التنمية.. خط الدفاع الأول فى سيناء

عمرو حسين تتبنى الدولة استراتيجية عامة للتنمية فى سيناء، على أن تكون وعاءًا اقتصاديًا لمصر بالكامل، سواء زراعيًا أو صناعيا أو تجاريا، ويمثل الهدف الاستراتيجى من المشروعات فى سيناء، هى أن تكون المصدر الرئيس للتنمية فى مصر بالكامل. ومن منطلق أن التنمية تخلق الأمن،شرعت الدولة المصرية فى زيادةالاستثمار فى سيناء والتى تحمل على أكتافها مشروعات التنمية، ما يحقق وجهة النظر الداعية إلى أن الدولة هى قاطرة الاستثمار، وسعى الشعب المصرى لاستعادة سمعته الوطنية، والإرادة الصامدة هما الضمان لاستكمال مسيرة التنمية والإعمار بالعزيمة والإصرار وسواعد الشرفاء. الريف المصرى الجديد إنشاء ريف مصرى جديد وعصرى، تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضى وتستثمر مقومات الحاضر.. وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 مليون فدان بنسبة زيادة 20٪، هدف تنموى كان نصيب منطقة الطور بجنوب سيناء منه 20 ألف فدان ضمن المرحلة الثالثة من مشروع زراعة المليون ونصف مليون فدان، والذى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى،فى يوم 30 ديسمبر 2015من الفرافرة،إشارة البدء فيه، وهو أحد المشروعات القومية العملاقة التى تولى الدولة له أهمية خاصة، حيث إنه أحد ركائز برنامج "خطوة نحو المستقبل" الذى تتبناه الدولة ويشمل عدد كبير من المشروعات التى تستهدف التنمية المستدامة، فى خطوة كبيرة نحو استعادة مكانة مصر القديمة كدولة زراعية كبرى وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من المحاصيل. وتعتبر الزراعة على الآبار ومياه الأمطار من أهم الأنشطة الاقتصادية فى سيناء، حيث وصل إلى 300 ألف فدان ما يعادل محافظة المنوفية، بالإضافة إلى 400 ألف فدان حصة ترعة السلام بإجمالى 700 ألف فدان بسيناء. ويرى خبراء أنه يجب تضم سيناء فى وعائها الاقتصادى 5 محافظات، وهى شمال سيناء وجنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والسويس، حيث تمثل هذه المجموعة حلقة تكامل اقتصادى، بمعنى أن هناك قرارًا جمهوريًا بإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة الدكتور أحمد درويش، ويجب أن يكون عمل الهيئة متكامل مع المشروعات التنموية فى الـ5 محافظات، حيث إن الهيئة تشمل محافظات القناة الثلاث، ومحافظات القناة تدخل لعمق 30 كيلو متر من سيناء، فمن الأولى أن تتكامل مع محافظتى شمال وجنوب سيناء. ترعة السلام أثناء تنفيذ المشروع الاستراتيجى لترعة السلام، كانت مساحة الأرض المستهدفة 620 ألف فدان، منهم 220 ألف فدان غرب القناة، و400 ألف فدان شرق القناة فى سيناء، وهذا نموذج لتكامل مدن القناة مع سيناء، ومؤشر يدل على أنه لا تنمية لسيناء وحدها، وإنما تنمية هذا الإقليم بالكامل. وأيضا مشروع الأنفاق يحقق نفس فكرة التكامل الاقتصادى، فكل نفق له فتحتين، فتحة بسيناء والأخرى بمدن القناة. وكان الرئيس السادات أصدر قرارًا جمهوريًا بنقل الحدود الإدارية لمحافظات القناة إلى شرق القناة لمسافة 30 كيلو متر، ولم يكن الغرض ربط سيناء بمحافظات القناة فقط، وإنما تعدى لربطها بمحافظات الدلتا أيضًا، وإذابة سيناء فى العمق المصرى، ولا ننكر أن منطقة الـ 30 كيلو متر التى تملكها محافظات القناة هى أكثر مناطق التنمية بسيناء. ويطلق علي امتداد ترعة السلام شرق قناة السويس، ترعة الشيخ جابر الصباح، وهى الترعة الرئيسية لرى 400 ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادى العريش بطول 175 كيلومتر، ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية. سحارة سرابيوم وفي مشروع لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، بدأت الدولة في مشروع يعيد الحياة على أرض سيناءتحت مسمى "سحارة سرابيوم" ويعمل المشروع على توفير المقومات الرئيسية لعمل تنمية حقيقة ومستدامة لأبناء سيناء، سواء كانت تنمية زراعية أو صناعية أو سكنية أو اقتصادية. وتنفيذًا لهذا المشروع، بدأت الحكومة في إنشاء قناة جديدة لنقل المياه من الضفة الغربية للقناة الجديدة إلى ضفتها الشرقية؛ لري نحو 70 إلى 100 ألف فدان زراعي،والمشروع عبارة عن إنشاء سحارة أسفل القناة الجديدة لتنقل مياه النيل لسيناء، وتعد السحارة أكبر مشروع مائي ينفذ في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمر أسفل قناة السويس الجديدة. ويهدف المشروع إلى إحداث تنمية حقيقة ومستدامة في سيناء، في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة في محور قناة السويس، وشبه جزيرة سيناء، حيث تبلغ طول سحارة سرابيوم 420 مترًا، بهدف نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين في منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء، بالإضافة إلى توفير مياه الري والشرب لسيناء في نطاق شرق البحيرات وشرق قناة السويس، علاوة على معالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، كما يساعد المشروع في إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد، وتوصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات. والسحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترًا، ويبلغ قطر السحارة الداخلي ما يقرب من 20 مترًا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترًا محفورة تحت القناة الجديدة، ويبلغ قطر النفق الواحد يبلغ 4 أمتار، وعمقه 60 مترًا تحت منسوب سطح المياه، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 مترًا تحسباً لأي توسعة أو تعميق مستقبلاً. طول النفق يبلغ 420 مترًا لنقل مياه نهر النيل من ترعة الإسماعيلية كمصدر رئيسى لتبدأ رحلتها من غرب القناة القديمة بترعة السويس، وتمتد بطول سحارة سرابيوم تحت القناة القديمة لتعبر الجزيرة "تجمع بين القناتين القديمة والحديثة" وتمر بسحارة سرابيوم الجديدة لتصل إلى شرق القناة الجديدة ناحية ترعة الشيخ زايد جنوبًا و ترعة التوسع شمالًا. أهداف التنمية استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعةالشيخ جابر الصباح) بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي جديد ومتكامل، وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعي، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادي، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي، واستغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.