ندوة الجامعة الأمريكية تكشف عن الحلول الحكومية والخاصة لمشكلات النقل والمواصلات

ندوة الجامعة الأمريكية تكشف عن الحلول الحكومية والخاصة لمشكلات النقل والمواصلاتندوة الجامعة الأمريكية تكشف عن الحلول الحكومية والخاصة لمشكلات النقل والمواصلات

أحوال الناس17-7-2019 | 14:00

 كتب: فتحى السايح
في جلسة مفتوحة بعنوان «عن المواصلات والمجتمعات العمرانية الجديدة»، احتفل مركز حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية في القاهرة بإصدار ورقة سياسات تحت عنوان: «نحو مدن صحراوية جديدة متمركزة حول النقل العام في القاهرة الكبرى».
 استضاف المركز كل من رائد الأعمال محمد حجازي، مؤلف الورقة البحثية، ومؤسس شركة مواصلة للقاهرة، والمهندس أحمد الليثي، مدير عمليات شركة مواصلات مصر، والمهندس سامي أبو زيد، مستشار وزير الإسكان لشئون النقل والطرق.
اعتمدت الورقة البحثية على دراسة وسائل المواصلات في مدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر، وخصص فريق العمل 4 أشهر لجمع بيانات 189 خط مواصلات، قطع خلالها أفراد الفريق مجتمعين ما يقرب من 18 ألف كيلو متر.
 وقد أثنى دكتور سامر عطاالله، مدير الجلسة، ورئيس وحدة الأبحاث في مركز حلول على المنهجية غير المسبوقة التي اتبعها مؤلف الورقة في دراسة مشكلة المواصلات في مصر، الأمر الذي أكد عليه أحمد الليثي.
تجزئة العبء
عرض حجازي محتويات الورقة، وناقش عدة تجارب مختلفة ومتباينة النجاح لحل أزمة المواصلات في نيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وكولومبيا، قبل أن يستعرض الحلول التي اقترحتها ورقته، وأهمها ضرورة إنشاء هيئات عامة للنقل على مستوى المدن الحضرية، لا على المستوى الإقليمي أو على مستوى الدولة، لتكون هذه الهيئات مسئولة عن وضع خطط متكاملة للنقل الحضري المستدام على مستوى المدينة.
ردًا على هذه النقطة، وضّح مهندس أبو زيد أن الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان هي المسؤولة عن تخطيط النقل على مستوى الجمهورية، واستعرض بعض من استراتيجيات هذه الهيئة، لكن حجازي أكد أن استراتيجيات جميع الهيئات الحكومية تقوم على إدارة المشاريع، ولا تركز على قدرة الناس على التنقل بين مختلف الأماكن، وأشار الليثي إلى صعوبة التنسيق بين هذه الهيئات بالقدر الذي يساعد على تحقيق التكامل بين مختلف وسائل المواصلات.
لا رحلات طويلة بعد الآن
توضح نتائج الورقة البحثية عدم كفاءة وسائل النقل العام مقارنةً بالسيارات الخاصة عند المقارنة بينهما بمقياس زمن الرحلة، فوفقًا لحجازي، تزيد زمن رحلة باستخدام وسائل النقل العام عن زمنها عند استخدام سيارة بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50%، وتصل أحيانًا إلى 100%، ما يعني ضعف زمن نفس الرحلة باستخدام السيارة، الأمر الذي سيزيد بالتأكيد من نسب استخدام السيارات الخاصة، ما يؤثر سلبًا على الازدحام.
لكن المهندس سامي أبوزيد كشف عن مشروع تطوير لأتوبيسات النقل العام، بمنحة ممولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والذي نتج عنه إنشاء وحدة نقل جماعي ذكي، تتحكم في 50 أتوبيسا ذكيا، طُورت مساراتها بالتعاون مع جامعة القاهرة، وأوكل تنفيذ المشروع إلى شركة مواصلات مصر.
 تتمتع هذه الأتوبيسات بوجود إنترنت وشاشات وGPS، الأمر الذي يمثل خطوة في طريق جذب مستخدمي السيارات لارتياد النقل العام.
كما أعلن عن طرح مشروع خطوط أتوبيسات سريعة (BRT) لربط مدينة 6 أكتوبر بفيصل، تقلل من مدة رحلة التنقل بين المدينتين مقارنة بالسيارات الخاصة، إلا أن حجازي أشار إلى وجوب دراسة هذا المشروع الذي فشل في جنوب أفريقيا رغم نجاحه المبهر في كولومبيا، لاختلاف الظروف الجغرافيه لهذه المدن.
شهد اللقاء تنوع في خلفيات الحضور، فقد شملت أكاديميين، ومختصين في النقل والتخطيط العمراني، وغير مختصين، كما حضر اللقاء دكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق.
أضف تعليق