«الأب الثالث» لأطفالنا.. استشاري علم النفس تكشف مخاطر الإدمان الرقمى

«الأب الثالث» لأطفالنا.. استشاري علم النفس تكشف مخاطر الإدمان الرقمى«الأب الثالث» لأطفالنا.. استشاري علم النفس تكشف مخاطر الإدمان الرقمى

* عاجل28-7-2019 | 16:00

كتب: إبراهيم شرع الله

[caption id="attachment_313038" align="alignleft" width="294"] الدكتورة إيمان عبدالله[/caption]

كشفت دراسة حديثة متخصصة أن بنسبة 65 % من أطفال إحدى الدول العربية تعرضوا للتهديد عبر الإنترنت خلال العام الماضى 2018، وشملت مشاهداتهم أرقاما كبيرة جدًا غير لائقة من حيث التعرف على الغرباء الخطرين، وأثبتت أن الهجمات الإلكترونية فى الأونة الأخيرة تستهدف الأطفال والمراهقين بحيث تجعلهم مدمنين للإنترنت.

وقالت الدكتورة إيمان عبدالله استشارى علم النفس فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" تعليقا على نتائج هذه الدراسة إن هناك عدم وعي من الأسرة ومراقبة من أولاياء الأمور بمتابعة أولادهم، وهو الأمر الذى كشفته الدراسة وأصبح أولاياء الأمور الآن يشتكوا من أبنائهم بظهور مشكلات صحية عليهم بسبب الساعات الطويلة التى يقضونها على الإنترنت وإضرابات أثناء النوم وحدوث زغللة وإحمرار فى العين والتحدث بكثرة.

وأضافت عبدالله أن الدراسة لقيت أن الأطفال أصبحوا لايشاركون فى أنشاطتهم اليومية وعدم ممارسة الرياضية، موضحة "عبدالله" أن بذلك يكون هناك خطورة على صحتهم، وأثبت الدراسة أيضًا أن الإدمان الإلكترونى له أسباب كثيرة جعلت الطفل والمراهق فى الدول العربية يجلسون على الإنترنت أكثر من الدول الأروبية وذلك للتسلية وتضيع الوقت وأصبحوا يندمجون فى الألعاب الإلكترونية الخطيرة كما رأينا لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب التى تجعل الطفل لديه نوع من العدوان للقتل أو الانتحار، موضحة أنه من الممكن أن تسوقهم إلى المواقع المشبوهة لأن الإنترنت عالم مفتوح بدون رقابة.

وتابعت عبدالله أن العلماء وجدوا أن إدمان الإنترنت كإدمان المخدرات لأن الطفل أصبح يفكر فى عدد الساعات التى يقضيها أمامه ويلغى كل أمور حياته سواء كانت مذاكرة أوأنشطة رياضية وغيرها من مسؤلياته اليومية وأصبحت أفكاره تنحصر حول العزلة والتنقيات الحديثة التى تعمل على تقلبات حادة للمزاج.

وأكدت عبدالله أنه عندما يصاب الطفل بعدم القدرة على التواصل مع البيئة المحيطة به فيكون مصاب بحالة تسمى "التوحد" ويكون لديه هروب من الحياة والإعتزال بمفرده، موضحة أن كل ذلك يعرضه لإنخفاض مستواه فى الدراسة والتركيز والانتباه وانخفاض نموه الاجتماعي.

وأشارت استشارى علم النفس أن الإدمان الحقيقي للأطفال الذين يتعرضون للإنترنت يأتى من عمر 14 إلى 20 عامًا، كما أثبتت الدراسة،  موضحة أن هذه الفترة تكون خطيرة على الأطفال لأنها تعتبر لهم أحلام اليقظة والعيش فى الخيال والتقلبات المزاجية والهرمونية عند المراهقين.

 وأضافت عبدالله أنه لو حصرنا المخاطر التى يتعرض لها الأطفال والمراهقون نجد عندهم انتهاك معلوماتى وأصبح الطفل يخزن معلومات غير صحيحة لأن معظم المعلومات التى تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى غير حقيقية، إذًا تكون معلومته مغلوطة لأن عنده فقدان بالنفس واستخدم واحدة من أهم السلبيات فى العالم وهى سلبيات الإنترنت ولم يستخدمه بشكل إيجابى وبسبب جلوسه لفترة طويلة أمامه يتهيأ له أنه يعطيه الكثير والكثير من الأفكار والمعلومات.

ولفتت استشارى علم النفس إلى أنه فى الفترة الأخيرة معظم الأطفال ليس لديهم طوال القامة وأصبحوا يصابون بالصداع  بسبب الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر لفترة طويلة لأن تكوينه الجسماني والنفسي لم يكتمل، موضحة أن الإكتمال الحقيقي يبدأ بعد 8 أعوام .

وترى عبدالله أن سلوك الطفل التى أصبحت سلبية بها نوع من العدوانية واستثمار الوقت فى المشاهدات الإباحية ومواقع مسيئة له التى من الممكن أن تقوده إلى جماعة إرهابية ويفتقد الانتماء بالمواطنة.

وطالبت عبدالله من الأسرة عدم إتاحة الطفل الفرصة والحرية فى إستخدام الإنترنت دون مراقبة، لأنه يسمي فى علم النفس " الأب الثالث" بإعتباره الذى يربى الطفل ويجعله يكتسب سلوكيات السلبية وإهدار الوقت والطاقة فى أشياء لا تفيد المجتمع.

أضف تعليق