وزير التعليم العالى: نحتاج إلى مليون مكان بالجامعات للطلاب عام 2030
وزير التعليم العالى: نحتاج إلى مليون مكان بالجامعات للطلاب عام 2030
كتب: أحمد النومى
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أننا حتى عام 2030 سنحتاج إلى مليون مكان بالجامعات لمواكبة الزيادة السكانية فهناك ما يقرب من 36% فى المرحلة العمرية من 18-22 سنة، ونحن كدولة نحتاج فى العشر سنوات المقبلة استيعاب هذه الأعداد فى الكليات والجامعات مما سيرهق كاهل الدولة وموازنة الدولة، خاصة وأن العالم يتجه الآن إلى الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح.
وأشار خلال اجتماع الوزير بمجلس جامعة حلوان بحضور الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس جامعة حلوان، وعدد من رؤساء جامعة حلوان السابقين والوزراء السابقين وأعضاء مجلس النواب ومنهم النائب مصطفى بكرى، والدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور محمد معوض الخولى، رئيس جامعة المنوفية، إلى أنه يمكن للجامعات الحكومية استغلال توسعها الجغرافى واستثمار المساحات والطاقات البشرية فى إنشاء جامعات أهلية تساهم فى تطوير التعليم ويخفف عن كاهل موازنة الدولة ويعظم دور الجامعات الأهلية فى التعليم.
وأوضح الوزير أنه فى إطار النهوض بالمنظومة التعليمية جار إعداد قانون يمكن الجامعات الحكومية من إنشاء الجامعات الأهلية، وكذلك التفكير خلال الـ 10 سنوات المقبلة فى إنشاء كليات جديدة غير نمطية مثل كليات الطاقة وعلوم الفضاء للعمل فى وكالة الفضاء المصرية، حيث أضيفت كلية علوم الطاقة والفضاء بجامعة بنى سويف، وجار الدخول فى محور قناة السويس من خلال إعداد خريجين قادرين على العمل فى هذا المحور، وكذلك محافظة دمياط والتى تعد مدينة الأثاث العالمية لذا لابد من إعداد الطلاب فى دمياط لريادة الأعمال وللمشروعات المتناهية الصغر.
وشدد الوزير على الحاجة إلى إعداد برامج تعليمية تقلل من معدل البطالة وهى ريادة الأعمال وتعليم الطالب كيف يبتكر ويجد لنفسه فرصة عمل وإعداد مشروع صغير لذاته، وبناء عليه جار إعادة النظر فى المناهج التعليمية ومراجعتها للتعامل مع الطلاب فكرياً خاصة فى ظل الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد فى طنطا والإسكندرية وذلك لضمان تصور فكرى وثقافى لهؤلاء الشباب فى مرحلة الجامعات، ولا بد أن يكون للجامعات دور فى هذا المجال.
وفيما يخص البحث العلمى، أكد الوزير أن مصر من أكثر الدول المنتجة للبحث العلمى على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا عدداً، فهى تمثل رقم 36 على مستوى العالم، مشيراً إلى أن هناك 125 ألف باحث ما بين عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة وباحث ومساعد باحث، ولا بد من تحديد أولويات البحث العلمى طبقاً لاحتياجات الدولة ومتطلباتها فى المرحلة المقبلة سواء فى الطاقة أو الزراعة وغيرها، فلا بد من الارتقاء بالبحث العلمى وبناء عليه تمت مخاطبة كل الوزارات المعنية سواء الزراعة أو الإسكان وغيرها، حيث يتم عقد لقاء دورى أسبوعياً لوضع قائمة بأولويات البحث العلمى فى خطة قصيرة المدى وخطة متوسطة المدى وخطة طويلة المدى خلال العامين القادمين بحيث يتم وضع رؤية واضحة ومحددة للبحث العلمى يكون هناك أبحاث علمية مطبقة يخرج منها ابتكارات وحلول لمشكلات تعانى منها الدولة.
وفيما يتعلق بالبعثات أكد على الدور الهام للبعثات فى نقل التكنولوجيا والخبرات العالمية للدولة، مشيراً إلى أنه جار إعداد القوانين والتشريعات للحد من هجرة الباحثين المصريين وضمان عودتهم لأرض الوطن للاستفادة بهم فى بناء وتحقيق التنمية المنشودة، خاصة أن مصر تنفق 4 ملايين جنيه على المبعوث بعثة خارجية للحصول على الدكتوراه وذلك من موازنة الدولة.
وفيما يتعلق بالوافدين، أكد الوزير أن لدينا قوة تعليمية كبيرة وطاقة بشرية فى العلم والتعليم فى تاريخ مصر، ولدينا زخيرة كبيرة جدا فى التعليم متمثلة فى عقليات وإمكانيات وطاقات بشرية هائلة، وجار الآن تغيير خطة الوافدين للعمل على جذب الطلاب الوافدين بالتواصل مع الملحقيات الثقافية الذين لديهم طلاب يدرسون فى مصر للعمل على زيادة أعداد الوافدين ليكونوا سفراء مصر فى الدولة المحيطة، وجار العمل بشكل مركزى ومؤسسى فى الوافدين مع الجامعات والوزارات المعنية وإدارة الوافدين بالوزارة.