«100 مليون صحة » قصة نجاح مبهرة فى الداخل.. وإشادات أممية لامتدادها إلى الأجانب واللاجئين

- نجاح المبادرة المبهر عكس اهتمام الدولة المصرية الكبير بملف الرعاية الصحية والقضاء على مرض فتاك استوطن أكباد المصريين

- اتساقا مع المفهوم الإنسانى الذى تنادى به مصر ومسئوليتها نحو الأشقاء والجيران والقارة التى تتولى قيادتها أصدرت القيادة السياسية قرارها بشمول مبادرة 100 مليون صحة الأجانب من اللاجئين وملتمسى اللجوء

- أشادت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية بإطلاق المرحلة الجديدة من المبادرة لتشمل الأجانب المقيمين بمصر

كتب: على طه

نجاح مبادرة 100 مليون صحة المبهر فى الداخل المصرى والذى عكس اهتمام الدولة المصرية الكبير بملف الرعاية الصحية، والقضاء على مرض فتاك استوطن أكباد المصريين منذ سنوات طويلة، ويقضى عليها، وعليهم، وهو فيرس "سى" ، وتحديد تاريخ العام القادم (2020) كموعد للقضاء على المرض، والسير فى هذه الخطة بخطى ثابتة وإصرار كبير، أعطى – كل ما سبق – إشارات قوية للرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه الحملة لعلاج الضيوف المقيمين فى مصر، وعلى رأسهم الأشقاء الفارقة، وأعلن الرئيس عن هذا القرار خلال فعاليات ملتقى الشباب العربى الأفريقى الذى أقيم فى أسوان ، منتصف شهر مارس الماضى، لتنطلق الخطى نحو مرحلة جديدة من مبادرة 100 مليون صحى، تتجاوز فيها الحدود إلى القارة.

البداية والعمل

منذ البداية استهدفت الحملة " إعلان مصر خالية من فيرس سى بحلول عام 2020 "، وذلك لخفض معدل الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية التى يصل معدلها إلى 70 % من الوفيات السنوية .

واستهدفت الحملة تعزيز صحة المصريين من خلال إجراء مسح طبى شامل لاكتشاف المصابين بفيروس "سى" فى كل محافظات مصر، وكذلك الكشف عن المراض غير السارية، مثل السكرى وضغط الدم المرتفع، والسمنة، وذلك للحد من حدوث مضاعفات مستقبلية للمصابين بتلك الأمراض.

وانطلقت الحملة فى شهر أكتوبر من العام الماضى 2018 وقد قسمت محافظات جمهورية مصر العربية على 3 مراحل، والفئات العمرية المستهدفة هم المواطنين فوق 18 عاما داخل مصر، ونجحت الحملة فى هدفها بشكل كبير، من خلال الدعم الإعلامى، ودعم المسئولين فى الدولة لها، ونجخت كذلك فى ترسيخ مفهوم الاهتمام بالصحة العامة، لدى المصريين باعتبار أن التنمية الحقيقية لا تقوم إلا على مواطن معاف فى بدنه قادر على العمل والإنتاج، والتمتع بحياة صحية سليمة، حيث يشكل موردا من موارد الدولة وثرواتها القومية يجب الحفاظ عليها وتنميتها.

المقيمون والأجانب

واتساقا مع المفهوم الإنسانى الذى تنادى به مصر، ومسئوليتها نحو الأشقاء والجيران، والقارة التى تتولى قيادتها بتفويض واختيار من الاتحاد الأفريقى، أصدرت القيادة السياسية قرارها بشمول مبادرة 100 مليون صحة الأجانب من اللاجئين وملتمسى اللجوء، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته بهذا الشأن فى التوصيات التى صدرت عن ملتقى الشباب العربى والأفريقى منتصف مارس الماضى.

وتحولت التوصية إلى برنامج عمل حيث خصصت وزارة الصحة 308 مركزًا كنقاط مسح للأجانب مجانًا ضمن مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيرس سى والأمراض غير المعدية

وفى نفس السياق أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الانتهاء من فحص 15 ألف و64 وافداً من غير المصريين، ضمن التشغيل التجريبى للمبادرة الرئاسية لمسح وعلاج اللاجئين والأجانب "ضيوف مصر" من فيروس "سي".

وتحدد الأول من شهر مايو المقبل ميعادا للإطلاق الرسمى للمبادرة سيتم إطلاقها التى سوف تستمر حتى 30 سبتمبر من العام الحالى 2019، مستهدفة مسح الوافدين من الأطفال من سن 12 إلى 18 عاماً، والكبار من عمر 18 عاماً دون حد أقصى للعمر، بـ 308 نقاط مسح في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدةً تحويل المصابين إلى وحدات الفيروسات الكبدية، لتلقي العلاج بالمجان.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان إجراء اختبارات المسح وصرف العلاج بالمجان لجميع الوافدين على أرض مصر بالتساوي مع المصريين، تنفيذاً للتكليفات الرئاسية الصادرة فى هذا الشأن.

إشادات أممية

جهود مصر فى هذا الصدد دعت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية للإشادة بإطلاق المرحلة الجديدة من 100 مليون صحة لتشمل الأجانب المقيمين بمصر، وهو ما يعكس دور مصر الريادى لخدمة الإنسانية خاصة فى تعاملها مع اللاجئين، فلم تضعهم فى مخيمات أو تطلق عليهم مسمى لاجئين وإنما تركتهم فى مصر يمارسون حياتهم بشكل طبيعى .

وفى إعلانات وبيانات لها أكدت المفوضية أن إدراج اللاجئين مؤخرا فى الحملة على مستوى البلاد لا يعكس سوى تقليد مصر القديم فى الضيافة تجاه الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر الدكتور جون جبور، إن منظمة الصحة العالمية تواصل دعم وزارة الصحة لضمان القضاء على فيرس سى.

قرار بمد فترة المبادرة

ومن جانبه فقد أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمى، أن مبادرة "100 مليون صحة" تنتهى بنهاية شهر إبريل الجاري، لكن حرصاً على تقديم خدمة طبية مميزة، ومسح كافة المواطنين، وفقاً للتوجيهات الرئاسية الصادرة في هذا الشأن، فسوف يتم مد فترة المسح في 350 نقطة مسح منتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 14 نقطة مسح فى المنافذ البرية والجوية والبحرية، وذلك حتى نهاية العام الحالي 2019.