أحمد الغرباوى يكتب: قصاصات حُبّ لابنتى(6)
أحمد الغرباوى يكتب: قصاصات حُبّ لابنتى(6)
والحُبُّ يحتضرُ قَيْد صّمْتُ..!
جميلتى الصغيرة..
الصّمْتُ..
لَيْس فضيلة دائماً إلا
إلا عندما يكون اتقاء مُجادلة تحجبُعلماً..
ويأساً من حوار شخصٍ.. يتمنّع ويتكبّر على الرجوع بعد إقناع.. والعودة بعد يقين..!
،،،،
الصّمْتُ..
لا يعني القبول دائما.. ولايَعْنى حَيْاء الرفض أحيْاناً
من يدرى..
وربّما يَعْني أننا قد تَعِبنا مِنْ التفسير..!
،،،،
الصّمْتُ..
هو الوَجْه الحقيقى الذى لايخفى إلا الوهم.. خِدْعَة زَيْف..
لأنّ الله خلقنا أحياء.. حركة صدر تعلو وتهبط.. حرف يمهد لفعل..
،،،،
الصّمْتُلن يُطاق
عندما يَلِصُّ أجمل مافى الحَيْاة العُمْر..
ويغدو انتحارا بطيئاً
عندما يوئد أدرُّ رِزْق خلقه الربّ
إنّه العُمْر.. العُمْر حُبّ!
،،،،
الصّمْتُ..
سكون أمْوَات..
والمَوْتى يحاسبهم الله على اختيار الخرس بإرادتهم.. وقد أنعم عليهم.. وألزمهم بالشكر بوح نفس..
،،،،
الصّمْتُ..
جَلْدُ ذات..وماكانت..
ماكانت.. ولن تغدو تلك (الذات) حياة!
،،،،،
فى الصّمْتِ نعيش حَيْاة واحدة..
مِيْاه راكدة آسنة..
وفى إباء الصّمت حَيْوات وحَيْوات..!
،،،،
للصّمْتِ فضيلة واحدة..
تحفيز ذات لوثبٍ أفضل.. واختيار طرق أخرى فى قادم حياة..
لا..
لاركون.. ولا خنوع.. ولا خضوعواستسلام سكن أمْوَات..
،،،،
فى الصّمْتِ..
لا تدمن خدر السُّكات..
ولروحك يغدو الجسد مقبرة
ولم يَحِن..
لم يَحِن بعد أن تكون بعداد أمْوَات..!
،،،،
فى الصمت تأمّل وتفكّر..
لكن لا تظلم..
وعلى نعم الرفض لا تأبى.. ولا تتمنّع..
ولا تجعله لنور القلب يعمى.. ولضىّ الروح يحجب..
،،،،
والصّمْت..
هو الندم؛ عندما لابد أن تتكلّم، لكى يعرفك الآخر..
وهو الندم.. عندما يغتال أجمل مافى العمر..
يغدو مقبرة الحُبّ فى الله..!
وهو الندم سيدتى
عندما يغدو قناع زَيْف لمن نحب..!
إنما هو فضيلة
فقط فضيلة أمام من يواجه مجادلة نُصْرة قَوْل..
إنّما هو الندم عندما يحجبُالمعرفة..!
،،،،
وعندما يقولُ نجيب محفوظ:
ـ الصّمْتُ هو المحاولة الأخيرة عندما يَعْجَزُ الكلام..
إنّما كان على لسان شخصيّة روائيّة..تعلن عَنْ حالة يأس.. وتصفُ ما به وحدها تشعرُ..
ولم يَكُن ناموس.. ولا فرض حقيقة فى حّدّ ذاتها..
،،،،
الصّمْتُ قد يكون توأم إبْدَاعٍ..
لينضح مَىّ عذبٍ.. يروى عطشى النفوس..
،،،،
الصّمْتُ وسيلة لحياة أفضل..
فلاتجعليه طريقة عَيْش..؟
لأنّه توأم (وِحْدة).. ورفيق حُزْن.. وبَيْن جدران الكآبة آسرنا؛ ويسرقُ عمر..
دون مبرّر..
وبَيْن أنامل كُلّ منا مفتاح حريته.. ولايزل يملك أجنحته ليتدرّب وينطلق.. ويتعلّم الطيران.. ويقع ويقع.. وينهض ويتكأ.. ويسير..
حتى الطيور ذات الأجنحة المتكسرة تغرّد..!
،،،،
أميرة القلب الأثيرة..
الصّمْتُ هروب لدِعَة.. وإنكار نِعَم ربّ.. وسعىّ لقضاء حوائج الغير؛ قبيل (الأنا)..
وماكان أبداً حَيْاة..
بل اختيار خاطئ للحَيْاة..!
،،،،،
وإنّ القلوب ريْاض أرض.. فأزرع فيها الكلمة الطيّبة..
وإنْ لم تتمتّع بثمرها.. يروحُ وجودُ النفسِ بظلّ ينع إخضرارها..
وإن لم تكتب لك الأقدار الأخذ..فكم هى السعادة فيوضاتعطاء..
ولكن أبداً..
ما كان (الصّمت) إلا باطل
باطلٌ يتهيّب مسئولية رعاية ورود (حُبّ) بالدوحِ المقدّسِ..
....