سيناء.. الصخرة التى تحطم عليها الإرهاب

سيناء.. الصخرة التى تحطم عليها الإرهابسيناء.. الصخرة التى تحطم عليها الإرهاب

مصر25-4-2017 | 21:20

عمرو حسين فى أعقاب ثورة الـ30 من يونيو، ظن كثيرون - بعض الظن إثم – أنه يمكن أن تتحول مصر إلى دولة فاشلة، لا تستطيع فرض السيطرة الكاملة على أراضيها، وكانت سيناء هدفًا للإرهاب الدولى، نظرًا لطول سواحلها واتساع مساحتها وطبيعتها الجبلية وموقعها المتميز، ما أوحى إلى بلدانا عديدة أن تحول سيناء إلى أرض غير آمنة،إلا أن هذا الوطن يملك درعًا وسيف. وعلى مر العصور تحظى سيناء بأهمية خاصة فى دائرة الأمن القومى المصرى، فهى البوابة الشرقية لمصر وهى مصدر التهديد الرئيسى، ولم تعرف مصر تهديدًا من الشمال أو الجنوب أو الغرب، بدءًا من الهكسوس والتتار والصليبين فى العصر القديم، وفى العصر الحديث كانت حروب 1956 و1967 والاستنزاف وانتصارات أكتوبر 1973. وبقراءة بسيطة للتاريخ نستطيع أن نستوعب عظمة سيناء، حيث كانت بوابة فتوحات الجيوش المصرية فى الفترات المختلفة، خاصة فى عهد محمد على، حيث كان إخماد الحركة الوهابية فى الحجاز، والسيطرة على مناطق شمال الجزيرة العربية والأردن وبلاد الشام، لذلك فالأمن القومى المصرى مرتبط باتجاه الشرق على وجه العموم واتجاه سيناء على وجه الخصوص. وتنفرد سيناء بطبيعة طبوغرافية متميزة، تمثل سلاسلها الجبية مجموعة من الخطوط الدفاعية التى يمكن بناء دفاعات الجيوش عليها، على العكس من مناطق جنوب مصر أو غربها، التى تستلزم جهود مضنية من الخبراء العسكريين لتحليل ووضع سيناريوهات لوضع منظومات وخطوط دفاعية، هذا ما وفرته الطبيعة الجبلية فى سيناء. وللتغلب على الإرهاب، شرعت القيادة السياسية فى إعادة هيكلة قوات الجيش في سيناء، وتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب وتعيين الفريق أسامة عسكر قائدا لها. وبذلت قوات الجيش الثالث الميدانى، جهود مضنية فى فرض السيطرة الكاملة على سيناء وخاصة جبل الحلال ووعملت على تطهير الكهوف والمغارات، والقضاء على التكفيريين والقبض على آخرين وضبط كميات الأسلحة والذخائر والمعدات وإمتداداً لجهود القوات المسلحة فى تطهير سيناء من العناصر التكفيرية والإجرامية، وقف أبطال ومقاتلى الجيش الثالث الميدانى، حائطاً قوياً صامداً لدحر الإرهاب محققين العديد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة خلال العمليات الأمنية الشاملة بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بوسط سيناء، والتى تتميز بالطبيعة الجبلية والمساحات الشاسعة والتضاريس الوعرة التى تتخذها العناصر التكفيرية ملجأ حصين يفرون إليه بعد تنفيذ هجمات غادرة فى منطقة رفح والعريش والشيخ زويد، ومن بين تلك المناطق وأكثرها خطورة منطقة جبل الحلال التى استطاع أبطال ومقاتلى الجيش الثالث الميدانى تحطيم أسطورته الإجرامية وفرض السيطرة الكاملة عليه وتطهيره من الإرهاب فى ملحمة بطولية جديدة، سقط خلالها عشرات الشهداء، ليروا بدمائهم الذكية قطعة غالية من أرض الوطن. وأكد اللواء أح محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميدانى، خلال جولة نظمتها إدارة الشئون المعنوية،إلى منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، أندحر الإرهاب وتطهير سيناء من كافة العناصر الإرهابية، جاء وفق استراتيجية القيادة العامة للقوات المسلحة لاقتحام وتطهير جبل الحلال؛ نظراً لحجم التهديدات الموجودة به، فقد تم التخطيط للعملية على عدة مراحل.
أضف تعليق

إعلان آراك 2