كتب: أيمن القاضى
حينما جاء عصر التدوين فى منتصف القرن الثاني الهجرى، بدأ المسلمون يكتبون الفقه والتفسير والحديث.. ثم اتجهوا إلى الكتابة فى علم مقارنة الأديان. فهو بذلك علم إسلامى كباقى العلوم الإسلامية، ومن المشاهير الذين كتبوا فى مقارنة الأديان: النوبختى، المسعودى، المسبحى، وغيرهم، ثم كثر بعد ذلك التأليف فى هذا المجال.
وعلى هذا النحو، قدم الدكتور أحمد شلبى سلسلة مقارنة الأديان مقسمة إلى أربعة أجزاء، بذل فيها من الجهد الكثير، متخدا من الصبر وسيلة له، ومن اليسر طريقا لمنهجه متتبعا فى ذلك النصوص، لتقوده إلى الغاية المرجوة دون أن يفرض نفسه أو يميل إلى فكرة بعينها، هكذا ظهرت هذه السلسلة بعد كدح وعمل دروب استغرق حوالى اثنتى عشرة سنة من البحث والاستقصاء.
وإذ تسعد دار المعارف أن تعيد طبع هذه المجموعة باسمها، وهى مقارنة الأديان فى أجزائها الأربعة: اليهودية المسيحية، الإسلام، وأديان الهند الكبرى، لما تحويه من أصالة وتاريخ.