هل الصوم يؤثر على الحالة النفسية ؟!

هل الصوم يؤثر على الحالة النفسية ؟!هل الصوم يؤثر على الحالة النفسية ؟!

* عاجل6-5-2019 | 17:06

كتبت: نجلاء على هل الصوم يؤثر على الحالة النفسية أو يعالج الأمراض النفسية؟! توجهت "دار المعارف" بالسؤال إلى د. هالة محمود أخصائية الأمراض النفسية، والتى أجابت بالآتى: الإجابة على السؤال السابق تتوقف على المقصود بكلمة الأمراض النفسية، وهل المقصود بها الضغوط النفسية التى نمر بها جميعًا خلال حياتنا، ويصاحبها شعور بالقلق والتوتر، إذا كان هذا هو المقصود فأن هذه الضغوط لا تعد مرضًا نفسيًا بالمعنى العلمي، ما دامت لا تؤثر على قدرة الإنسان الوظيفية والاجتماعية. وأضافت د. هالة أن هذه الضغوط قابلة للتحسن بشكل كبير في رمضان بناء على عدد العوامل سوف نذكرها لاحقا.

نشاط روحاني

وواصلت: الصيام نشاط روحاني يقوم به الإنسان مختارا، ويعود على بالنفع. ومن الآثار الإيجابية للصوم، الركون إلى الدعة والسكون، والهدوء النفسى النابع عن الإيمان. لكن هناك أيضا العوامل الاجتماعية ولها تأثير كبير على أصحاب الاضطراب النفسى حيث يزداد  الترابط الاجتماعي في رمضان، ويزداد التواصل المباشر معهم فينخفض هذا التوتر والاضطراب، ويعود الإنسان إلى دفء العلاقات بدلا من انخراطه فى العوالم التخيلية لوسائل التواصل الاجتماعى التى أنتشرت بشدة. مع الصيام تزداد أيضا القدرة على ضبط النفس والتسامح، عدم الاستسلام للاندفاع فى الغضب. ويسعى الصائم للالتزام بالنصائح الأخلاقية التى تمليها عليه عقيدته للحصول على الأجر الموعود (ثواب الصيام).

الحالة العامة

وأيضا تؤثر الحالة الصحية العامة للشخص الصائم على حالته النفسية في رمضان، فوجود مشكلات صحية مثل الأمراض المزمنة، وعدم الانتظام على الدواء بسبب الصوم، قد يؤدي ذلك إلى زيادة معاناة المريض، وهذا غير صحيح، فمع الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لا يعانى أصحاب الأمراض المزمنة المنتظمين على الخطة العلاجية في رمضان   من آثار عكسية خطرة.

العادات السيئة

ويبقى القول إن تخلى الصائم عن العادات الصحية السلبية مثل التدخين، قد يفاقم من التوتر والعصبية خلال فترة الصيام.. لكن على الصائم أن يعى أن صومه ليس مجرد تخطي مرحلة الامتناع المجرد عن الطعام والشراب، دون الارتقاء إلى مرحلة أداء الطقس الروحاني الذى يقربه من الله، والنشاط الذى يجدد له دينه، فيفوز بالآثار الإيجابية للصوم فى بدنه ونفسه.
أضف تعليق