نادية صبره تكتب: «يـورو فتـوى»

نادية صبره تكتب: «يـورو فتـوى»نادية صبره تكتب: «يـورو فتـوى»

*سلايد رئيسى8-7-2019 | 15:16

"يورو فتوى" هي أحدث "إفتكاسات" يوسف القرضاوي مفتي الإرهاب وأحد أذرع قطر الشهيرة، وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني أصدره المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية (دبلن) ويديره القرضاوي بنفسه وهو بالطبع بتمويل قطري غير معلن، فهذا الكيان الجديد المسمى بالمجلس الأوروبي للإفتاء ما هو إلا إحدى الجماعات المرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي أنشأته الدوحة ليكون حصان طروادة لها داخل أوروبا لاصطياد عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي ووضعت القرضاوي على رأسه للإستفادة من خبرته الطويلة والتي ظلت تستغله وما زالت في إصدار فتاوى الدم والإرهاب وتطويع الدين لمصلحتها وأهدافها السياسية هي وداعميها حتى أصبح المطلوب الإرهابي الأول على رأس القائمة التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين.

قطر أتت بالقرضاوي أيضاً في هذا الكيان الإرهابي الجديد لاختراق صفوف المسلمين في أوروبا وذرع الفتنة بينهم وبين البلدان التي يعيشون فيها بعد أن أطاحت به من رئاسة المنظمة المشبوهة (الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين) الذي أسسته هي للقرضاوي في يوليو 2004 وأتت بنائبه المغربي (علي الريسوني) رئيساً له في السابع من نوفمر الماضي بعد أن أصبح القرضاوي وهو المرجعية الدينية لتنظيم الحمدين غير قادر على القيام بمهام جديدة في المنطقة العربية وأصبح وجهه الكريه ورقة محروقة في يد النظام القطري.

التطبيق الإلكتروني "يورو فتوى" تم تدشينه في إبريل الماضي ويقدم نفسه كدليل فقهي للمسلمين الموجودين في أوروبا ويتضمن 265 فتوى منذ انطلاقه 32% منها حول العبادات من صلاة وصيام وزكاة وخلافه و 30% تمثل أحكام الأحوال الشخصية و 20% منها معاملات مالية و18% منها خاصة بالمجتمع وأصبح من التطبيقات المئة الأكثر تحميلاً وهو ما يثبت خطورة إنتشاره.

وقد طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي وزارة الداخلية بمنع هذا التطبيق ووقفه على متجر جوجل الإلكتروني لأنه يحرض بشكل مباشر على الكراهية والعنف كما أنه منصة لنشر الإرهاب وبث الأفكار المسمومة ويهدف إلى عزل المسلمين عن باقي المجتمع.

وأخطر ما في هذا التطبيق هو المقدمة التي كتبها القرضاوي بنفسه وتم حذفها فيما بعد لأنها مليئة بالكراهية ضد غير المسلمين فقد كتب يقول: "إن نشر الإسلام في الغرب واجب على كل المسلمين واحتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمر ممكن مع إنتشار الإسلام داخل أوروبا حتى يصبح الإسلام قوياً بما يكفي للسيطرة على أوروبا بأكملها...!!" كما أن التطبيق يحرم العمل في المطاعم التي تقدم لحم الخنزير ويحرم العمل في البنوك وأيضاً العمل كأفراد شرطة في الدول الكافرة! وقد استجابت جوجول وقامت بحظر التطبيق على الهواتف التي تستخدم نظام آندرويد بينما لم تقم شركة آبل بإجراء مماثل حتى الآن.

ومن المعروف أن فرنسا التي تمنع القرضاوي أصلاً من دخول اراضيها عانت من الإرهاب كثيراً في الفترة الماضية حتى أصبحت محاربة خطاب الكراهية والأفكار الهدامة والمتطرفة هدفاً رئيسياً للحكومة الفرنسية كما أقرت إحدى غرف البرلمان الفرنسي مشروع قانون لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت وهناك أيضاً تحركات برلمانية فرنسية لدعوة الرئيس "إيمانويل ماكرون" إلى إدراج تنظيم الإخوان في قائمة الإرهاب وحل المنظمات المرتبطة به في البلاد مثل رابطة مسلمي فرنسا ووقف التمويل الأجنبي للمؤسسات الإسلامية على أراضيها خاصة من قطر فقد كتبت النائبة البرلمانية (جيروس) مقالاً في (لوجورنال دوديمانس) تحت عنوان سيدي ماكرون اتخذ اجراءات ضد هذه الحركة، فالإسلام السياسي بات سرطان قطر بأوروبا التي تعمل جاهدة على محاصرة تنظيم الإخوان الإرهابي ومنعه من التوغل عبر الأفكار المتطرفة وهناك إجراءات تتم أيضاً في ألمانيا لمنع تطبيق اليورو فتوى المتوفر في المدن الأوروبية بعد صدور تقرير للإستخبارات الداخلية الألمانية يحذر من التطبيق ويؤكد أنه يقدم محتوى دينياً وفتاوى متشددة تحض على التطرف.

دار الإفتاء المصرية بدورها أدانت التطبيق في مايو الماضي وأكدت أنه يحض على الكراهية والعداء والعنف ضد غير المسلمين وأن القرضاوي يساهم في تدعيم ظاهرة الإسلام فوبيا.

1400 قرن من الإسلام لم أرى نموذجاً ليوسف القرضاوي قبيح الوجه وفظ اللسان يتلاعب بالمفاهيم الدينية والديمقراطية وحقوق الإنسان مليء بالمتناقضات وليس لديه رحمة ولا شفقة ولا إنسانية يطوع الدين ويصدر فتاوى التحليل والتحريم حسب مصلحة جماعة الإخوان المسلمين وتاريخه الأسود مليء بالفتاوى الشاذة نتذكر منها ماذا؟ نتذكر دعوته للمسلمين لما اعتبره جهاداً في سوريا إلى جوار داعش وجماعة النصرة الإرهابيتين وأن مقاطعة قطر حرام شرعاً! نتذكر فتواه بقتل وذبح جنودنا في سيناء وإباحة العمليات الإنتحارية! نتذكر فتواه خلال انتخابات الرئاسة المصرية في 2014 بمقاطعة الانتخابات وتحريمه النزول فيها وبالمقابل دعا إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التركية السابقة ودعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حليف النظام القطري قائلاً إن جبريل والملائكة يدعمون أردوغان وأن الحكم الرئاسي الذي أقره أردوغان هو نظام الحكم الأقرب للإسلام!!

إلى هذا الحد وصل به السخف والشطط والكذب والإفتراء وهذا جزء من كل... القرضاوي الذي أجاز الأعمال التفجيرية للفلسطينيين ضد إسرائيل في كتابه فقه الجهاد عام 2001 وعندما مُنع من دخول أوروبا وأمريكا تراجع بل وأفتى بأن العمليات الإرهابية ضد إسرائيل حرام! ناهيك عن الفتاوى الجنسية التي تمس أدق تفاصيل العلاقة بين الزوجين والتي يترفع ويتعفف عن إصدارها أي رجل دين يحترم نفسه والقرضاوي بلغ من العمر أرذله وما زال مُصراً على القيام بكل ما توكله له قطر من أدوار حتى لو كانت تشويه الوجه المضيء للإسلام وتقويض دوره السمح وتعميق الكراهية والخوف منه خاصة من المجتمعات الغربية وإبراز الوجه القبيح للإسلام السياسي.

إنه رجل أخطر على الإسلام من أعدائه لا يتورع عن ذرع الفتنة بين أبناء الدين الواحد وبين أبناء الشعوب الواحدة وأريد أن أسأل القرضاوي وأعوانه هل أنتم فقط المسلمون ونحن لا ؟

هل هناك نوعين من الإسلام؟ إسلام نعتنقه ونؤمن به ونجله وإسلام تستخدمونه كقماشة يتم تفصيلها حسب الرغبة والأهواء السياسية وأخيراً أقول للقرضاوي أن قطر التي أتت بك من المحلة مغموراً وصرفت عليك ملايين الدولارات كما يتباهى هو دائماً بأنها هي التي أطعمته وكسته... الخ لتستغله فيما بعد لن تنفعه لا هي ولا أموالها حينما يقف أمام الله ليسأله عن كل قطرة دم سالت بسبب فتواه اللعينة.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2