بعد 15 عاما.. اليمين الفرنسي يرد الدين الانتخابي ويصطف خلف «ماكرون»

بعد 15 عاما.. اليمين الفرنسي يرد الدين الانتخابي ويصطف خلف «ماكرون»بعد 15 عاما.. اليمين الفرنسي يرد الدين الانتخابي ويصطف خلف «ماكرون»

* عاجل24-4-2017 | 15:15

كتب: حمادة عبدالوهاب بعد أن أسفرت الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية عن جولة إعادة بين إيمانويل ماكرون مرشح حركة إلى الأمام، وماريان لوبان مرشحة الجبهة الوطنية المتطرفة، أعلن فرانسوا فيون مرشح حزب الجمهوريين الخاسر دعم ماكرون في جولة الإعادة. حيث دعا فرانسوا فيون، مساء الأحد، إلى التصويت لفائدة زعيم حركة (إلى الأمام) خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقرر في السابع من مايو المقبل. [caption id="attachment_29974" align="alignnone" width="300"]فرنسوا فيون فرنسوا فيون[/caption] وقال فيون الذي حل ثالثا أمام جان لوك ميلانشون في كلمة أمام أنصاره "رغم كل جهودي وعزمي لم استطع اقناعكم. العراقيل التي وضعت في طريقي كانت عديدة". وأضاف، "لا بد لنا من اختيار الأفضل لبلادنا. أنا لا أقوم بذلك بطيب خاطر، إلا أن الامتناع ليس من شيمي خصوصا عندما يقترب حزب متطرف من السلطة، إن التطرف لا يمكن إلا أن يحمل الشؤم والفرقة إلى فرنسا. لا يوجد خيار بديل عن التصويت ضد اليمين المتطرف، وأنا ساقترع لصالح إيمانويل ماكرون". كذلك دعا آلان جوبيه القيادي في حزب الجمهوريين، ورئيس الوزراء الأسبق، إلى التصويت لإيمانويل ماكرون في الدورة الثانية قائلا: "بلا تردد أمنح دعمي الكامل لإيمانويل ماكرون". ومن نفس الخندق أيضا، قال رئيس الوزراء الأسبق جان بيير رافاران القيادي في حزب "الجمهوريين": "بلا تردد فيما يتعلق بي يجب أن نساند إيمانويل ماكرون." [caption id="attachment_30675" align="alignnone" width="300"]جان بيير رافاران جان بيير رافاران[/caption] يشار إلى أن العديد من الشخصيات البارزة دعت الى التصويت على ماكرون في الدور الثاني، من ضمنها وكريستيان ايستروزي، وفاليري بيكريس، وكزافيي بيرتران. ولكن هذا الأمر ليس سوى رد دين من اليمين الفرنسي، حيث قام الحزب الاشتراكي بالوقوف خلف مرشح اليمين في انتخابات الرئاسة الفرنسية وقتها جاك شيراك في وجه مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبان وبالمناسبة هو والد ماريان لوبان، وفاز شيراك يومها بفضل دعم الحزب الاشتراكي له، ويبدو أن حظ ماريان لكن أفضل من حظ أبيها الذي مني بهزيمة ساحقة في انتخابات 2002 بفضل ما يسمى الجبهة الجمهورية التي دائما ما تتحالف ضد جبهة التطرف اليميني، وبتحالف اليسار واليمين خلف ماكرون تشير استطلاعات الرأي أن الجولة الثانية ستذهب لصاحل ماكرون بنسبة 68 %. [caption id="attachment_21987" align="alignnone" width="300"]الانتخابات الرئاسية الفرنسية الانتخابات الرئاسية الفرنسية[/caption] وفي هذا الإطار قالت صحيفة "لاكروا" المقربة من الكنيسةِ الكاثوليكية، إن الدورةَ الثانية من الانتخابات التي ستجرى بعد أسبوعين، ستعرفُ مواجهة بين مشروعين للمستقبل متناقضين. فمشروع مارين لوبان يقترحُ الانطواء على الذات ورفض الكثير من الأمور، على غرار الاتحاد الأوروبي واليورو والأجانب. في المقابل فإن برنامج إيمانويل ماكرون يجسدُ نوعا من الاستمرارية لمشروع الاشتراكية – الديمقراطية الذي يحمِله الرئيس فرانسوا هولاند. فهو يريدُ البقاء في أوروبا، لكنه يريدُ تطوير وتجديد السياسية الاقتصادية. أما صحيفة les-Echos، فتوقفت بدورها عند الدعوات الكثيرة من مختلف الأوساط السياسية يسارا ويمينا إلى "قطع الطريق" أمام مرشحةِ أقصى اليمين، مارين لوبان. وأشارت الصحيفة إلى كلمةِ المرشحِ الاشتراكي بنوا آمون الذي مني بهزيمة مدوية، والذي دعا فيها إلى "هزم زعيمة الجبهة الوطنية، واصفا إياها بعدوة " الجمهورية" وإلى التصويت لماكرون الذي وصفه بالخصم". وأيضا توقفت Les-Echos عند كلمة مرشح اليمين فرنسوا فيون التي شدد فيها على أنه ما من خيار سوى التصويت ضد اليمين المتطرف" الذي اعتبرَ أنه سيجلب الانقسام والفوضى. ماكرون ولوبان.. من يمر إلى «الإليزيه»؟ كما تطرقت الصحيفة أيضا إلى نسبة المشاركة اللافتة التي ناهزت 80 بالمئة، الأمر الذي شكل إحدى أفضل نسب المشاركة منذ 40 عاما. إذ أن مستوى التعبئة شكّل قبل الانتخابات عنصرا أساسيا في هذه الانتخابات، حيث إن ربع الفرنسين ظلوا مترددين في حسم خيارهم حتى اللحظات الأخيرة.
أضف تعليق

إعلان آراك 2