ضابط أميركي سابق خبير في مكافحة الإرهاب: السيسي أقنع ترامب بدعم الجيش الوطني الليبى والتواصل مع حفتر

ضابط أميركي سابق خبير في مكافحة الإرهاب: السيسي أقنع ترامب بدعم الجيش الوطني الليبى والتواصل مع حفترضابط أميركي سابق خبير في مكافحة الإرهاب: السيسي أقنع ترامب بدعم الجيش الوطني الليبى والتواصل مع حفتر

* عاجل2-6-2019 | 23:33

 مصادر - دار المعارف
قال رئيس “مجموعة الدراسات الأمنية” في واشنطن الضابط الأميركي السابق والخبير في مكافحة الإرهاب، جيم هانسن، إن حكومة الوفاق مخترقة بالكامل من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي تدرس الولايات المتحدة حاليا اعتبارها منظمة إرهابية، لافتا إلى أن دعم حكومة تسيرها جماعة الإخوان أمر غير مقبول، وفي الجهة الأخرى يتمثل هدف المشير خليفة حفتر في إزالة الإخوان المسلمين، وأنصار الشريعة والميليشيات الأخرى.
وأوضح خبير مكافحة الإرهاب في تصريحات خاصة خلال حديثه لبرنامج “US-L” على شاشة 218NEWS  الليبية، رؤيته للموقف الأميركي من التطورات الأخيرة بالملف الليبي، والعوامل المؤثرة على المشهد في ليبيا.
ولفت هانسن إلى موقف المجتمع الدولي من الجيش الوطني وقائده المشير خليفة حفتر، قائلا إن حفتر يمتلك علاقات قوية جدا مع الولايات المتحدة، وعاد إلى ليبيا لمحاولة إرساء بعض الاستقرار على أرض الواقع في بلاده بدعم ضمني من الولايات المتحدة، مضيفا أن هناك تفهما وإدراكا أنه من المرجح أن يسيطر في النهاية على ليبيا.
وعن تواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع المشير حفتر بعد أيام فقط من تحرك قوات الجيش الوطني باتجاه طرابلس للتأكيد على دعمه لجهود الجيش في مكافحة الإرهاب، قال رئيس مجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو من أقنع ترامب بذلك، ودافع عن المشير حفتر بتقديم حجج مقنعة.
وأشار هانسن إلى أن روسيا تتواجد تقريبا على نفس الجانب الذي تقف فيه أميركا بشأن موقفها من تحركات الجيش الوطني، كونها قدمت الدعم إلى المشير، موضحا أن هذا التقارب حدث على الرغم من أن الوجود الروسي الدائم في شمال إفريقيا ليس مريحا للولايات المتحدة وترامب لا يثق في بوتين ولكنه ينظر إليه كرجل قوي آخر في هذا العالم الجيوستراتيجي، وعليه أن يتعامل معه.
وأعاد خبير مكافحة الإرهاب التاكيد على أن الحكومة الأميركية تريد مسؤولا في ليبيا يكون صديقا لها حتى لا تسمح لأعدائها من الجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين وروسيا وغيرهم من السيطرة على البلاد.
وعن حجم الدعم الأميركي لحفتر، شدد جيم هانسن على حاجة المشير إلى اعتراف الولايات المتحدة بجيشه الوطني باعتباره الحكومة الجديدة المسيطرة في ليبيا، مؤكدا أنه في حال اعترفت الولايات المتحدة بحفتر سيتبعها بقية العالم للاعتراف به أيضا، وأن الأوروبيين لطالما كانوا يدعمونه من وراء الكواليس.
وأضاف: “نعتقد الآن أن المشير حفتر والجيش الوطني يمثل الحل الصحيح لليبيا وهناك فرصة لكل ليبيا للتعبير عن نفسها في انتخابات ديمقراطية”.
وقال رئيس “مجموعة الدراسات الأمنية” عن احتمالات نهاية الاشتباكات الحاصلة في ضواحي طرابلس بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة لحكومة الوفاق منذ مطلع أبريل الماضي، إنه يأمل أن تقرر حكومة الوفاق الوطني عاجلا وليس آجلا، أن معركتها خاسرة، وألا تتخذ من المدنيين دروعا بشرية لها، مبينا أنه ليس للجيش الوطني الليبي أي مصلحة في قتل المدنيين وكلما قل عدد القتلى المدنيين كان ذلك أفضل كونه سيحصل على المزيد من الدعم. كما اعتبر أن ضبط النفس من كلا الجانبين فكرة جيدة، لكن الخطر الحقيقي يأتي من المتطرفين ومن قوات حكومة الوفاق وليس من الجيش الوطني.
ورأى الخبير الأميركي أنه ليس هناك أي شك في أنه تم التوصل إلى صفقة ما بين فائز السراج وحكومته مع داعش للتوقف، على الأقل عن مهاجمتها، وذكر أن السرج سحب ملياري دولار بدعوى الدفاع عن العاصمة، لكنها من المحتمل أن تكون قد دفعت لأنصار الشريعة وداعش الذي يركز الآن على مهاجمة الجيش الوطني الأمر الذي يوضح مع أي جانب يقف.
وأضاف الضابط الأميركي السابق: “على الأقل هناك اتفاق بأن داعش الآن لم يعد يهاجم حكومة الوفاق في طرابلس أو مصراتة أو في أي مكان تسيطر عليه قوات الوفاق، وأن عدد قوات حكومة الوفاق أقل بكثير من قوات الجيش الوطني وهي تدفع لميليشيات أنصار الشريعة، ولكثير من المتطرفين والمرتزقة للقتال إلى جانبها. والخطر الأكبر يكمن في أن تنظيم داعش يعرف كيفية القتال في وضع التراجع بطريقة تضر أكثر بالمدنيين”.
وعن مزاعم ارتكاب جرائم حرب من أطراف النزاع في طرابلس، أوضح هانسن أنه في أي صراع هناك دائما اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ومن الصعب في مثل هذا الوضع المتبدل باستمرار رؤية الحقيقة، مُشيراً إلى أن وقوع ضحايا من المدنيين في بعض هذه المعارك يحدث في مناطق الصراعات ولا مفر منه، وأنه من عادة تنظيم داعش الاختباء بين السكان لاجتذاب الغارات الجوية وضربات المدفعية. لإحداث أكبر قدر ممكن من الدمار أثناء مطاردتهم.
وفي إشارات خطيرة على تأزم الوضع في ليبيا، كشف جيم عن احتمالية أن تكون إيران قد قدمت أسلحة إلى مجموعات مُسلحة في ليبيا، مُبينا أنه تم تعقب سفينة إيرانية رست في مصراتة وشوهدت وهي تقوم بتفريغ صواريخ، مُضيفاً ان إيران في مأزق بعد الحصار الأميركي وتبحث عن أموال ولهذا تبيع السلاح إلى ليبيا.
وأضاف هانسن أنه من غير المرجح أن نرى قبولا لاشتراك الولايات المتحدة في القتال فعليا، لافتاً إلى أن القوات الأمريكية موجودة فى قاعدة "أفريكوم" ولديها إمكانات هائلة، لكنها نادراً ما تُعلن عن استخدامها لإمكاناتها.
وانتهى خبير مكافحة الأرهاب إلى القول إن "المشكلة في دور الأمم المتحدة هي أنها تحاول دائما إرضاء أطراف عديدة ونادرا ما تحصل على حل إيجابي بطريقة أو بأخرى."
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2