تبدأ قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية، اليوم الاثنين، مغادرة جنوب السودان، منهية بذلك مشاركة القوات اليابانية ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد خمس سنوات من بدء مشاركتها هناك.
وذكرت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء أن المجموعة الأولى من القوات التي تعود إلى اليابان تتكون من حوالي 70 فردًا من وحدة الدفاع الذاتي البرية التي تضم 350 عضوًا، والتي تمركزت في جنوب السودان منذ ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن يعود جميع أعضاء الوحدة إلى اليابان بنهاية مايو المقبل.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت انسحاب قواتها من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في مارس الماضي، وقالت إن بناء أعضاء قوات الدفاع الذاتي اليابانية للطرق والبنى التحتية الأخرى في الدولة التي مزقتها الصراعات أثمر عن نتائج مهمة.
ووجهت القوات اليابانية المنتشرة اهتمامًا خاصا بالعودة إلى وطنهم، باعتبارهم أول من اضطلعوا بأدوار أمنية جديدة بموجب تشريع أمني مثير للجدل دخل حيز التنفيذ في اليابان في مارس من العام الماضي.
يذكر أن هذا التشريع يقضي بتوسيع دور قوات الدفاع الذاتي في الخارج حتى تتمكن اليابان من الإسهام بشكل فعال في السلام الإقليمي والعالمي، بيد أنه أثار مخاوف من أن تؤدي مثل هذه التغييرات إلى تآكل دستور اليابان السلمي ما بعد الحرب، وربما يورط القوات اليابانية للمشاركة في العمليات العسكرية خارج البلاد لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.