كتب: محيى عبد الغنى
أكد طارق مأمون مدير متحف الفن المصرى الحديث أن المصريين فكروا فى إنشاء هذا المتحف بهدف إحياء التواصل بين الفنان المصرى وأسلافه على مدى العصور المختلفة، وذلك منذ عصور ما قبل التاريخ مرورا بعصور الأسرات الفرعونية، ثم الدول اللاحقة بعدها حتى بلوغنا العصر الحديث.
وأضاف فى حواره لـ«دار المعارف» أنه يوجد بالمتحف لجنة التوثيق والتوصيف والتى تشرف على إعادة الأعمال الفنية للعديد من مؤسسات الدولة وسفاراتها بالخارج.
قال طارق مأمون إن من قام بتنفيذ فكرة إنشاء هذا المتحف محمود بك خليل بمبادرة شارك فيها جمعية محبى الفنون المصرية فى منطقة جاردن سيتى وقرروا إنشاء المتحف عام 1928.
وأوضح مدير متحف الفن المصرى الحديث أنه فى عام 1936 أنشأ المهندس مصطفى بك فهمى مبنى متحف الفن المصرى الحديث فى منطقة أرض المعارض بالجزيرة على الطراز الإسلامى.. وتكون المبنى من 3 طوابق، ويوجد به العديد من صالات العرض واستمرت عمليات تطوير المتحف على مر السنين حتى تم افتتاحه بصورته الحالية عام 1991.
ويواصل مأمون حديثه فيقول إن المتاحف الحاضنة الرئيسية لإبداعات الفنانين التشكيليين منذ ظهور الحركة التشكيلية المصرية من القرن الماضى وحتى الآن، موضحًا أن العرض يضم 17.500 ألف مقتنى مابين تصوير ورسم ونحت وخزف وجرافيك وأعمال فنية مختلفة، مشيرًا إلى أن هذا الانتاج الوفير يخص مئات الفنانين المصريين البارزين.
وأكد مأمون أنه يوجد بالمتحف لجنة التوثيق والتوصيف برئاسة د. حمدى عبد الله ود. أحمد عبد العزيز ود. شوقى معروف وعضوية ياسر منجى ود. فاطمة عبد الرحمن ود. عادل هارون والفنان أيمن لطفى وطارق مأمون، وتشرف اللجنة على إعادة الأعمال الفنية للعديد من مؤسسات الدولة وسفاراتنا بالخارج، وذلك لعرضها مدة معينة وعودتها مرة أخرى إلى المتحف.
وأشار إلى أن لجنة المقتنيات تضع ضوابط لاقتناء أعمال الحركة الفنية التشكيلية، وتراعى إقتناء أعمال متميزة لكافة الأجيال المتعاقبة من الفنانين فى مختلف الاتجاهات والأساليب الفنية، موضحًا أن ذلك يضمن تواصل الأعمال الفنية لكل أجيال الفنانين المتميزين.
وينهي مأمون حديثه قائلًا: إن لجنة التوثيق والتوصيف انتهت من وضع سيناريو جديد للعرض المتحفي، والتى تتسع صالاته لعرض 800 عمل فنى، وسيكون العرض المتحفى جاهزا لاستقبال الجمهور خلال الفترة المقبلة.