أمل إبراهيم تكتب: الأسد الملك ودائرة الحياة

أمل إبراهيم تكتب: الأسد الملك ودائرة الحياةأمل إبراهيم تكتب: الأسد الملك ودائرة الحياة

*سلايد رئيسى21-7-2019 | 01:34

فى فيلم " lion king " أو الأسد الملك يصطحب الأسد أبنه فى جولة عند بزوغ الشمس ويقول له " ان كل ما يقع تحت الضوء هو جزء من مملكتنا ويتساءل الصغير هل كل هذه الأرض ملك لنا ؟ يرد الأسد الملك قائلا : كل ما تحت الأرض فى رعايتنا يجب علينا حمايته ، يعرف الملك بقدرته على حماية مملكته لا بمقدار ما يملكه "
وبينما كانت الغزالة تشرب الماء فى أمان ، يمر الأسد الملك وأبنه سيمبا بجوارها ..ويتساءل الصغير " أبى لماذا نفترس الحيوانات الأخرى؟ " رد الأسد " عندما نموت ننتهى إلى التراب وتتحول أجسادنا إلى تربة وتنمو النباتات التى تلتهمها تلك الغزالة مثلا ، كلنا جزء من حياة الأخرين ، أنها دائرة الحياة بصورة ما ولكن علينا ان نحاول بقدر الأمكان ان نحفظ التوازن حولنا " مشاهد لا تنسى من فيلم قديم ..
فى عام 1994 عندما كان أبنى عمره سنتان تقريبا وفى عيد ميلاده أشتريت له النسخة الأصلية من فيديو فيلم " lion king "أو الأسد الملك وبرغم صغر سنه وقتها إلا أنه كان يعشق مشاهدة الفيلم بصورة غير عادية وكان لا يمل من تكرار مشاهدته والتأثر مع القصة وكنت أتابع مشاهدة الفيلم معه مرات ومرات دون ملل بل أحيانا كنت أبكى فى تلك المشاهد المؤثرة ..وفى ذلك الوقت كانت أغنيتنا المفضلة هى" هاكونا ماتاتا لا داعى للقلق "
اليوم وبعد حوالى 25 عاما من إنتاج الفيلم ..تعيد ديزنى عمل نسخ جديدة من قصصها بتقنية الثرى دى ، الافلام تلقى إقبالا كبيرا لأنها غالبا تلعب على وتر النوستالجيا والحنين إلى الماضى وأوقات قضاها الصغارأمام الشاشات لمتابعة قصص رائعة ومؤثرة ..
ما الذى تغير خلال هذه السنوات وكيف كانت دائرة الحياة كما أطلق عليها موفاسا وهو يعطى أبنه سيمبا الجرو الصغير دروسا حول الحياة قبل أن يعيش هو تجربته فى الهرب والعودة للمملكة فى النهاية ؟؟
ربما يكون التغير الواضح جدا من خلال التطور التقني ومشاهدة الفيلم بصور مجسمة من خلال النظارة وكأن الحيوانات تتحدث وتنفعل أمام الكاميرا ، وربما يكون أندثار أفلام الفيديو والجهاز الخاص بها التى كانت لها أهمية خاصة جدا فى بيوتنا فى فترة الثمانينات والتسعينات ، ولكن ماذا عن الحوار والفلسفة حول دائرة الحياة من خلال أبطال الفيلم ؟
من وجهة نظرى اعتقد أن الحوار هو البطل الرئيسى فى الفيلم لأنه وبرغم أن فيلم الأسد الملك انتاج عام 1994 إلا ان كل كلمة جاءت على لسان أحد الأبطال ماتزال أبنة اليوم ولها وقع طازج عند سماعها و لا تزال القصة صالحة للعرض فى 2019 ..يمكنك أن تسمعه وأنت مغمض العينين ولديك شعور ممتع ومؤثر ان تلك القصص تعيش للأبد لأنه مهما مر الزمن وطال الأمد وتغيرت أحوال الكائنات بالموت أو بالأنقراض إلا أن فكرة الصراع بين الخير والشر ، الأسود والأبيض ستظل دائما هى مفاتيح الكون وصراع البقاء ..
الصراع بين الملك الطيب والأخ الشرير الذى يرغب فى قتل اخوه وابنه للاستيلاء على المملكة مهما كلفه الأمر و يستعين بالضباع وهو يعلم مدى خستهم ولكنه يعرف جيدا أن لديهم أطماع فى أستباحة المملكة وأفتراس الحيوانات لأن بطونهم لا تشبع ابدا وهى نقطة الخلاف بين " سكار "الأسد الشرير الذى يطمع فى الحكم وبين " موفاسا" الملك الطيب الذى يكبح جماح الصيد فى المملكة حتى يحافظ ع توازن البيئة والعيش فى سلام بين الحيوانات المختلفة
ثم يحكى الفيلم قصة الأسد سيمبا الذي يهرب من المملكة بعد وفاة والده، بعدما أقنعه عمه الشرير "سكار" أنه تسبب في وفاته، لكنه بعد ذلك يعود ليتحداه من أجل تخليص الحيوانات من شره .
عالميا حصد فيلم " The Lion King " أكثر 100 مليون دولار، في شباك التذاكر ، منذ طرحه في دور السينما يوم الأربعاء الماضي. الفيلم نجح في تحقيق أرباح واسعة في الصين، بلغت 72.6 مليون دولار، و4.8 مليون دولار في فرنسا، و2.9 مليون دولار في أستراليا، و2.3 مليون دولار في ألمانيا، و2.2 مليون دولار في كوريا الجنوبية، وفقا للإيرادات الصادرة عن موقع "Box office Mojo" ، ومن المتوقع ان تتخطى أرباح الفيلم حاجز المليار .
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2