أحمد الغرباوى يكتب: أوْجَعونا يارسول الله..؟

وبنا خَيْراً أوصيت وأوْصاك الإله.. حرقوا الصليب دون ذنبٍ آتاه.. سوى إنّ عيسى قُبلة حَيْاة.. حِنيّة مَسّ شِفاه.. قتلوا بلا حُكم ولاقُضاة ولاشرع قرآن أحد تلاه ولاسُنّة تبيه ذبح عُصاه.. جُرمهم أنهم يصلّون لله.. ولا حقوق إنسان تفغر فاه.. آهٍ.. ثمُّ آهٍ.. ثُمّ آه.. ،،،،، أوْجَعونا يارَسول الله..؟            أهانونا يا حَبيب الله..؟ بركَ الجَمْلُ فى حُضن الشّاه.. وإلتهم الذئبُ لحم رُعاه.. إنكسر النّاى.. وإتكأ عليه غلمان وسلاطين جُناة.. وعلى نشاذ غُنْاه رقص زُناة.. كلبٌ رَحل.. رَحْلَ وتاه.. أبى يَحْرِسُ وادى طُغاة.. آهٍ.. ثمُّ آهٍ.. ثُمّ آه.. ،،،،،     أوْجَعونا يارَسول الله..؟     أهانونا يا حَبيب الله..؟ الجرحُ قبرُ؛ واتسع يا وِلْدَاه.. مسلم ومسيحى تُراب واحد مثواه.. وطنٌ يكاد يفقد عَيْناه.. النيل يدمى شَكْوى لله.. الهرم يَبْكى صَنْماً مِسْاه.. حَبْيبى يارسول الله.. كيف يشكو الأخ أخاه وينسى أنه توأم دُنْياه..؟ كيف وما حَيْاة سِواه..؟ كيف يقتله ويأخذ عزاه..؟ كيف يقتل من يركع ويسجد لله..؟ أظلّ بلاغُصنٍ مورق يأباه..؟ وأنّى لربيع يعصى سُكْناه..؟ إنطفأ القنديل ولن يلصّ مِنْ القمر سناه..! آهٍ.. ثمُّ آهٍ.. ثُمّ آه.. (بمناسبة الحادث الغادر على كنيستى طنطا والإسكندرية..)