بالصور|| أكثر من مليوني زائر يحيون «ليلة القدر» فى الحسين

بالصور|| أكثر من مليوني زائر يحيون «ليلة القدر» فى الحسينبالصور|| أكثر من مليوني زائر يحيون «ليلة القدر» فى الحسين

أحوال الناس2-6-2019 | 00:24

كتب: فتحى السايح
[ مع أواخر شهر رمضان المبارك الآلاف من المواطنيين من مختلف الأجناس العرب والأجانب والمصريون هم رواد الحى الحسينى طوال شهر رمضان المبارك، واحياء ليلة القدر ومنذ بداية الليلة الإولى للشهر الكريم يزدحم الحى بين مؤدى للصلاة وحلقات الذكر  ومن يسهر فى الميادن وبجوار المشهد الحسينى حيث محلات الأيس كريم والحلويات وكافتريات ، ومطاعم ، يجلسون لتناول وجبات الأفطار والسحور ، وبعض الأمان خصصت منشدين ومطربين شعبيين يطربون وينشدون الأغانى العربية والشعبية على أنغام الطرب العربى الأصيل ، أو المديح النبوى، ومن يجلس لسماع الفولكلور على مقهى " الفيشاوى الشهير ، وبرهان " وغيرها من المقاهى ذات السمعة والشهرة ، ومن يذهب لمحلات البزارات ، وخان الخليلى ، لشراء التحف ومنتجات الخان الفرعونية والمصرية القديمة ، أو يشترى أصناف العطارة، ومستلزمات الشهر الفضيل،  ويؤكد أصحاب المطاعم والكافتريات ومحلات البازارات ، إن شهر رمضان فى الحى الحسينى له " نكهة " خاصة دون الأحياء والأماكن الأخرى ، ويأتى الزوار من مختلف الدول والمحافظات للإستمتاع بالجو والروائح العطرة فى الحى الشهير
نرصد بالصور ما يحدث فى الحى الحسينى خلال الشهر الفضيل وما يحدث من حالة الرواج والإنتعاش بالمحلات والكافتريات والمطاعم والبازارات ، بعد أن كان الركود السمة الغالبة على الحى طوال الشهور الـ 11 الماضية وإلى تفاصيل]
بداية يقول اللواء محمد صالح أحد مسؤول بالأشراف المهدية " خدمة السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها " أن الإحتفال بشهر رمضان المبارك فى الحى الحسينى يشهد تزايد  أعداد الرواد والزوار كل عام عن العام السابق له حيث يتوافد الزوار من كل مكان فى مصر من محافظات وأقاليم ونجوع ومن خارج مصر من الدول العربية المجاورة للإحتفال بالشهر المبارك بجوار الإمام الحسينى " حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم " فتجد السرادقات تقام وتمتلىء بالإبتهالات والمديح النبوي لجميع المشايخ منهم الصوفية والشاذلية والأحمدية والبراهامية وغيرهم .
ويضيف صالح الأمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه له منزلة كبيرة لدى المحبين والرواد فهى منزلة عالية بعد حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم  حيث ينفق الرواد من مشايخ ورجال أعمال ومسئولين من جميع المستويات طوال الشهر المبارك الإنفاق الكبير وبدون حدود لهذه المنزلة التي يكنها محبي سيدنا الحسين حتى ينعم الفقراء والمساكين بموائد الأفطار والسحور ويليها حلقات للذكر والمديح ، ونحن " الأشراف المهدية " نحتفل بهذا الشهر الكريم بإقامة موائد إفطار يومية سنوياً بأرض إستاذ القاهرة الرياضى بمدينة نصر لكى يستفيد أكبر عدد من ضيوف الرحمن طوال الشهر المبارك .
مليونى زائر  
ويتفق مع الرأى السابق رجب العطار رئيس شعبة العطارة بالإتحاد العام للغرف التجارية ، وأحد كبار تجار العطارة بشارع الأزهر والحسين ، مشيراً إلى أ ن رواج البيع والشراء فى الحى الحسينى وشارع الآزهر - كان زمان – أكثر ، حيث كانت البضائع والسلع تنتشر فى جميع الأماكن ومنها شارع الآزهر ، والموسكى وبين الصورين ، حتى نهاية شارع بورسعيد المؤدى لمسجد السيدة زينب ، وكانت حركة التجارة تزداد طوال شهر رمضان  فقط ، وكانت تقام السرادقات ويقدم فيها أصحابها من جميع المحافظات للرواد والزائرين  الأطعمة والمشروبات من الشاى ومشروبات رمضان من قمر الدين والكركادية  واليانسون وغيرها من المشروبات ، فتزداد حركة البيع لمحلات العطارة الموجودة بطول شارع الأزهر والموسكى ، ومن جانبه يؤكد طارق كمال مدير احد فروع محلات تسيباس للحلوى
 أن السبب فى هذا الرواج طوال الشهر ناتج عن زيادة اعداد الزوار لمشاهدة الإحتفالات والمديح والأناشيد الدينية لكبار المنشدين والتى تقام فى الميدان وفى السرادقات الموجودة على جانبى الميدان والمسجد الحسينى حيث تتملىء الشوارع والميادين بداية من ميدان العتبة فشارع الأزهر وحتى ميدان الدراسة والذى يبعد عن المسجد الحسينى بعدد من الكيلو مترات ويقدرعدد الزوار فى هذا الشهر ما يقرب من مليونى زائر يأتون من جميع المحافظات والدول العربية للإستمتاع بشهر رمضان فى الحى الحسينى .
رواج للسلع
ومن جانبه يقول المهندس نعيم معوض ناشد كبير تجار العبور والساحل وعضو غرفة الحاصلات الزراعية ، إن تجار التجزئة ومعظمهم يفتح محلات بالموسكى والآزهر ، وشارع بورسعيد وميدان العتبة يشترون الحبوب بكافة أنواعها ، وخاصة الياميش والخشاف وأصناف البلح ليعرضوها بالمحلات لتلبية إحتياجات المستهلكين الذين يتزايدون فى شهر رمضان فى هذا المكان النادر ، مضيفاً هذا العام كان هناك إقبال للشراء لم يحدث من قبل حيث قامت الجمعيات الدينية ، وغيرها ممن يقومون بتقديم الوجبات الرمضانية من إفطار وسحور ، أو يقدمون الشنط الرمضانية الجاهزة للفقراء والمحتاجين طوال الشهر الكريم .
ومن جانبه يضيف فتوح العربى صاحب سرادق للحلوى بالمشهد الحسينى أنه يأتى كل عام من طنطا ليقدم لرواد الحى الحسينى طوال شهر رمضان جميع أصناف الحلوى والتى يقبل على شرائها الزائرون ، أما الأيام التى تسبق شهررمضان فالإقبال فيها ضعيف ، مشيراً إلى أن عدد سكان القاهرة والمحافظات المجاورة يشجع أى تاجر أن يأتى إلى المشهد الحسينى ويعرض سلعته فى هذا الشهر الكريم ، من أجل تصريف بضائعه وسلعته .
أعمال الخير
أما المهندس سمير عطية رجل اعمال يجلس بمقهى " الفيشاوى " بالحسين يقول هذه المناسبة العطرة " شهر رمضان " لها مزاق خاص فى رحاب وبجوار " الأمام الحسين "  حيث لا يحسب المحبون ورواد الحسين أى تكلفة مرتفعة سواء لما يقومون به من أعمال الخير، أو حتى الإنفاق لوجه الله طوال الشهر المبارك خاصة فى الحسين ،  مضيفاً أنه يتواجد مع جماعة من أصدقائه فى هذه اليالى ويقدمون بعض الوجبات والمشروبات لضيوف الرحمن أثناء الأفطار والسحور فى رحاب " الأمام الحسين "، كما أن هناك بعض أصدقائه من التجار يقومون بشراء بضائعهم من الأزهر ثم يستمرون بالإستمتاع بالشهر الكريم فى رحاب " الأمام الحسين حتى نهاية الشهر الكريم  .
ويختلف مع الرأى السابق أحد العاملين بمحلات الشريف للبلاستك فيقول أن الزحام الشديد فى هذا الشهر لا يجعلنا نبيع كما يجب فالجميع يأتى أما للفرجة أو التسلية أو الدخول فى حلقات المديح والذكر، مشيراً إلى أن الإقبال على الشراء كان زمان عندما كنا نبيع للسرادقات التى كانت تستمر لعدة ليالى وليس ليوم أويومين
ويضيف أن حركة البيع ضعيفة جداً فى ظل هذا الزحام وفى ظل زوار لا يأتون إلا للزيارة أو الفسحة فقط .
ويتفق مع الرأي السابق تامر زهني مدير أحدى محلات الألبان "  المالكي " بالميدان الحسينى مضيفاً أن الزوار لا يأتون طوال أيام شهر رمضان كما كان أيام زمان للأحتفال بالشهر الكريم، والسبب فى ذلك أن الحالة الإقتصادية وإرتفاع الأسعار تحول دون مجىء الرواد كما كان يحدث فى الماضى ، لافتاً إلى أن الزائر للحى الحسينى فى رمضان يأتى للتمتع والجلوس على المقاهى والكافتريات ، ومع إرتفاع الأسعار نجده يشترى بعض المشروبات والمأكولات بنسب أقل ، من أجل قضاء اليوم فقط ، كما نجد أن رب الأسرة كان يصطحب أسرته وأصدقائة  أما الآن ومع زيادة التكاليف نجد أن زيارات الأسر إختفت ، وأصبح الرواد يأتون فرادى ، أو أصدقاء فقط .
  السياح
ويختلف مع الرأى السابق أحمد رشدى صاحب معرض للمفارش الجلد الطبيعى الملون والمطرز بالميدان الحسينى مضيفاً أن حركة البيع هذا العام زادت عن الأعوام الماضية  بعد أن كان الركود هو السمة الواضحة طوال الأشهر الماضية ،  مشيراً إلى أن السائح الأجنبى والعربى بدأوا يأتون للإحتفال بالحى الحسينى، ويشترون البضائع والتحف لتقديمها هدايا لزويهم .
ويشير رشدى إلى أنه يعرض جميع أنواع المفارش من جلود النمر والفرو الجلد البقرى المنقوش عليها أيات قرآنية ومفارش للزينة ، وأن أسعار هذه المفارش تبدأ من 90 جنيها ً إلى 250 جنيهاً إلى جانب مفارش إخرى حسب طلبات الزبون والأسعار المناسبة ، وهذه الأسعار مخفضة للخروج من حالة الركود التى نعيشها لأكثر من عام .
الهدايا
ومن جانبه يتفق مع المصدر السابق محمود الشهير بمحمود ميشو صاحب بازار  بالصناديقة بالميدان الحسينى مشيراً إلى أن عدد الزبائن الذين ترددوا على المحل هذا العام وفى هذه اليالى أفضل من الأعوام السابقة ، لافتاً إلى أن السبب هو أن زائر الحى الحسينى فى شهررمضان لا يأتى كل شهر وإنما يأتى يوم واحد فى الشهر لذلك فهو ينتهز هذه الفرصة ويشترى الهدايا من البازرات ومحلات الإنتيكات خاصة أن هذه المحلات لا يتواجد مثلها فى منطقته السكنية ، مضيفاً أن  الكثير من الرواد يقبلون على شراء الهدايا من أدوات المطبخ والأدوات المنزلية من سوق التلات، والغورية ، والموسكى ، وحارة اليهود ، إلى جانب مجيىء كبار التجار من المحافظات المختلفة للتسوق والزيارة ، فنجد شارع الأزهر من بداية ميدان العتبة وحتى ميدان الأزهر مزدحم وحركة البيع لا تهدأ لأن هذه المحلات تبيع بأسعار الجملة ،فيقوم التجار بشراء البضائع وشحنها فى السيارات ويعود ويستكمل زيارته والإحتفال بشهر رمضان فى الحى الحسينى  .
أضف تعليق