على خلفية توتر الأقليم.. ملفات القمة المصرية البحرينية

على خلفية توتر الأقليم.. ملفات القمة المصرية البحرينيةعلى خلفية توتر الأقليم.. ملفات القمة المصرية البحرينية

* عاجل13-5-2019 | 14:34

كتب: على طه

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي – أمس الأحد - الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين فى زيارته لمصر، وجاءت الزيارة لبحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الحالي والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، فضلاً عن استعراض آخر مستجدات عدد من الملفات الإقليمية التي تحظى باهتمام البلدين، حسبما صرّح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي البحريني أن القمة المصرية – البحرينية، التى عقٌدت أمس اتفق فيها الرئيسان على " أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربي، بما يمكّن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها ومواجهة التحديات المشتركة القائمة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية."

مجمل الأحداث

وأضاف البيان البحرينى "أن المباحثات تناولت مجمل الأحداث والتطورات العربية والإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على بذل جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة". وأعرب ملك البحرين على اعتزاز بلاده بالعلاقة الراسخة مع مصر، مؤكداً الحرص المشترك على دفع آفاق التعاون واستمرار التشاور والتنسيق بشأن التعامل مع كافة القضايا والتطورات في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات. وأضاف البيان "إننا إذ نقدر الدور المحوري والريادي لجمهورية مصر العربية في تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي، ونصرة قضايانا في جميع المحافل الإقليمية والدولية، واعتزازنا بمواقفها الأخوية المشرفة والصلبة تجاه بلدنا، لنؤكد وقوفنا بكل ثبات وقوة وفي جميع الظروف مع مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي". التوقيت وفى تصريحات لمصدر دبلوماسي بحريني مرافق للوفد الملكي، قال "إن زيارة عاهل البحرين في هذا التوقيت تعطي إشارة قوية على دور مصر كـ"رمانة ميزان"، وعمق استراتيجي لدول الخليج العربية، في ظل التهديدات الإيرانية في المنطقة"، معتبرا "أن مصر كانت ولا تزال تمثل حائط صد أمام الأطماع الإيرانية، وضمانة أمنية كبيرة لدول الخليج، بالإضافة للتحالفات الخليجية التي تمثل ردعا للنظام الإيراني الذي لا يتورع في إدخال المنطقة في دوامة الحرب"، وأكد "أنه بغض النظر عن موقف مصر من تشكيل ما يسمى بـ"الناتو العربي" لمواجهة إيران، فإن الموقف المصري يمثل التزاما ثابتا بالدفاع عن أمن الخليج كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

مسافة السكة

ولأن مصر تمثل مركزاً لثقل الدول العربية المستقرة حاليا في الإقليم الذي يشهد تهديدات غير مسبوقة جاءت الزيارة لتؤكد مجددا الموقف المصري تجاه أمن الخليج، والذى لخصه الرئيس السيسى من قبل فى عبارة ""مسافة السكة" ، وهو موقف ثابت فيما يتعلق بالدفاع عن دول الخليج العربي ضد أي عدوان يمس أمنها ويهدد استقرارها. وكانت مصر قد سمحت بعبور حاملة الطائرات الأميركية "إبراهام لنكولن" قناة السويس إلى الخليج العربي، الخميس الماضي، في "إشارة لا لبس فيها" على استعداد الإدارة الأميركية لرد عسكري "سريع وحاسم" على أي تهديد من جانب إيران أو حلفائها للمصالح الأميركية في المنطقة أو أمن حلفائها، حسبما ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي.

إدانة وتضامن

وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء أمس الأحد، عن "إدانتها لتعرض أربع سفن لعمليات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ كما أدانت كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي وسلامة جميع حدودها البرية والبحرية". وأكد البيان على "تضامُن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها والتصدي لكل المحاولات لزعزعة استقرار دولة الإمارات الشقيقة"، مؤكداً "على العلاقات الخاصة والمتينة التي تربط البلديّن والعمل المشترك للتصدي لكافة التهديدات لأمنهما القومي واتخاذ ما يلزم من إجراءات في سبيل حفظ أمن واستقرار دولة الإمارات وتحقيق رفاهية شعبها الكريم". وكانت الإمارات العربية المتحدة، قد أعلنت أمس الأحد، أنّ أربع سفن شحن تجارية تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها قبالة إيران، من دون أن تحدّد طبيعة هذه الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها، في واقعة نادرة في الدولة الخليجية التي تتمتّع باستقرار أمني كبير، بينما اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، تعليقاً على الحدث، أن "تفجيرات الفجيرة في الإمارات تثبت هشاشة الأمن في جنوب المياه الخليجية". وأدانت مصر والبحرين، الأعمال التخريبية التي استهدفت السفن الأربع ووصفتها بالعمل الإجرامي الخطير الذي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.

ملفات أخرى

وبالتأكيد تناولت القمة المصرية – البحرنية ، ملفات أخرى اتفق بشأنها البدان مثل ملف مكافحة الإرهاب، وملفات دول الجوار العربية ليبيا، والسودان، وسوريا، والمقاطعة للنظام القطرى الذى يصدّر الإرهاب للمنطقة ، ويواصل دعمه اللوجيستى له، ويواصل سياساته المناوئة، والمحاربة لأمن واستقرار العرب، وعلى رأسهم دول المقاطعة الربعة، مصر والسعودية، والإمارات والبحرين، ويأتى هذا فى ظل عزم جماعة الإخوان الإرهابية نقل مقر التنظيم الدولى من بريطانيا إلى أحدى دول المنطقة. وبالتأكيد تطرقت القمة أيضا الملف الاقتصادى والاستثمارات البحرينية فى مصر.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2