كتب: على طه
٣ أيام فقط متبقية من المدة المقرة لمعرض الفنون البصرية المقام بمركز التحرير الثقافي، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويحمل اسم : "على الجانب الآخر من النيل".
يشارك فى المعرض إحدى عشر فنان مصري، ذو خلفيات فنية متعددة، يمثلون باختلافاتهم وتوجههم الفني جزء من حركة الفن المعاصر كفاعلين في المشهد الثقافي والفني محليًا ودوليًا، الرابط بينهم في هذا المعرض هو شغف الإختيار لفنانين وفنانات ذات تجارب واضحة ومتماسكة خارج سياق المؤسسة الرسمية.
تم افتتاح المعرض يوم الثلاثاء ١١ يونيو الحالى، ويستمر حتى ٢٥ يونيو، وتحتضنه قاعات عرض "مارجو فيون، فيوتشر، ليجاسي، ماريوت، وهوارد".
ويشهد المعرض فى نسخته الحالية ظهور مميز للفنان الشاب أحمد شوقى وهو فنان وكاتب، ولد عام 1989 في الإسماعيلية، ويعيش في القاهرة، أكمل دراسته الجامعية في كلية التربية الفنية التابعة لجامعة حلوان عام 2011.
ويعمل مدير مشارك لمشروع محاولون (المعني بالبحث وتوثيق الفن المعاصر في مصر).
ناقش شوقي مع الجمهور، من خلال معرضه الفردي بعنوان "مُنتَج يُشبه قطعة فنِّيَّة" في جاليري تاون هاوس بالقاهرة لعام 2017، الخط الذي يفصل الفن عن الأجسام الوظيفية داخل قاعة العرض، والمتعمَّد عن العَرَضي، والمراسم كأداء عن غيرها.
حاز شوقي مؤخرًا على العديد من المنح والجوائز التي شملت رحلة بحثية إلى سويسرا مقدمة من المؤسسة الثقافية السويسرية Pro Helvetia - بالقاهرة، 2018، و منحة الفنون البصرية من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، لبنان، 2017، وجائزة المعهد الفرنسي Institut Francais الرسمية للإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون Cité Internationale des Arts، فرنسا، 2017، وجائزة مسابقة ومعرض روزنامة 5 للفنون البصرية (مقدمة من جاليري جيبسوم)، مدرار للفن المعاصر، مصر 2016.
العمل الأول المعروض أدناه فى معرض "على الجانب الآخر من النيل" ويحمل عنوان: "طاولة النقد الرسمية العُهدة" تحتوي على أجسام سابقة التجهيز التي تشمل (طاولة خشبية مغطاة بمفرش من القطيفة الأحمر وبوكيه ورد بلاستيك وصندوقين من الصدف للمناديل الورقية وثلاث كؤوس زجاجية وثلاث زجاجات مياه معدنية) جميعهم معروضين على حامل أبيض.
وهذه القطعة بمثابة إعادة تقديم لطاولة عادة ما تستخدم كمنصة للنقد الفني داخل مساحة المتحف والمعرض الفني الرسمي بصفة لا تقل أهمية عن الأعمال الفنية المعروضة من حيث منهجيات وآليات العرض، إن لم تكن الأهم في بعض الأحيان!.
[caption id="attachment_298001" align="alignnone" width="885"]
العمل الأول للفنان أحمد شوقى[/caption]
أما العمل الثاني وعنوانه: (عمل فني هش، لا تلمسه) وهو عبارة عن تجهيز يحتوي على 80 صورة فوتوغرافية في مقاس (10 سم * 8 سم) للواحدة، محاط بهم على الأرض النص “عمل فني هش، لا تلمسه” مطبوع وملصق.
[caption id="attachment_298005" align="alignnone" width="908"]
العمل الثانى للفنان أحمد شوقى[/caption]
تم تأسيس هذا العمل كأرشيف بحثي مصور عن الأجسام التي أطلقت عليها مسبقًا “مُنتَج يُشبه قطعة فنية” -وهو نفس اسم مشروعي طويل الأمد- تتمتع تلك الأجسام بمرونةٍ فائقةٍ، تتشابه أو تختلف تبعًا لاختلاف طبيعة المحيط المكانية والزَّمانية، وتتأثَّر مباشرةً بالثَّقافة المحيطة بها، وتشمل أعدادًا لا نهائية من الأشكال والعوامل والوظائف كـ (أجهزة إطفاء الحرائق- عيوب البناء والعمارة- آثار عوامل الزَّمن- اللوحات الإرشادية- أفراد الأمن- مُرشدي الجولات الفنية- الضَّوء والظِّل… إلخ).
يقول شوقى : " بدأت في انتاج هذا الأرشيف من خلال إقامتى الفنية بباريس عام 2017. فقمت بتتبع وتصوير تلك الأجسام من خلال زيارتى لأكثر من 100 جاليري ومتحف في باريس ثم القاهرة من بعدها."