د. أحمد عفيفى يكتب: كلمة حق.. الفرسان الجدد
د. أحمد عفيفى يكتب: كلمة حق.. الفرسان الجدد
فى شهر يوليو من كل عام، تدفع الكليات العسكرية بأعداد جديدة من الخريجين لينالوا شرف العمل والانخراط فى صفوف جيش وشرطة مصر.. وتحظى عروض تخرج تلك الدفعات الجديدة بتشريف رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة ليكونوا شهداء على قسم الولاء للخريجين الجدد، الذى يعنى فى مضمونه الشامل تقديم الحفاظ على السلاح والأرض والعرض على الحياة ذاتها.
وتتميز عروض التخرج باستعراض أهم ما وصل إليه طلبة الكليات العسكرية من احتراف لمقومات الحياة العسكرية، فنرى انضباط طابور العرض العسكرى، ونشاهد دقة وصول قافزى المظلات المقترن باستعراض رائع لنسور القوات الجوية.. وذلك بخلاف عروض قوات الصاعقة والعروض الرياضية، التى تعكس مدى ما وصل إليه الخريجون من مستوى رائع فى اللياقة البدنية، ومهارة التعامل مع المواقف القتالية المختلفة.
وفى ظل التطور المذهل لتكنولوجيا التسليح بكافة الأسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوى، وضعت معايير أكثر دقة لانتقاء الطلبة المتقدمين للكليات العسكرية.. سواء أكان ذلك فى الجانب العلمى أم الجانب البدنى، ضمانا للوصول إلى حالة من الموائمة بين ذلك التقدم وتلك القدرات البشرية الخاصة.
وتجدر بنا الإشارة الى الحالة العصية على فهم الخوارج والإرهابيين، التى تنم عن عدم إدراكهم لحقائق الأشياء.. وذلك بإصرار إقدام المصريين على الدفع بأبنائهم للعمل بصفوف الجيش والشرطة رغم تعرض بعضهم للشهادة أثناء تصديهم للأعمال الإرهابية فى سيناء، هذا يعنى فى مضمونه أن المصريين يقدمون الموت على الحياة إذا ما اقترب الغرباء من مقدرات الوطن.
وكتاب التاريخ يذكر بين طيات صفحاته أن المصريين وجيشهم هم من ردوا التتار وهزموا المغول، و فتتوا أوهام الغرب بالسيطرة على مقدرات الشرق.. وفى عام 1973 حطموا أسطورة الجيش المعتدى الذى لا يقهر.. وهنا يكون الشكر واجبًا لرجال الجيش والترحيب حقيقة بالفرسان الجدد.