كتب: حسام أبو العلا
أعلنت كلية الآداب - جامعة القاهرة عن تفردها بطرح مجموعة من البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة في الترجمة التخصصية والمساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وذلك بعد أن طرحت في العام الماضي 2018/2019 حزمة من البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة كأول تجربة لها في طرح تلك البرامج.
وقال الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية آداب القاهرة، أن التجربة حققت نجاحاً غير مسبوق، حيث أقدم علي الدراسة بها أعداد كبيرة من الطلاب الذين تم قبولهم بكلية الآداب- جامعة القاهرة، و كليات الآداب بالجامعات المصرية الأخري من خلال مكتب التنسيق، كما أستقطبت البرامج نسبة من طلاب الجامعات الخاصة، الذين توفرت فيهم شروط القبول بكليات الآداب، في سنة حصولهم علي الثانوية العامة.
وأضح "الشربيني"، أن النجاح الذي حققته هذه البرامج في سنتها الأولي، يعود إلي طبيعة هذه البرامج التي جاءت غير موازية لبرامج الكلية، كما جاء طرحها استجابة لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، إلى جانب وضوح رسالة ورؤية وأهداف تلك البرامج، وتوفر الامكانات البشرية والمادية لكلية الآداب. حيث تمثلت هذه البرامج فيما:
-برنامج الترجمة التخصصية باللغة الانجليزية.
--برنامج الترجمة التخصصية باللغة الفرنسية.
-برنامج الترجمة التخصصية باللغة الاسبانية.
-برنامج الترجمة التخصصية باللغة الصينية.
-برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية.
ويأتي برنامج الترجمة التخصصية من اللغة الألمانية وإليها. ضمن برنامجين جديدين ستطرحمها كلية الآداب لأول مرة هذا العام مع حزمة البرامج التي طرحت في العام الماضي بنظام الساعات المعتمدة، ومن المتوقع زيادة الاقبال علي هذا البرنامج، كغيره من برامج الترجمة التخصصية الأخري، التي تساعد لوائحها الدراسية علي اكساب خريجيها مهارات الترجمة التحريرية، والفورية، بمستوي يجعلهم الأكثر تأهيلاً للاستجابة لاحتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي، والمنافسة فيهما بقوة، لا سيما أن الدراسة بالبرامج تتيح للطلاب التدريب على ترجمة نصوص أدبية وعلمية وقانونية وصحفية وسياسية ودينية ، هذا فضلا عن علوم اللغة والأدب التي لا يستغني عنها أي مترجم في هذا المجال الحيوي، كما تتضمن لوائح تلك البرنامج بعض العلوم الأخرى - كاللغة العربية وتكنولوجيا الاتصال ومهارات البحث واللغة الأجنبية الثانية- التى ستؤثر في بناء شخصية من يمتهن الترجمة من خريجي برامج الترجمة التخصصية، وكلية الآداب تستطيع القيام علي تدريس مقررات الائحة بمهنية، بحكم توفر الموارد البشرية التي تمكنها من تحقيق رؤية ورسالة وأهداف هذه البرنامج.
وقال عميد كلية الآداب: بالاضافة الي برامج الترجمة التخصصية، جاء الأهتمام بطرح برنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية، استجابة لما يشهده العالم في العقدين الأخيرين من تطورات هائلة وغير مسبوقة في مجالات المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد، حتى أننا نلحظ كل يوم جديدا في هذه المجالات، وقد أدت هذه التطورات إلى مضاعفة مسئولية كلية الآداب- جامعة القاهرة، لوضع برنامج يسهم فى إعداد وتأهيل الدارسين لتخريج متخصصين قادرين على التعامل في المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد، وذلك في إطار فلسفة جامعة القاهرة لتطوير وتحديث برامجها التعليمية بما يتماشي مع التحولات العالمية، والاستجابة لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، ولهذا جري اعداد برنامج "المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد" ليغطي المتطلبات الحالية لسوق العمل المحلى والإقليمى فى ظل احتياجهما لخريجين لهم طبيعة خاصة، وعلى مستوى عال من التدريب.
وفي هذا العام ستطرح كلية الآداب لأول مرة "برنامج اللغة العربية وآدابها وثقافتها للناطقين بغيرها" وهو برنامج يرتبط طرحه باتجاه جامعة القاهرة لتلبية حاجة الطلاب الأجانب الراغبين في تعلم اللغة العربية والتعرف على مهاراتها التي تمكنهم من الاداء اللغوي الصحيح على المستوى الشفاهي والتحرير الكتابي، فضلا عن الانفتاح على الثقافة العربية بمكوناتها التاريخية والحضارية والأدبية والفكرية، وهو ما يشكل معبرًا حضاريًّا بين الدارسين في هذا البرنامج والعالم العربي والإسلامي عامة ومصر خاصة