إمام أوغلو يقصف جبهة «العدالة والتنمية»
إمام أوغلو يقصف جبهة «العدالة والتنمية»
وكالات
رغم أن رئاسته لبلدية إسطنبول لم تتجاوز الثمانية عشر يوما، إلا أن أكرم إمام أوغلو، العمدة السابق والمرشح الحالي لرئاسة المدينة الأهم في تركيا، استطاع أن يحقق قدرا كبيرا من الوعود التي قدمها لناخبيه قبل إجراء الانتخابات المحلية.
إمام أوغلو يعتبر أن حزب العدالة والتنمية يشعر بالغيرة من إنجازاته خلال الـ18 يوما، ويسأل مؤيديه في إسطنبول: تخيلوا ما كنا سنفعله خلال 5 أعوام.
خلال كلمته أمام المئات من المواطنين في شارع الديمقراطية بمديرية سانجاكتيبي التابعة لإسطنبول، أمس الأحد، قال إمام أوغلو: "مارست مهام منصبي لمدة 18 يومًا. قدمنا خلالها خصومات للطلاب، خصومات على المياه. وجعلنا النقل بدون مقابل في الأعياد الدينية والقومية والرسمية. نحن من قدمنا كل هذه الخدمات. تطبيقاً للوعود التى أطلقناها قبيل الانتخابات. هؤلاء يخافوننا. شعبنا يعرف جيدا من يخدع مَن. غاروا مما فعلناه خلال 18 يوما. تخيلوا ما سنفعله خلال 5 أعوام".
أوغلو تجول في منطقتي تشكمه كوي وسانجاكتيبي في أطار أنشطته الدعائية. وألقى كلمة في ميدان مادينلير قال خلالها: "يريدون منا أن نكون يائسين. يعتقدون أنهم سيتعاركون. سنتركهم وحدهم مع معاركهم. مشكلتنا مع حفنة من الناس. يريدون خيرات هذه المدينة ولكننا جئنا حتى نعطي خيرات هذه المدينة لكم أنتم".
وأضاف أوغلو: "يعاني الناس من الاقتصاد والبطالة. يبلغ عدد العاطلين عن العمل في هذه الدولة بشكل رسمي 5 ملايين، وبشكل غير رسمي 8 ملايين. سندير اسطنبول. ونمنع الإسراف وسنقوم بتطبيق إجراءات التقشف. لن نسمح بهدر أموال المواطنين".
أكد أكرم أن قرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا بإلغاء نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول لا يمثل أي قلق بداخله من احتمالية الخسارة عقب إعادة الانتخابات في يونيو المقبل.
في تصريحات لصحيفة "دويتشه فيلة" الناطقة بالتركية، قال إمام أوغلو، إنه لا يشعر بذرة من الخوف بعد إلغاء فوزه برئاسة بلدية إسطنبول، مؤكدًا أن حزب الشعب الجمهوري سيتخذ جميع التدابير ضد محاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم قلب نتائج إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول المقرر عقدها يوم 23 يونيو المقبل.
وأوضح أن نتائج الانتخابات المقبلة ستتطابق مع النتائج التي أظهرت فوزه برئاسة إسطنبول في انتخابات مارس الماضي، مردفًا: "أنا لا أخاف من شيء قط، أودع أولادي وزوجتي ووالدتي ووالدي وشقيقي، وأخرج من المنزل، ما أمارسه يوميا هو نضال اجتماعي، لذلك لا أخشى أي شيء في ظل الظروف التي تمر بها تركيا حاليا، كما أؤمن بأنني أبذل جهدي لعمل الصواب، وأعتقد أنني نجحت في ذلك بنسبة كبيرة".
واختتم حديثه قائلاً: "سنحمي أموال المواطنين. همهم الوحيد هو توزيع خيرات هذه المدينة على حفنة من الناس. الإسراف هو أكبر عدو لتركيا اليوم. إنهم يبددون أموالنا".