طارق متولى يكتب: المحاربون القدماء

طارق متولى يكتب: المحاربون القدماءطارق متولى يكتب: المحاربون القدماء

*سلايد رئيسى25-4-2019 | 16:13

خاضت مصر الكثير من المعارك فى تاريخها الطويل، القديم والحديث دافع فيها جنود الجيش المصري عن أرضها وشعبها دفاع الأبطال، وحققت انتصارات كبيرة حافظت فيها على حدودها، ومقدراتها، وثرواتها، وأرواح شعبها، من أطماع كثيرة خارجية وداخلية كانت ومازالت تحيط ببلادنا الغالية.
انتهت الحروب ولكن لم تنته المطامع، وما زالت أعين قواتنا المسلحة ساهرة مثل رادار قوى يكشف أى محاولات للاعتداء على هذا الوطن لتتصدى له.
وفى جانب آخر ربما لا يلتفت له كثيرون، وهو أن هناك ثمن باهظ دفعه أبناء هذا الشعب فى المقابل، يتمثل فى أن هذه الحروب والمعارك سقط فيها أعداد كبيرة من الشهداء، والمصابين من المحاربين القدماء، أطال الله فى أعمار الأحياء منهم، وأسبغ رحمته على الراحلين، وخلفت أيضا عديد من أسر الشهداء.
وفى زيارة قريبة لى - جاءت بالصدفة - لجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والتى تأسست عام 1651و تعرفت عن قرب على حجم التضحيات الهائلة التى قدمها رجال الجيش المصرى على مدى تاريخه' لن اكتب عن نوع الإصابات لمصابى الحروب فربما لا تتحملوا قرءاتها ولا عن أسر الشهداء فهم اعز واكرم من أن أكتب عن معاناتهم ولكنى سأكتفي بتوجيه الشكر للقائمين على هذه الجمعية من أبناء القوات المسلحة للجهود العظيمة التى يقدمونها على مدار تاريخها الطويل فقد قاموا بإنشاء مصنع للأجهزة التعويضية فى العام ١٩٦٠ ومركز الطب الطبيعي والتأهيلى وتوفير الأنشطة الرياضية للمحاربين القدماء ومصابى الحروب لإستعادة لياقتهم البدنية والمعنوية' هذا بالإضافة لتقديم المعونات المادية لأسر الشهداء محدودى الدخل كل هذا الجهد يتم فى صمت لا يسمع عنه أحد فهم لا يرجون من ورائه إلا خدمة هذا الوطن وأبناءه الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل امنه وامانه والحفاظ على أرضه وشعبه.
كل التحية والشكر لايكفى لتكريم هؤلاء المحاربين القدماء ومصابى الحروب واسر الشهداء فجزاهم الله عنا كل الخير وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها.
أضف تعليق

إعلان آراك 2