كتب: عاطف عبد الغنى
ربحوا عندما انخفض سعر الجنيه أمام الدولار بعد قرار تعويمه.. وسوف يربحون مجددا الآن وسعر الدولار يتراجع أمام الجنيه .. من هؤلاء الذين نقصدهم؟! المقصودون هم المستثمرون الأجانب اللاعبون فى البورصة الذين جنوا أرباحا ليست بالقليلة خلال الأسابيع المنقضية منذ صدر قرار تعويم الجنيه، وبعضهم الآن ينسحب بشكل منظم فيسبب عودة الخسائر للبورصة التى هبطت مؤشراتها يوم كتابة هذه السطور (الأربعاء 15/2) لتخسر فى ساعة واحدة ما يزيد على ستة مليارات جنيه مصرى بعد أن إنخفض مؤشر (EGX30) بنسبة 59 % ومؤشر (EGX 100) الأوسع نطاق بنسبة 56% فى هذا اليوم الأسود من أيام البورصة.
والذى حدث أنه بمجرد أن شعر اللاعبون الأجانب من المستثمرين فى البورصة بمؤشرات الهبوط حتى سارعوا باتخاذ قرارات البيع قبل مزيد من الانهيار فى مؤشرات البورصة، والانهيار فى سعر الدولار من قبلها، والبركة (بالنسبة لهم) فى القانون المصرى الذى يتيح لمثل هؤلاء المستثمرين وخاصة الأجانب بتحويل أرباحهم فيساعد على جنى الأرباح فقط ودون الاهتمام مطلقا بالاقتصاد المصرى أو خسائره وذلك حين يسمح لهم بتحويل أرباحهم للخارج دون أية ضوابط.
وبالتالى فهؤلاء المستثمرون هم أول الرابحين فى الوضع الحالى المتذبذب فى أسعار العملات حسبما قال الخبير الاقتصادى د. ضياء المهدى لـ بوابة " دار المعرف " وأضاف: "هذه هى البورصة وهذا هو قانونها وهى حساسة للغاية وتتأثر بكثير من الأحداث ليس بالضرورة منها الموقف الحقيقى لاقتصاديات الدول..
وأكد المهدى أن ما حدث اليوم (الأربعاء 15/2) ليس نهاية العالم فسوف تعود مؤشرات البورصة للارتفاع فى الأيام القليلة القادمة، منوها أيضا أن الاستثمارات سوف تعود إلى مصر بقوة خلال النصف الثانى من العام الحالى.
فيما يقول حازم محمود أحد المستثمرين فى البورصة أن الذين تعرضوا للخسارة الأخيرة هم الذين اندفعوا لبيع أسهمهم المقيدة بالدولار أما نظرائهم المقيدة أسهمهم بالجنيه فلم يتأثروا كثيرا ولم يتعرضوا للخسارة تقريبا.