مستوى الجمهورية كذلك عدد القضاة والموظفين المساعدين لهم بما يؤثر على الكتل التصويتية داخل كل لجنة انتخابات ويسرع من وتيرة التصويت، إذ يبلغ عدد المراكز الانتخابية 10 آلاف و878 مركزا، وعدد اللجان الانتخابية 13 ألفا و919 لجنة، وكذلك بلغ عدد المشرفين على عملية الاستفتاء 15 ألفا و324 قاضيا من مختلف الهيئات القضائية، ويعاونهم حوالى 120 ألف موظف مما ساعد فى سرعة عملية التصويت داخل اللجان المختلفة.
وشكلت الهيئة الوطنية للانتخابات غرفة عمليات تابعت سير عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية لحظة بلحظة،وأكدت اللجنة أنها لم تتلق أى شكاوى بأن هناك مشكلات أو خروقات، مؤكدة أن كل الاستفسارات التى تلقتها غرفة العمليات كانت حول مكان اللجان، من قربها أو بعدها ومعرفة مكان اللجنة.
الشباب يتصدر الحضور باللجان..ويقدم يد العون للمصوتين  
أضف تعليق