خبير استراتيجى: ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية

خبير استراتيجى: ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصريةخبير استراتيجى: ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية

* عاجل25-4-2019 | 12:02

وكالات
أكد اللواء محمد إبراهيم، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة وبسالة الجيش.
 وقال إبراهيم فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، فى مناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء- "إنه لا يمكن النظر إلى يوم 25 أبريل من منطلق أنه ذكرى تحرير سيناء ثم نقف فقط عند هذه الاحتفالية، ولكن يجب أن تكون لدينا القناعة بأن هذه الذكرى تمثل نقطة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث، نستذكر فيها عظمة الشعب المصرى وقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة المصرية وبسالة الجيش المصرى".
وشدد على ضرورة التعمق فى الدروس المستفادة من هذه الذكرى الغالية لكل مصرى، وكيف وصلنا إلى هذه الملحمة، مذكرا بقيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمهمة إعادة بناء القوات المسلحة، بعد هزيمة 67 وبداية حرب الاستنزاف، قبل أن يخوض الرئيس الشهيد محمد أنور السادات حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة المصرية والعربية، ويتوجه بكل قوة وشجاعة إلى المسار السياسى ويوقع معاهدة السلام مع إسرائيل فى مارس 1979، التى نصت على الانسحاب الإسرائيلى الكامل من سيناء، "ثم جاء الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ليرفع علم مصر عاليًا خفاقًا على طابا فى مارس 1989، لتكون آخر قطعة أرض استرددناها من إسرائيل بالتحكيم الدولى فى ملحمة طابا، التى استغرقت سنوات من التفاوض الشرس".
وأضاف أنه "علينا أن نستذكر أبطالنا الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الحبيبة حتى تحررت، ولا يزال هؤلاء الأبطال يسطرون بأرواحهم أروع قصص فداء الوطن فى حربنا المقدسة ضد الإرهاب ليتأكد للجميع أن شعب مصر العظيم هو جيشها، وأن جيش مصر الباسل هو شعبها".
ولفت اللواء محمد إبراهيم إلى أهمية أن نستذكر كيف بذلت مصر كل الجهود المضنية حتى حُررت سيناء، واُستردت كل أراضيها، ولم تكتف بذلك فقط بل حرصت فى اتفاقية إطار السلام الشامل فى الشرق الأوسط فى كامب ديفيد فى سبتمبر 1978، على وضع حجر الأساس لتسوية شاملة للصراع العربى الإسرائيلى، وليس القضية الفلسطينية فقط، استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية، والنص على ضرورة تطبيق ما حدث مع مصر على كل الجبهات الأخرى بما فيها الجولان.
وأشار إلى أن مصر ما زالت تحمل الهم العربى، قائلًا: "هذا هو قدرها ودورها التاريخى، ولن يهنأ لها بال حتى ترى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفى نفس الوقت لا تعترف مصر بأية إجراءات تقوم بها إسرائيل أو أية أطراف أخرى لتغيير الوضع القانونى للأراضى العربية المحتلة، وعلى رأسها القدس والجولان، ولن تقبل أية حلول سياسية مطروحة لا تضمن عودة الحقوق الشرعية لأصحابها"، مؤكدًا أن هذا موقف مصر الثابت الذى لا يقبل أى شك أو تأويل.
وشدد على "أهمية دعم قيادتنا السياسية، وما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى معركته الشرسة التى يخوضها، والتي يمكن إطلاق عليها اسم "معركة المسارين المتوازيين"، فالمسار الأول هو معركة التنمية واستعادة قوة الدولة، والمسار الثانى هو المعركة ضد الإرهاب، التى سنحسمها لصالح الدولة المصرية بإذن الله، وهى كلها جهود تهدف للحفاظ على الأمن القومى المصرى فى وسط تحديات ومخاطر تكاد تلتهم المنطقة، ولن يقف أمامها سوى تضافر أبناء الشعب المصري صاحب أقدم حضارات العالم".
وأنهى اللواء محمد إبراهيم- تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بالتأكيد على أن "25 أبريل هو يوم عظيم نقف فيه إجلالًا لشهدائنا الأبرار، ولكل من بذل جهدًا وضحى من أجل مصر، كما أنه يوم عظيم نؤكد فيه أن التاريخ يوضح أن مصر قادرة على تحقيق المعجزات وسنحققها بإذن الله، بإرادتنا وبإخلاصنا، وبالعمل الدؤوب فى حاضرنا ومستقبلنا.
أضف تعليق