بيان الإفلاس الإخوانى فى ذكرى ثورة 30 يونيو.. الإرهابية تعترف بالفشل وتعول على العنف للتغيير
بيان الإفلاس الإخوانى فى ذكرى ثورة 30 يونيو.. الإرهابية تعترف بالفشل وتعول على العنف للتغيير
كتب: على طه
أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية خلال الساعات القليلة الماضية بيانا، لم تذكر فيه صراحة أنه بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بها من على كرسى السلطة، وانتزعت منها زمام الحكم الذى قبضت عليه، واستأثرت به لنفسها، فوزعت كوادرها على المناصب، وأقصت الآخرين .. كل الآخرين، حتى أقرب الفصائل والأحزاب التى تربطها بها بعض المشتركات، وساندتها مثل السلفيين، وغيرهم.
بيان الجماعة ركز على المتاجرة بوفاة محمد مرسى التى استغرقت الثلث الأول – تقريبا – من البيان، وبعدها حاول البيان تقديم نهج حركى للجماعة والتنظيم، خلال المستقبل القريب، متطرقا إلى ما أسماه: "استراتيجية النضال" ومؤكدا أن الجماعة ترى "أن الحكم العسكري في مصر وتكوين المجتمع المصري ونخبته السياسية والاتجاه الشعبي العام لا يتناسبُ معه إلا الخيار الثوري الشامل والتغيير الكلي لمنظومة الحكم في مصر، ومواجهة آلتها العسكرية بالمنهجية الثورية" وما سبق من عبارات وألفاظ لا تنم إلا عن عقلية موتورة تتوعد الجميع بالحرب والدمار، وهو نهج ليس بغريب على الجماعة، ونستطيع أن نتأكد من ذلك عبر مراقبتنا لسلوك المليشيات التابعة للجماعة، أو الخارجة من عباءتها، والتى دمرت بلادها فى ليبيا، وسوريا، تحديد، وتحاول فى عدد آخر من الدول العربية، والأفريقية.
وتعترف الجماعة فى بيانها بالفشل حيث تقول: "إننا قد قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قد قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم" لكنها حتى فى اعترافها تكابر وتسقط فشلها على الآخرين فتقول: " كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة، وقد تسببت تلك الأخطاء والخلافات في تمكين الثورة المضادة من زمام الأمور."
والطريف فى البيان أن الجماعة تعلن أنها حين تنتصر أو تنتقم، سوف تعود للعمل السياسى العام، ولن تعود للعمل الحزبى الضيق، والصراع على السلطة" وحين تقول الجماعة ذلك فهى تذكّرالشعب المصرى بأكاذيبها الماضية، حين أعلنت بعد ثورة 25 يناير 2011 أنها لن تسيطر على البرلمان، وسيطرت عليه بالأغلبية النسبية، وأنها لن تطرح مرشح للرئاسة، وطرحت مرسى، وغير ذلك مما عهده الشعب المصرى عنها.
البيان اليائس البائس الذى تحاول فيه الإرهابية مغازلة ما تبقى من فصائل المعارضة الحنجورية، لتجمع حولها أى فصيل أو أشخاص من خارجها، هذا البيان فى صورته الكلية لا يعكس إلا الإفلاس على كل المستويات.