باحث فى الشأن الإيرانى: الموقع الجغرافى الذى أسقطت فيه إيران الطائرة الأمريكية هو المحدد لرد الفعل الأمريكي

باحث فى الشأن الإيرانى: الموقع الجغرافى الذى أسقطت فيه إيران الطائرة الأمريكية هو المحدد لرد الفعل الأمريكيباحث فى الشأن الإيرانى: الموقع الجغرافى الذى أسقطت فيه إيران الطائرة الأمريكية هو المحدد لرد الفعل الأمريكي

* عاجل20-6-2019 | 18:41

[caption id="attachment_296555" align="alignleft" width="300"] أسامة الهتيمي الباحث المتخصص في الشأن الإيراني[/caption]

كتب: على طه أكد أسامة الهتيمي الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أن رد الفعل الأمريكي لإسقاط إيران طائرة أمريكية مرهون - حتى اللحظة - بما ستكشف عنه التحقيقات حول أي الروايتين أصدق، الأمريكية أم الإيرانية، فيما يخص المكان الذي كانت تحلق فيه الطائرة عند استهدافها. وأضاف الهيتمى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أنه حال ثبتت صحة الرواية الأمريكية القائلة بأن الطائرة لم تكن تحلق فوق الأجواء الإيرانية فإن هذا سيكون نقطة ضغط شديدة على القادة الأمريكيين، ويجب ضرورة اتخاذ خطوات تحفظ ماء الوجه الأمريكي. وأضح الهتيمي، أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها الدفاعات الإيرانية طائرات مسيرة أمريكية، فقد حدث هذا من قبل في العام 2011؛ وهي الحادثة التي منحت إيران فرصة لأن تتعرف على الكثير من تقنيات تصنيع هذه الطائرات، موضحًا أنه الأمر الذي ساعدها على أن تطور من إمكانياتها في هذا المجال فيما شهدنا أيضًا محاولة آخر لإسقاط طائرة أمريكية مسيرة فوق المنطقة التي شهدت استهداف ناقلتي نفط في بحر وأضاف الهتيمي أن إسقاط إيران لهذه الطائرة يحمل رسالتين في غاية الأهمية تبعث بهما بالأساس إلى الولايات المتحدة، الأولى أن أمن إيران وحدودها خط أحمر ومن ثم فإن أية محاولة مهما كانت للاقتراب من هذه الحدود لا بد وأن تواجه وبلا تردد بقوة وبحسم إذ التراخي في هذه الحالة سيدفع الأمريكيين إلى استباحة المزيد. وواصل أن إيران أعلنت عن امتلاكها القدرة العسكرية لاستهداف مثل هذه الطائرات المسيرة التي يصعب على الدفاعات الصاروخية استهدافها يدعم ذلك ما شهدناه في المملكة العربية السعودية طوال الأسابيع الماضية. وتابع إذ نجحت العديد من الطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون في استهداف بعض من المنشآت الحيوية داخل المملكة دون القدرة على إسقاطها من قبل الدفاعات الصاروخية أمريكية الصنع، الأمر الذي سيدفع الأمريكيين بطبيعة الحال إلى التفكير جيدًا في حقيقة القدرات الإيرانية وعدم الاعتماد على التشكيك الدائم في هذه القدرات بعد أن تبين مرات ومرات أن الكثير من الدعايا الإيرانية لا يعدو عن كونه "بروبجندا" فحسب. وأشار إلى أن هذه الحادثة الجديدة تأتي إهدارًا جديدًا لماء وجه الولايات المتحدة؛ إذ وعلى مدار الشهرين الماضيين تم وضع أمريكا في مأزق سياسي لا تحسد عليه إذ مارست الكثير من الضغوط السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية عبر الحشد العسكري في المنطقة ومع ذلك فإن الرد الإيراني دائمًا كان يتسم بالصمود والتحدي بل واتخاذ إجراءات استفزازية دون رد فعل مناسب من قبل أمريكا أو حلفائها؛ وهو ما منحها الكثير من الثقة في النفس دعمها التصريحات التي تصدر عن القادة الأمريكيين وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب بأن بلاده لا ترغب في الدخول في حرب مع إيران بل وإثارة حالة من الجدل الشديد في الداخل الأمريكي بشأن صلاحيات الرئيس في التحرك العسكري.

أضف تعليق

إعلان آراك 2