حقوقى ليبى يكشف لـ «دار المعارف» حجم المأساة التى يتعرض لها وطنه من مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا (2من2)

حقوقى ليبى يكشف لـ «دار المعارف» حجم المأساة التى يتعرض لها وطنه من مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا (2من2)حقوقى ليبى يكشف لـ «دار المعارف» حجم المأساة التى يتعرض لها وطنه من مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا (2من2)

*سلايد رئيسى15-6-2019 | 13:23

- استمرار الدعم القطرى والتركى للميلشيات الإخوانية. - بعد سيطرة الجيش الليبى على طرابلس.. بأمر الله فى القريب ستعود ليبيا قوية مرة أخرى من جديد يحميها جيش موحد. - الشعب الليبي نواة صلبة جدا فى العلاقات الاجتماعية - الموقف المصرى كان ولازال وسيظل لصالح الشعب الليبى .. ومصر أم الدنيا قولًا واحدًا.

حوار أجراه: عاطف عبد الغنى

تصوير : عاطف دعبس

ساهم فى أعداد الحوار للنشر: أحمد الطوانسى

فى هذا الجزء الثاني من الحوار مع الناشط الحقوقى الليبى سراج الدين التاورغى.. يواصل الأخير كشف الحقائق على الأرض، وفضح الأدوار التآمرية التى تلعبها تركيا وقطر فى البلد الشقيق ليبيا، وأبرز هذه الأدوار تمويل الميليشات الإسلاموية المناهضة لاستقرار الدولة الليبية ووحدتها وتزويد هذه الميليشات بالأسلحة والذخائر ضد البلاد. .. وإلى باقى الحوار عاطف عبد الغنى رئيس التحير يحاور الحقوقى الليبى سراج الدين التاورغى * فى الأفق القريب.. هل سيحدث الإستقرار المطلوب وتوحيد ليبيا وبناء مؤسساتها من جديد أم هناك معارك قادمة بعد طرابلس؟ – بعد سيطرة الجيش الليبى على طرابلس بأمر الله فى القريب وانتهاء معركة طرابلس بإنتصار الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير الخليفة حفتر، ستعود ليبيا قوية مرة أخرى من جديد يحميها جيش موحد له قائد قوى وله شعبية عارمة فى الشارع الليبى وأعتقد أنه هو الزعيم الوحيد على مدى الـ 50 عام الماضية فى تاريخ ليبيا الذي جاء به الشعب اللييى من خلال مظاهرات حاشدة، وصلت أمام بيته مرتين متتاليتين تدعوه للخروج للم شمل الجيش الليبي، وهذا ما حدث بالفعل واستجاب لرغبتهم ولنداء الشعب، وخرج وحمل على عاتقه تنفيذ عملية الكرامة وهي عملية شبه انتحارية كان الجيش الوطنى فيها قوامه 200 مقاتل فى مواجهة 17 ألف مقاتل فى مدينة بن غازي وهي عمليه شبه انتحارية، ولكن بفضل من الله انتصر الجيش وحرر أكثر من 90% من الأراضى الليبية ويتبقى مدينة طرابلس ومصراتة وهما الآن المعقل الرئيسى لمليشيات الإرهاب، ومدينة مصراتة هي الداعم بالمال ونحن هنا أيضًا ندعو أهالينا فى مدينة مصراته للخروج ضد هذه الميلشيات كما فعل أهالينا فى طرابلس وبنى غازى وفى مدينة بيضا وطبرق، والمرج وكل المدن المجاهدة الباسلة التى خرجت ونادت الجيش وبالفعل قام بتلبية النداء. ورأينا المشير فى بداية عملية تحرير طرابلس يقول ما أثر في قلوب جميع الليبين.. قال “لبيك طرابلس لبيك أتينا لتحريرك من هذه الميلشيات الإرهابية ” ونحن نأمل فى القريب أن يتم تحرير مدينة طرابلس

الأحداث فى ليبيا

خسائر وضحايا

* ما هي معلوماتك عن حجم الخسائر البشرية فى بلدكم؟ – بالنسبة لليبيا على مدى الـ 8 سنوات حدثت جرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين وجرائم حدثت على مستوى العالم أبرزها تهجير مدينة تاورغاء. ومدينة تاورغاء تقع فى غرب ليبيا وتم تهجير أهلها بالكامل فى أغسطس عام 2011 بإستثناء قبيلة تاورغه ، وحدثت العديد من الجرائم ضد الإنسانية سواء كانت فى بن غازى أو طرابلس وكل المدن الليبية، وأحد أبرز الجرائم التى حدثت فى السنوات الماضية تتمثل فى القرار رقم “7” الذى أتخذه المؤتمر الوطنى مرغمًا من مليشيات مدينة مصراتة، وتم بموجب القرار محاصرة مدينة بُنِيَت وتم تهجير أهلها وتم تعليق صورة السوحلى وهو ثائر قبلى منذ 100 عام مضت بين قبائل مصراتة وهو شئ مؤسف للغاية ونددنا به حينها وما نتمناه في ليبيا بقوة جيشها وإصرار شعبها، أن تعود الحقوق لأهلها. وأعاد الجيش الليبي أهالى مدينة بن غازى الذين تم تهجيرهم من أراضى وطنهم منذ خمس سنوات ويتمتعون بالأمن والأمان وهم يعيشون فى مدينتهم. تصالح * هل حدث ما يشبه بالتصالح بين أعضاء النظام السابق وبين باقى الشعب الليبى.. أم يتبقى داخل النوايا شئ ما، خاصة أن نجل الرئيىسالسابق معمر القذافى “سيف الإسلام” ينتوى طرح نفسه داخل الساحة السياسية الليبية مرة أخرى للعب دور سياسى؟ – للأمانة الشعب الليبي نواة صلبة جدا فى العلاقات الاجتماعية وقبل فتنة الإخوان وما حدث فى عام 2011 وهو فى غالبه فتنه إخوانية، حيث كان فى البداية مطالب شبابية بسيطة وكنا جميعًا مشجعين لهذه المطالب وهي عيش كريم لأن الشعب الليبي كان يعانى كثيرًا من ضنك العيش، ولكن الإخوان انقضوا على طموح هؤلاء الشباب وقادوا هذا التحرك إلى ما يريدون واستولوا على الحكم فى ليبيا وأساءوا بالمشهد الاجتماعى أو السياسى فى ليبيا وأنا تحدثت عن العديد من المعارك والمجارز التى حدثت نتيجة فتن قبلية بين مصراتة و بُنِيَت و تاورغاء وغيرها من المدن الليبية، وهى كارثة اجتماعية كبيرة . و قبل عام 2011 كنا عائلة واحدة لا نعرف هذه القبلية ولا نعرف هذه الأمور ولكن بعد سيطرة الإخوان الإرهابية اتجهوا بالليبيين لهذه السياسة وكان شغلهم الشاغل على هذه الأفقية واليوم أعتقد بأننا متصالحون بشكل كبير جدًا مع كل الفئات سواء كانت تابعة للنظام الملكى أو نظام القذافى الذى أستمر أكثر من 40 عام وحتى مع من ينادى من نظام فبراير بالديمقراطية والحرية لا توجد أى مشكلة مع أحد، وكل مشاكلنا الآن مع جماعة الإسلام السياسى من الإخوان المسلمين والجماعية الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة والدولة الإسلامية داعش وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس الذين أسسهم عشماوى ورفاعى سرور وكل هذه التشكيلات الإرهابية التى تقاتل الليبين والتى قاتلت أبناء المؤسسة العسكرية فى بنى غازى وأغتالت على مدى عامين أكثر من 750 من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وأبناء المؤسسة القضائية وحتى النساء، وهناك اسم سلوى بوجعيدي المحامية التى قتلتها داخل منزلها الميلشيات التابعة لأنصار الشريعة يوم انتخابات البرلمان الليبي فى عام 2014، وللعلم الإنتخابات البرلمانية الليبية حماها الجيش الليبى وخسر يومها 50 شهيدا للدفاع عن سير الانتخابات فى مدينة بنى غازى تحديدًا وحاليًا الليبيى يسيرون بشكل كبير للصلح وتحرير مدينة طرابلس. مطار طرابلس (أرشيفية)

موقف مصر

* كيف ترون فى ليبيا الموقف المصرى، على المستويين الرسمى والشعبى؟ – الموقف المصرى كان ولازال وسيظل يعمل لصالح الشعب الليبى، ولصالح الاستقرار والدولة الليبية الموحدة، ومصر أم الدنيا قولًا واحدًا، بكل ما تعنيه الكلمة، وهي الشقيق الأكبر لكل العرب، وخصوصًا الشعب الليبى، وليبيا التى تمثل العمق الأمنى والاستراتيجى لمصر، والمصير المشترك، ومن يضر مصر يضر ليبيا والعكس صحيح نحن لدينا فى مدينة بنى غازى الكثير من المصريين زملائنا وجيراننا وأقاربنا أمهاتهم مصريات فنحن شعب واحد بحقيقة القول، وما يضرب فى مصر من إرهاب منذ عام 2011 يضرب الشعب الليبى وما يؤذى الشعب المصرى يؤذى بالضرورة الشعب الليبى والعكس صحيح ولكن هنا لدي نقطة ومناشدة ورجاء للسلطات المصرية، وهى أن يتم تخفيف معاناة المواطنين فى السفر بين مصر وليبيا خصوصًا أن أغلب الشعب الليبى يعالج فى مصر ويدرس فى مصر. * هى فقط الدواعى الأمنية وأنت تستطيع عن تقدرها جيدا. - ونحن نقدر جدًا الدواعى الأمنية وندعمها بشكل كبير ونعلم أن من يضر الشعب المصرى سيضر الشعب الليبى وأن الإرهابي سيضر بالجانبين، وهذا ما حدث مع هشام عشماوى كان كثير التنقل من مصر إلى ليبيا ومن ليبيا إلى مصر والكثير من الإرهابيين سواء كانوا من دول الجوار، أو قادمون من الشام، أو حتى بوكو حرام ويتبادلون فى خططهم الإرهابية على التنقل بين مصر وليبيا وهذا شئ واضح قبل سيطرة الجيش الليبى، ولكن طبعا الدور المصرى دور كبير ودور واضح وهذا ما  دائمًا ما يعود إلى الإستحواذ على دور الكبير وهذا ما يغيظ دول أخرى، وما فعلته قطر خلال الـ 8 سنوات الماضية، بسبب أنه كان لديها طموح غير مشروع بأخذ دور مصر ولكن هيهات هيهات مصر بفضل من الله وبفضل جيشها القوى وشعبها الواعى الذى استطاع إنقاذ بلدهم من هذا المخطط الصهوينى الماسونى الإخوانى للسيطرة على مصر وتم إنقاذها من قبل جيشها وشعبها من قبل الثورة المباركة ثورة 30 يونيو وتم قدوم المشير عبد الفتاح السيسى حفظه الله لمصر وشعبها ورأينا مشاريع عملاقة تقوم فى مصر على مدى الـ5 سنوات الماضية التى تثلج الصدر والتى تبشر بأن العملاق المصرى يعود إلى دوره الطبيعى سواء فى الوطن العربى أو فى أفريقيا أو فى العالم، ونحن نتمنى أن  تستمر مصر فى دورها الريادى وندعم ذلك ونسعد به.
أضف تعليق

إعلان آراك 2