هل حقًا كان اليهود عبيدًا فى مصر؟! مفكر إسرائيلى يكّذب ما ورد فى التوارة بهذا الشأن

هل حقًا كان اليهود عبيدًا فى مصر؟! مفكر إسرائيلى يكّذب ما ورد فى التوارة بهذا الشأنهل حقًا كان اليهود عبيدًا فى مصر؟! مفكر إسرائيلى يكّذب ما ورد فى التوارة بهذا الشأن

* عاجل16-4-2017 | 00:35

كتب: عاطف عبد الغنى
صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية أعادت أمس السبت نشر مقال للكاتب والمفكر الإسرائيلى (اليهودى) جوش منتز جاء عنوانه على هيئة سؤال ونصه: هل حقًا كان اليهود عبيدًا فى مصر أم أن عيد الفصح أسطورة ؟!
وفى عنوان فرعى أعاد الكاتب طرح الأسئلة بصيغ أخرى فتساءل عن الأدلة الأثرية أو الحقيقية أو أية سجلات ومصادر أولية تشير إلى قصة خروج اليهود من مصر، وأوضح أن تاريخ العبودية الذى أشارت إليه التوراة يأتى بعد 300 سنة من تاريخ إنتهاء بناء الأهرامات المتواتر، و أسس على ذلك أنه لا يمكن أن يكون اليهود هم بناة الأهرامات مثلما جاء فى فيلم "الوصايا العشر" الذى جسد فيه الممثل "شارلتون هيستون" شخصية نبى الله موسى عليه السلام أو كما تصور أفلام "دريم وركس" للرسوم المتحركة القصة أو حتى المزحة التى أطلقها "مناحم بيجين" رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أثناء زيارته لمصر عندما قال إن أجداده هم الذين بنوا الأهرامات.
وواصل الكاتب (العلمانى) فى فقرة مهمة من مقاله قائلًا: إنه فى خضم استخفافنا بنظريات المؤامرة المصرية التى نراها تعادى السامية نتغاضى عن حقيقة تشير إلى أن واحدة من أكبر المناسبات فى التقويم اليهودى (يقصد عيد الفصح) تقوم على تذكير الأجيال فى كل عام كيف كان المصريون يستعبدوننا بقسوة وهو أمر من المرجح ألا يكون قد حدث.
 ويدحض الكاتب الوقائع التى وردت بشأن القصة فى التوراة على أساس تاريخى، ويخضع تفاصيلها لمعايير علم الاجتماع، لينتهى إلى نفى الصحة عنها تماما.
وفى فقرة أخرى أو أخيرة من المقال يوضح الكاتب الذى نشر مقاله للمرة الأولى عام 2012 إبان ذروة أحداث الثورة المصرية فيقول: " إن عيد الفصح يأتى قصدًا العام (2012) وعلاقتنا مع مصر فى أسوأ حالاتها منذ 40 عامًا" ويواصل مضيفًا يخاطب بنى جلدته من اليهود فيقول : "دعونا نستمتع بقراءة قصة عيد الفصح بكل الوسائل ولكن لا تنسوا أنها قد تكون مجرد استعادة لأحداث رمزية وإنه لا يوجد عداء قديم بين الإسرائيليين والمصريين، وإننا إذا أردنا إرساء السلام بعيد المنال معهم، والذى عمل كثيرون بجد لبنائه فسوف نضطر جميعًا للتخلى عن تحيزاتنا.
أضف تعليق