الصين: الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية لا تريد الحروب والصراعات
الصين: الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية لا تريد الحروب والصراعات
وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانج، اليوم الخميس، إن الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية لا تريد أى صراعات أو حروب، وأن العالم كله يتطلع إلى أن يتم تحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها: إن الولايات المتحدة تريد السلام وتأمل في أن يكون زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لديه نفس الرغبة لأن موقفه سيكون عاملا حاسما فى تخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "إن الصين متمسكة برأيها في أن الحوار والتشاور هو السبيل الفعال الوحيد لحل القضايا النووية والحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.. معربا عن أمله فى أن تتوصل جميع الأطراف المعنية إلى توافق في الرأى وتبذل جهودا للدفع نحو السلام".
وكانت الصين قد أعربت أمس الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة فيما يخص البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية؛ بعد أن ذكر نائب سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة ونائب وزير خارجيتها أن هناك تجربة نووية جديدة قيد الإعداد من جانب بيونج يانج وأنها ستقوم بإجراء المزيد من اختبارات الصواريخ على أساس أسبوعي وشهري وسنوي.
وقال لو: إن الصين ملتزمة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمى وحل المشكلات من خلال الحوار والتشاور وأن موقف الصين من هذا الأمر ثابت لم يتزعزع.
وأضاف: إنه نظرا للظروف المعقدة والحساسة في شبه الجزيرة الكورية، فإن الصين تعارض بشدة أى أقوال أو أفعال يمكن أن تزيد من العداء والتوترات"، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى بذل الجهود لتهدئة الأوضاع.
وجدد التأكيد على رغبة الصين في تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن، وأملها في استعادة الهدوء وعودة جميع الأطراف ذات الصلة إلى طاولة المفاوضات في وقت مبكر حتى يتم تهيئة المناخ للتوصل إلى الحل السليم للقضية النووية الكورية من خلال الحوار والتشاور.
وأكد أن هذا الهدف هو ما تسعى الصين إلى تحقيقه منذ فترة طويلة وهو الدافع وراء طرحها لمقترح "المسار المزدوج" الذي يدعو إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها إعادة السلام والاستقرار الدائمين للمنطقة.
وأشار لو إلى أن الصين لم يكن لها يد في حدوث المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية ولكنها وبوصفها جارا قريبا للمنطقة فإن الأوضاع الأمنية هناك تقلقها ومن هنا فإنها حريصة على بذل الجهود اللازمة لحل هذه المسألة، معربا عن أمله فى أن يعمل الجميع على زيادة الثقة المشتركة والتفاهم من خلال التواصل والحوار.